20 سنـــة سجنــا لمتهميـــن بجريمــة قتـــل بتاسوســـت في جيجــل
سلطت، أول أمس، محكمة الجنايات بجيجل، عقوبة 20 سنة سجنا في حق  (ب .أ)، (ب .ن)، (ب .ص)، الذين توبعوا بجناية قتل شاب بمنطقة تاسوست، و عقوبة ستة أشهر غير نافدة في حق المتهمين (ث.أ) و(د.إ) عن جنحة عدم التبليغ، فيما استفاد ثلاث متهمين بالبراءة.
و تعود وقائع القضية إلى تاريخ 29 جوان 2014، حينما تم اكتشاف جثة مجهولة الهوية بشاطئ البحر المسمى الزمرد، و بتاريخ 27 جويلية من نفس السنة، تم التعرف على جثة الضحية( هـ.ن )، و بعد البحث و التحري من طرف الدرك الوطني، توصلوا إلى معلومات مفادها أن المدعو( ب .ر) الساكن بقرية تاسوست، كان متواجدا بغابة الزمرد ليلة اكتشاف الجثة، و تحديدا بمكان بيع المشروبات الكحولية مع مجموعة من الأشخاص يتناولون المشروبات الكحولية، أين وقع شجار بين شخصين يترددان على المكان، و من المحتمل أن تكون الجثة التي تم اكتشافها تعود لأحدهما.
و بعد مواصلة التحقيق، و لدى استجواب المتهم ( ب .أ) في الحضور الأول من قبل قاضي التحقيق، اعترف بالتهمة المنسوبة إليه، مصرحا أنه بتاريخ 28 جوان في حدود الساعة السادسة مساء، توجه نحو غابة تاسوست، و تحديدا بمحاذاة نزل الزمرد بالمكان الذي يبيع فيه المدعوان ( ب .ن) و (ب .ص)المشروبات الكحولية، و عند وصوله إلى هناك كان معهما المدعوان ( ب .ر) و (د.إ) و الذي غادر بعد مرور حوالي ساعة من الزمن، و في حدود الساعة الثامنة مساء، تقدم شخص لا يعرفه، و قد تبين فيما بعد أنه المدعو (هـ.ح)، و اشترى قارورة جعة بمبلغ 200 دج و قد كان في حالة سكر، و بعد ذهابه، عاود الرجوع  بعد مرور حوالي ثلاثة دقائق، و أشار للمسماة (ب .ص)، فلحقت به، إلا أنه و بعد مدة قصيرة بدأت بالصراخ، فلحقوا بها ثلاثتهم من أجل معرفة سبب صراخها، و قاموا بالاعتداء عليه بالضرب.
 و أشار  المتهم إلى تدخل المدعو( ب .ر) لفك الخناق، و طلب منه الانصراف، إلا أنه و بعد مرور حوالي ربع ساعة، وجدوا الضحية مرميا على الأرض بمحاذاة دراجته النارية، لتقوم المتهمة (ب .ص) بإحضار قارورة زيت زيتون و فراش، و شرعوا في دهنه من أجل نزع البصمات لإخفاء أثار الضرب، و قام بعدها رفقة المتهم ( ب .ن ) برميه في البحر بالشاطئ المحاذي للزمرد، ثم رجعوا إلى الغابة، و قاموا بإخفاء دراجته في إحدى البالوعات المخصصة لنقل أنابيب صرف المياه.
و قد حاول المتهم ( ب .ن ) إنكار التهمة، وتقدم تصريحات أخرى عن وقائع الجريمة، و تحميل المسؤولية للمتهم(ب .أ)، مشيرا إلى مساعدته في حمل جثة الضحية ليقوم برميها في البحر، أما المتهمة ( ب .ص ) و عند استجوابها ،أنكرت  التهمة المنسوبة إليها، وذكرت بأن الضحية عند شرائه للجعة، و عند مغادرته المكان و بدون سبب تهجم عليه المدعوان ( ب .ن) و (ب .أ)، وقاما بركله في مختلف أنحاء جسمه، ثم قام (ب .أ) بخنقه، و عندها طلبت من   ( ب .ر ) التدخل لفك الخناق، إلا أن الضحية عاد من جديد طالبا قارورة أخرى، فأخبره ( ب .ن ) بأنها نفذت، ليعاود المتهمون الاعتداء عليه مرة أخرى، إلى أن سقط جثة هامدة، و قامت بمساعدتهم في طمس آثار الضرب.
و قد أوضح  ( ث.أ)، بأنه لما كان متواجدا بمكان بيع المشروبات الكحولية، أخبرته المتهمة  بأنها قامت رفقة المتهمين(ب .أ) و (ب .ن) بقتل شخص بالمنطقة قبل شهر رمضان، و لم يخبر المصالح الأمنية عن الوقائع خوفا من المتهمين، أما المتهم (د.إ)، فقد صرح بأنه بتاريخ الواقعة، كان يحتسي المشروبات الكحولية رفقة المعنيين، و في حدود الساعة الثامنة غادر المكان، إلا أنه و بعد مرور ثلاثة أيام، أخبره المدعو( ب .ر) بأنه بتاريخ الحادثة، قد تشاجر المتهمون(ب .ن)،(ب .ص)، (ب .أ) مع شخص يجهل هويته، و قام بفك الخناق بينهم، و من المحتمل أن يكون نفسه الشخص الذي وجدت جثه بالشاطئ، و قد فند الادعاءات الموجهة من قبل المتهمة بإخباره بتلك الوقائع. 

   كـ طويل 

الرجوع إلى الأعلى