مازال سكان التجمعات الثانوية بالبلديات النائية، و المناطق المعزولة التي تمتاز بظروف مناخية صعبة، ينتظرون برمجتها للتزود بالغاز الطبيعي، وأصبح هذا المطلب مطروحا بقوة لدى السكان خاصة بعد أن تم تعميم هذه الطاقة على 26 بلدية بالولاية.
و قد أكد مصدر من المديرية، على أن كل البلديات بالولاية أصبحت حاليا موصلة بهذه الطاقة الحيوية برسم مختلف المخططات الخماسية، و هو ما سمح بالرفع من معدل التغطية بشبكة الغاز الطبيعي إلى 76 بالمائة، آخرها بلدية مومن التي أعطيت إشارة انطلاق الأشغال بها الأسبوع المنصرم.
و يرى السكان في هذه التجمعات الثانوية المتواجدة بكل من عين الزانة، و أولاد إدريس، و المشروحة، و الحدادة، و الخضارة، و عين سلطان، و سافل الويدان، و خميسة، و مداوروش، و سدراته، و عين سلطان، أن تجسيد مطلبهم سيقلل من معانات البحث عن قارورة غاز في فصل الشتاء التي تدخل إلى السوق السوداء، حيث يجدون أنفسهم مجبرين على قطع مسافات طويلة للوصول إلى أقرب نقطة توزيع، و هو ما أنهك جيوبهم.
مضيفين بأن توفير الغاز سيسمح بتحسين الإطار المعيشي، و حماية الثروة الغابية من القطع الجائر للأشجار بغرض التدفئة و الطهي، لأنهم لم يعد بإمكانهم تحمل مصاريف شراء قارورة غاز، فيضطرون إلى استعمال الحطب.
للتذكير، فإن عدد الزبائن الموصولين بشبكة الغاز الطبيعي بالولاية، وصل إلى 69 ألفا و 450 زبونا، و أنه تم ربط أكثر من 10 آلاف سكن بالغاز الطبيعي، ليرتفع معدل الربط بهذه المادة من 28 بالمائة سنة 1999، إلى 76 بالمائة نهاية2017،  ليبقى سكان المداشر و التجمعات الثانوية القريبة من القنوات الرئيسية، ينتظرون التفاتة من المسؤولين المحليين تقيهم من المعاناة في كل موسم شتاء.            
ف/غنام

الرجوع إلى الأعلى