أغرقت أمس أمطار طوفانية مصحوبة بتساقط البرد على ولاية باتنة، جل الأحياء والطرقات وفرضت عزلة على مواطنين ظلوا عالقين بعدة مناطق وأحياء بعد أن غمرت المياه مساكنهم، وشُلت حركة سير المركبات تزامنا واستمرار تساقط الأمطار لساعات من الزمن، وكشفت الأمطار الرعدية والفيضانية عن عيوب في إنجاز أنظمة الحماية والصرف.
وكانت كميات من حبات البرد قد حوَلت عاصمة الأوراس إلى مدينة بيضاء، قبل أن يتبعها تساقط كثيف للأمطار استمر تهاطلها لساعات من الزمن أدى إلى إغراق عديد الأحياء والشوارع، منها مدخلي المدينة الشمالي والشرقي وقد تحولت طرقات وشوارع إلى بحيرات ومجاري مائية، على غرار طرقات أحياء كشيدة وصادق شبشوب وطريق حملة وحتى القطب السكني الجديد حملة 01 بالجهة الغربية.
وبالجهة الشرقية والجنوبية لمدينة باتنة توقفت حركة السير وعلقت المركبات وسط الطرقات مثلما حدث بطريق تازولت والأحياء المجاورة منها حي بوعقال، دوار الديس، الزهور، وتحولت طرقات إلى مصبات بفعل انعدام وانسداد بالوعات في وقت تشبعت ولم تستوعب بالوعات كميات الأمطار المتساقطة بغزارة والتي دفعت مواطنين للخروج لتغيير مجاري المياه بعد أن غمرت مساكن وبيوت وأجبرت مواطنين على التنقل إلى أماكن آمنة .
وأدت الأمطار الفيضانية إلى انجرافات للطرقات مثلما آل إليه الطريق المزدوج بين حيي كشيدة والصادق شبشوب، وقد علق مواطنون بمحطتي نقل المسافرين الشمالية والغربية، بفعل توقف حركة سير وسائل النقل من حافلات وسيارات الأجرة، وتضررت عديد الأحياء بسبب المياه الجارفة بسبب عدم إنجاز واستكمال مشاريع أنظمة الحماية خاصة على مستوى طريق تازولت وحيي صادق شبشوب وكشيدة.
وحتى المدينة الجديدة في شطريها حملة 01و02 تحولت إلى مدينة عائمة، واضطر مواطنون إلى غلق جزء من الممرات الرئيسية بحملة 01، بعد تدهور وضعية الطريق وانسداد البالوعات ما حول الطريق إلى بحيرة مائية.
يـاسين/ع 

الرجوع إلى الأعلى