تدشين سد سوبلة في المسيلة لتموين سبع بلديات
أشرف، أمس، وزير الموارد المائية حسين نسيب بالمسيلة، على وضع سد سوبلة بمقرة حيز الخدمة، والذي سيؤمن 7 بلديات شرقية بالمياه الصالحة للشرب السنة المقبلة بقدرة تخزين تفوق 3 مليون متر مكعب بعد انتهاء الأشغال بهذا المشروع الهام، و الذي شهد تأخرا في انجازه من طرف مؤسسة كوسيدار بسبب مشاكل عرقلت انطلاقه منذ سنة 2010.
وكشف وزير القطاع خلال وقوفه على تدشين المشروع، أن هذا المرفق سيمكن المنطقة الشرقية من الولاية من التخلص السنة المقبلة من الصعوبات التي تعاني منها في التزود بالمياه الصالحة للشرب عبر بلديات مقرة، برهوم، بلعائبة، أولاد عدي القبالة، عين الخضراء، وأولاد دراج، على غرار ما يتم انجازه عبر الولاية لتأمين مصادر التموين بالمياه سواء من حيث مشاريع تحويل المياه من سد كدية أسردون بالبويرة و البيرين بالجلفة، وهو المشروع الذي أعطى إشارة انطلاقه في اليوم الأول من زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية المسيلة أول أمس بغلاف مالي يقدر بحوالي 390 مليار سنتيم، كما سيتم حسبه تزويد منطقة بوسعادة التي تشهد عجزا في المياه الصالحة للشرب بحوالي 6 آلاف متر مكعب.
و في سياق تفقده لمشروع سد القصب، و بعد أن تلقى شروحات عن مدى تقدم الدراسات المتعلقة بانجاز سد امجدل و كدية بن عيدة بخطوطي سد الجير وسد امسيف، قال الوزير بأن 200 مليار سنتيم رصدت لعملية تنظيف السد من الطمي، من خلال وضع آلة من صنع جزائري وبتقنيات وكفاءات جزائرية مائة بالمائة بعد أن تم التخلص منذ سنة 2014 من حوالي 2 مليون طن من الأوحال ، مضيفا أن الهدف المحدد هو استرجاع ما يفوق 5 مليون متر مكعب من المياه قصد إنقاذ ما يمكن من البساتين بمحيط السد الذي يعرف وضعية سيئة خلال السنوات الماضية من جراء حالة الجفاف التي ضربت المنطقة.
الوزير قال بأن السنة المقبلة ستكون أقل وطأة من حيث النقص المسجل في المياه الصالحة للشرب تحديدا عبر مدينة بوسعادة وعاصمة الولاية، وهنا منح 12 مليار سنتيم لانجاز محطة لتحلية مياه البئر العميقة بمنطقة لقمان ببلدية أولاد منصور، والتي تبين أن بها نسبة عالية من مادة الكبريت، و أيضا بفضل جملة من المشاريع التي ستدخل حيز الخدمة في غضون شهر أفريل من السنة المقبلة، كما أنه وعلى المدى البعيد ستكون الولاية معنية بالاستفادة من مشروع التحويلات الكبرى من مياه حقل الأغواط و غرداية الذي كان مقررا وصولها إلى منطقة الهضاب العليا، حيث أن المشروع يوجد على مستوى الدراسات في غضون ذلك خصص غلاف مالي يقدر ب150 مليار سنتيم لتحويل المياه من سد كدية أسردون إلى بوسعادة مرورا بعين الحجل.
و أوضح الوزير نسيب أنه لابد من إيجاد طرق لخلق التوازن بين استعمال المياه في الشرب أو في الفلاحة خصوصا ببلدية بوسعادة و بمنطقة المعذر الكبير، بعد أن طرح مدير قطاع الموارد المائية بالولاية مشكل سرقة المياه من قبل الفلاحين بهذه الجهة، و التي أثرت على تلبية حاجيات المواطنين بأحياء المدينة بهذه المادة الحيوية خلال السنوات الماضية، و أصر الوزير على ضرورة التركيز على حلول توافقية بين الاستعمال الفلاحي و الشرب قصد تحقيق تنمية منسجمة رغم انجاز، يضيف، 15 بئرا بالمنطقة، و إعادة تأهيل 15 بئرا أخرى في الفترة الأخيرة.          فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى