ترامواي سطيف يدخل مرحلة  الاستغلال الأبيض يوم 8 أفريل
ستشرع مؤسسة إنجاز ترامواي سطيف، في تعويض التجار المتضررين من أشغال الإنجاز على امتداد أزيد من 15 كلم، حسب تصريح أدلى به أمس للنصر رئيس المشروع صلاح الدين بن عبيد.
المتحدث، كشف أنه تم إحصاء 600 تاجر، لكن 215 فقط تقدموا بملف إداري كامل حسبه، تضمن وضعيتهم المالية قبل وخلال إنجاز المشروع، مشيرا إلى أن مصالحه ستقوم بالشروع في إجراءات التعويض، بالاتصال مع المصالح الإدارية المختلفة، على غرار الضرائب، وأملاك الدولة، لدراستها وتقييم الأضرار الحقيقية، بعد أن تسببت عملية الإنجاز و غلق الطرقات، و الأرصفة في تراجع مداخيل أصحاب المحلات التجارية، و المهن الحرة، و ضمان التعويضات المناسبة وفقا للنصوص التنظيمية.
نفس المصدر، قال بأن المشروع المرتقب تسليمه نهاية الشهر الحالي، قد بلغت نسبة الأشغال به 95 من المائة، مؤكدا على أنه سيوضع حيز الخدمة رسميا بمناسبة الاحتفال بالذكرى 73 لمجازر 8 ماي 45، في نفس التاريخ الذي شرع في أشغاله بتاريخ 8 ماي 2014، حيث يكون قد استغرق أربع  سنوات لإنجازه، موازاة مع الاستنجاد بعدد من الشركات المحلية في مجالي تعبيد الطرقات، و التهيئة الحضرية، قصد الإسراع، و وضعه حيز الخدمة.
و ذكر المتحدث، بأن النقل سيكون مجانيا طيلة يوم افتتاحه بتاريخ 8 ماي 2018 المقبل، على أن تقتطع أول تذكرة في اليوم الموالي من وضعه حيز الخدمة، ليضيف بأن التجارب المستمرة، و التي يطلق عليها «الاستغلال الأبيض»، ستنطلق ابتداء من 8 أفريل إلى غاية يوم 7 ماي بعربات شاغرة من المسافرين، لكنه سيسير حسبه بطريقة عادية لمدة شهر كامل في الفترتين الصباحية و الليلية، باستغلال كل المرافق، و تجريب الإشارات الضوئية، و تعويد أصحاب المركبات على احترام توقيت مروره، و تحسيس الراجلين بتواجد هذه الوسيلة الجديدة للنقل.
كما أضاف رئيس مشروع ترامواي سطيف، بأن المؤسسات المكلفة بالإنجاز، شرعت منذ فترة في تزيين المسار بزرع أزيد من 6800 شجيرة مختلفة اللون و الحجم و النوع، موازاة مع تهيئة المساحات الخضراء، و احترام الجانب البيئي.
مضيفا بأن كل التجارب كانت ناجحة، مع اتخاذ الاحتياطات الأمنية، و إجراء مناورات ناجحة مع مصالح الحماية المدنية قبل شهر، تمثلت في تجريب وقوع حادث مرور تسببت فيه عربة ترامواي، و إصابة أربعة أشخاص بالقرب من شارع مكتظ بحركة مرور الراجلين على مستوى حي 1014 مسكنا.
كما قال صلاح الدين بن عبيد، بأن عملية التوظيف مستمرة لاستغلال هذه المناصب في عملية تسيير المشروع من طرف مؤسسة «سيترام»، و ينتظر أن يتم توظيف 450 عاملا لضمان سيره، وتكفله بالمسافرين، بداية من محطة الانطلاق بحي النقل الحضري بالمدخل الشرقي لبلدية سطيف، إلى غاية محطة الوصول بالقطب الطبي و الجامعي بالباز بالمخرج الغربي، إضافة إلى توظيف 40 عاملا لدى مؤسسة «سيتال» المتكفلة بأشغال صيانة العربات.
تبقى الإشارة في الأخير، إلى أن ترامواي سطيف، يعتبر المشروع السابع من نوعه على مستوى الوطن، بعد وضع مشاريع مماثلة حيز الخدمة بالعديد من الولايات، على غرار قسنطينة، العاصمة، و وهران، و للتذكير، فإن سطيف تحصلت على مشروعين لإنجاز خطين، أنجز الأول فيما تم تجميد الثاني الذي يمتد على مسافة قرابة 20 كلم، انطلاقا من جامعة محمد لمين دباغين سطيف 2 بمنطقة التوسع الحضري الهضاب، إلى غاية وسط المدينة.
رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى