قرار بمنع دخول حوالي 400 مركبة تونسية تنشط في مجال تهريب الوقود
أصدرت أمس، سلطات ولاية  الطارف قرارا يقضي بمنع دخول 365 سيارة تونسية تنشط  في مجال تهريب الوقود  إلى الولاية عبر المعبرين الحدوديين أم الطبول والعيون، وهو القرار الذي بلغ لمصالح الجمارك  بعد موافقة وزارة الداخلية، وهذا في إطار التدابير التي اتخذتها السلطات المحلية بمعية اللجنة الولائية لمكافحة التهريب  للحد من الإستنزاف الذي يطال تهريب الوقود إلى ما وراء الحدود وهو ما تسبب في تعطل الصالح العام للمواطنين.
وذكرت مصادر مسؤولة ، بأن القرار  الذي وقعه الوالي يهدف إلى الحد من ظاهرة تهريب الوقود، حيث تدخل يوميا  إلى ولاية الطارف  المئات من  مركبات المهربين  التونسيين جلها عبارة عن سيارات قديمة مهترئة «خردة»، تهدد حياة الأشخاص ومستعملي الطريق  والتي يطلق عليها «المدمرة « من العلامات القديمة لمرسيدس وأودي  ذات الخزانات الكبيرة، حيث يتداول عليها  عدة أشخاص بالتناوب للتزود بأكبر الكميات من الوقود ذهابا وإيابا  على مدار الساعة ودون توقف بحثا عن تحقيق الربح، متسببين  في حالة من الفوضى وتعطيل حركة المرور وطوابير طويلة تمتد على مئات الأمتار أمام محطات توزيع الوقود، خاصة بالمناطق الحدودية كالقالة، عين العسل، الطارف، أم الطبول و بوحجار .
 وقد انتقلت عدوى الظاهرة لتمس  البلديات الحضرية والداخلية الأخرى كالشط ، إبن مهيدي و بحيرة الطيور. وهو ما أثار امتعاض المواطنين ومستعملي الطريق لاسيما القادمين من الولايات المجاورة القاصدين لتونس و أفراد الجالية المقيمة في الخارج  والقادمة إلى أرض الوطن عبر تونس أمام المعاناة التي يتكبدونها من أجل التزود بالوقود  وسط  طوابير  طويلة تمتد لساعات.
من جهة أخرى أصدر سلطات الطارف قرارا مرفقا بقائمة تحمل لوحات ترقيم المركبات النفعية والسياحية الجزائرية التي تنشط في تهريب الوقود والتي وزعت على  المحطات بغرض منع تزودها بالوقود، مع تكليف المصالح المعنية والأمنية بمتابعة تطبيق فحوى القرار المذكور، مع تعريض  المخالفين له لإجراءات عقابية صارمة، وهذا بعد أن كشفت التحريات لجوء أصحاب المركبات لنقل البضائع خصوصا تلك الممولة في إطار وكالة «أنساج» و»كناك» انخراطها في تهريب الوقود نحو تونس بكميات معتبرة  يوميا. الأمر الذي أحدث طوابير طويلة أمام  المحطات التي باتت في قبضة المهربين من الجهتين (الجزائريين والتونسيين) الذين يتنافسون على تهريب  أكبر الكميات من الوقود.
ق.باديس

الرجوع إلى الأعلى