شكــوك حــول وجـــود جـراثيم وبكتيـريــا في الميـــــاه بعنــابـــــة
علمت النصر من مصدر مطلع، بأن مصالح ولاية عنابة عقدت أمس، اجتماعا طارئا ترأسه الأمين العام للولاية، ضم  إطارات الجزائرية للمياه و لجنة متابعة المياه، لدراسة تطورات عدم صلاحية استهلاك المياه  التي تصل إلى الحنفيات، بعد تلقي معلومات حول وجود جراثيم و بكتريا في المياه التي تضخ من محطة المعالجة بالشعيبة، جراء تعكرها و اختلاطها بالأتربة بسبب التساقط الغزيز للأمطار في الأيام الماضية.
و أكدت مصادرنا على أن محطة المعالجة الواقعة بمنطقة الشعيبة في بلدية سيدي عمار بعنابة، أصبحت غير مؤهلة في الوقت الحالي، لتوقف بعض مراحل المعالجة على مستواها، ما ينجم عنه وصول المياه غير صافية 100 بالمائة إلى جانب احتمال وجود مكروبات فيها.
 و يشير تقنيون بمؤسسة الجزائرية للمياه، بأن المعالجة   تتطلب مرور المياه على 6 مراحل منذ وصولها من القناة الرئيسية القادمة من السد، إلى غاية خروجها إلى شبكة التوزيع و الخزانات لتكون صالحة للاستهلاك، علما بأن المواطنين أصبحوا يتفادون استهلاك المياه مباشرة من الحنفيات بسبب تغير اللون، يلجؤون إلى شراء المياه المعدنية، و العائلة المحدودة الدخل تقوم بتغليته و تصفيته لضمان موت الجراثيم  الموجودة فيه.
 و   أكد مواطنون في تصريح النصر نقل  أفراد من عائلاتهم   للمستشفى، حيث يشتبه أن تكون إصابتهم ناجمة عن وجود جراثيم في المياه.  
و تشير مصادرنا إلى أن محطة المعالجة بالشعبية تخضع حالية لعملية إعادة تأهيل و تجديد للرفع من طاقة توزيع المياه، ما أدى إلى التأثير على سلسلة التصفية،   جراء ارتفاع نسبة الأتربة بالمياه، نتيجة استقبال السدود كمية معتبرة من المياه ممزوجة بالأوحال التي تجلبها سيول الأمطار.
 و أكدت مصادرنا   أن محطة المعالجة كانت تعمل بشكل عادي خلال موسم الاصطياف، قبل تساقط الأمطار رغم تقلص مراحل التصفية و المعالجة لعدم ارتفاع نسبة الأتربة في المياه، و مع التساقط الغزير للأمطار أصبح من الصعب توفير الكمية المطلوبة من المياه مع الأزمة الأخيرة التي عرفتها الولاية، و ذات جودة و نوعية.
و حسب تصريح مدير محطة المعالجة عزيزي رضا على هامش الزيارة الأخيرة لوالي عنابة لمحطة الشعبية، فإن طاقة إنتاج الماء المعالج تقدر حاليا   بـ 2000 لتر في الثانية، و تم توقيف المحطة مؤخرا بسبب ارتفاع نسبة الأتربة في الماء جراء التساقط الغزير للأمطار  ، حيث لم تكن قابلة للتوزيع. و تمول المحطة أيضا مركب الحجار حاليا بـ 20 ألف متر مكعب من المياه الخام يوميا. و تبدل الجهات المعنية   تنفيذا لتوصيات والي الولاية، جهودا كبيرة، لتجاوز الإشكال الموجود على مستوى محطة المعالجة، من أجل إنتاج ماء ذي نوعية، كما شكلت خلية متابعة لتحديد الأعطاب الموجودة على مستوى المحطة، كما أعطيت تعليمات استنادا لمصادرنا لتنظيف الخزانات، و محطات الضخ و التصفية، و الحرص على ضمان نسبة ملائمة للكلور في المياه.      حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى