لجنــة وزاريــة تعايــن مقطـع السيــار العابــر لأقصـــى الحـــــدود الشرقيـــة بولايــة الطـــارف
حلت أمس بولاية الطارف ، لجنة تقنية رفيعة المستوى من وزارة الأشغال العمومية والنقل تضم إطارات ومدراء مركزيين و مسؤولين من الوكالة الوطنية للطرق السريعة ، وهذا بغرض تشخيص وضعية  مقطع الطريق السيار شرق غرب العابر للولاية، وصولا إلى أقصى الحدود التونسية تحسبا لإعادة بعث المشروع بداية السنة المقبلة بعد توقف الأشغال منذ 2012.
وقد عاينت اللجنة الوزارية ميدانيا مسار مقطع الطريق السيار من الذرعان إلى قرية خنقة حون ببلدية عين العسل ، حيث تم الوقوف على ما تم إنجازه والأشغال المتبقية من قبل شركة كوجال اليابانية قبل سحب المشروع منها بسبب إخلالها بالتزاماتها أمام تعطل الأشغال التي ظلت تراوح مكانها لسنوات ، ما رهن استلام  مقطع الولاية بالرغم من أهميته الاقتصادية و الاجتماعية ، إلى جانب  ذلك وقفت اللجنة الوزارية  على العراقيل التقنية التي من شأنها  أن تعيق الإنجاز،  استعدادا لاستكمال الأشغال المعطلة من المقطع المذكور  الممتد على طول 84 كلم ،والذي تم إنجاز 4كلم منه ببلدية الذرعان مع حدود ولاية قالمة .
 كما كانت للجنة الوزارية لقاءات مع السلطات المحلية و كل الفاعلين والمصالح المختصة بالولاية المعنية بالمشروع من أجل إزالة كل العقبات  و اتخاذ  التدابير اللازمة تحسبا لاستئناف المشروع، وذكرت مصادر مقربة من اللجنة  أن الوزارة الوصية تعكف على التحضير للإعلان عن المناقصة على أن تنطلق الأشغال في غضون الثلاثي الأول من العام المقبل والتي ستسند لمجمعات وطنية و خاصة .
في حين أشار مدير الأشغال العمومية أن نسبة إنجاز المقطع العابر للطريق السيار للولاية إلى غاية الحدود التونسية لم يتعد 30بالمائة ، مضيفا أن الطريق السيار يعبر 8بلديات من شيحاني غربا إلى خنقة عون ببلدية عين العسل شرقا ،مع  ربط عدة بلديات بالطريق السيار عن طريق إنجاز 4محولات تربط الطرق الوطنية بالطريق السيار شرق غرب ، وإنجاز 4 مراكز للدفع بكل من بلديات بن مهيدي ، الطارف وعين العسل ،إضافة إلى إنجاز 3فضاءات للراحة بكل من بلديات زريزر ، بحيرة الطيور و عين العسل و فضاء للخدمات ببلدية بوثلجة .
  وأردف المتحدث أنه تم الانتهاء من إنجاز 68 منشأة فنية  عبر المحور المذكور بنسبة 100بالمائة ، في انتظار إنهاء الأشغال المتبقية ، وقد عمدت الولاية إلى تخصيص 16محجرة لتزويد حاجيات ورشات الطريق السيار من مواد الردوم والحجارة التي تتطلب أكثر من 10ملايين متر مكعب . من جهته ثمن والي الولاية محمد بلكاتب ، قرار   الوزير الأول بإعادة بعث أشغال المقطع المتبقي من مشروع الطريق السيار العابر للولاية إلى غاية الحدود التونسية،  مردفا أن إنهاء  أشغال هذا المقطع  سيسمح بفك العزلة على الولاية و تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية  و الاجتماعية من خلال الترويج للمقومات السياحية و المؤهلات التي تزخر بها ، علاوة على إقامة جملة من المشاريع الإستثمارية على  طول مسار مقطع الطريق السيار من الذرعان إلى غاية  قرية خنقة عون ببلدية رمل السوق الحدودية مع  تونس .
 إلى جانب ذلك فإن المشروع من شأنه أن يعطي دفعا للحركة التنموية والمساهمة في خلق الثروة ومناصب الشغل  وتسهيل تنقل الأشخاص والبضائع من خلال ربط الولاية بباقي ولايات الوطن ، في حين أفاد مصدر تقني أن التخوف  يبقى قائما من  مغبة أن تواجه أشغال مقطع الطريق السيار بعض الصعوبات في الميدان بسبب الطبيعة الفيضية والصخرية لبعض المقاطع  على مسافة 20 كلم خاصة المقطع الرابط بين البسباس و زريرز ، وهذا بعدما كانت شركة كوجال اليابانية التي أسند لها المشروع قبل سحب الصفقة منها قد أنهت إنجاز كل المنشآت الفنية وممرات الحيوانات بالنظر لخصوصيات الولاية البيئية والإيكولوجية المحمية ،  وكان أعضاء المجلس الشعبي  في دورتهم نهاية الأسبوع الفارط قد أبدوا  ارتياحهم لقرار إعادة استئناف أشغال  مقطع  السيار الذي سيفتح حسبهم أفاق اقتصادية و اجتماعية واعدة للولاية .
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى