شـــرطي مسرب يُطيـــح بشــبكة وطنــية مختصة في المتـاجــرة بالمخــــدرات  
سلطت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، عقوبة 15 سنة سجنا نافذا، في حق فردين ضمن شبكة وطنية مختصة في المتاجرة و ترويج المخدرات، وقعوا في كمين للفرقة الجهوية لمكافحة المخدرات، حيث أسفرت العملية عن حجز 18 كلغ من الكيف المعالج. النيابة العامة التمست في حقهما عقوبة 17 سنة سجنا نافذا، عن جناية القيام بطريقة غير مشروعة بعمليات حيازة، و عرض، و بيع، و حصول، و شراء قصد البيع، و تخزين، و توزيع، و تسليم، و سمسرة، و نقل مواد مخدرة في إطار جماعة إجرامية منظمة.
تعود وقائع لقضية لشهر سبتمبر 2015، عندما تلقى مُخبرو فرقة مكافحة المخدرات بالشرق الكائن مقرها بدائرة الحجار في عنابة، معلومات تفيد بقيام أشخاص بالمتاجرة بالمخدرات، حيث استطاعت مصالح الأمن الاستعانة بشخص من ولاية تبسة، ربط اتصال مع أحد أفراد العصابة، من أجل التوسط لدى المجموعة الإجرامية بعنابة، و أكد الوسيط لأفراد الشبكة على أنه قادر على توفير كمية من المخدرات التي يطلبونها، و تم الاتفاق على شراء كمية من القنب الهندي بوزن 24 كلغ، على أن يكون التسليم ببلدية البوني بتاريخ 3 سبتمبر 2015، و على إثرها قامت فرقة مكافحة المخدرات، بتشكيل فوجين، الأول قادم من ولاية تبسة على متن سيارتين مدنيتين، كان العنصر المتسرب رفقة عناصر الحماية، و الفوج الثاني يضم مخبار ثانيا، و برفقته أحد أفراد العصابة، و تم الالتقاء على الساعة التاسعة و 45 دقيقة بمحطة البنزين بالحجار، أين نزل المشتبه فيه (ب.ع) من السيارة، و امتطى السيارة الثانية رفقة العنصر المتسرب، و أعطاه المبلغ المتفق عليه و قام بعد جزء منه، حينها اتصل بالمشتبه فيه الثاني (ت.م)، و أخبره بأن الزبائن معه بعد وصولهم إلى بلدية البوني، حيث توجه المخبر مع عناصر الحماية إلى منطقة التسليم، أما الفوج الثاني للمصلحة فكان بمكان التسليم بالقرب من قاعة الحفلات رأس الخيمة، و اتصل في تلك الأثناء المشتبه فيه (ب.ع)  بالمدعو (ب.م) الذي حضر إلى عين المكان على متن سيارة من نوع «طيوطا ياريس»، برفقة شخص آخر.
و حسب ما جاء في جلسة المحاكة، تمكنت قوات الحماية أثناء موعد التسليم، من توقيف المتهمين (ب.ع)، و (ح.م)، فيما نجح شركاؤهما في الفرار، و أسفرت العملية عن حجز 43 رزمة بوزن إجمالي يقدر بـ أزيد من 18 كلغ. و لدى استجواب قاضي محكمة الجنايات المتهم (ب.ع)، صرح بأنه يعمل في بيع حفاظات الأطفال بولاية تبسة، اتصل به شخص يدعى صابر، و أخبره بأنه يعرف أحد الأشخاص لتزويده بالمخدرات، و طلب منه إمهاله مدة زمنية، و فعلا اتصل بشخصين، و ربط لهما الاتصال مع المتهم (ب.م)، و اتفقوا على مكان التسليم حتى تمت مداهمتهم من قبل رجال الشرطة بالبوني. حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى