أكد، أمس، كل من رئيس بلدية باتنة، ومدير قطاع الري والموارد المائية، على أن استمرار معارضة بعض مُلاك الأراضي بطريق تازولت على مشروع للحماية من الفيضانات، أدى إلى تجمع مياه الأمطار المتساقطة، أول أمس، بالجهة الشرقية للمدينة، و التي مست بالخصوص حي طريق تازولت، و أكد بيان صادر عن الولاية، على التدخل، و التحكم في الوضع بعد تهاطل الأمطار بغزارة.
و أوضح كل من رئيس بلدية باتنة ومدير الري لـ»النصر»، بأن تضرر طريق تازولت بتجمع مياه الأمطار بطرقاته، وتسربها للمساكن، راجع إلى المياه التي جرفتها الأودية، و المجاري المائية للمرتفعات الجبلية المجاورة للحي، و هي الجهة التي أجمع كلا المسؤلين عن عدم حمايتها من خطر الفيضانات، بسبب استمرار معارضة بعض ملاك الأراضي على مواصلة إنجاز المشروع الذي أنجز جزء منه.
و قال مدير الري والموارد المائية، بأن مشروعا لحماية الجهة الشرقية لمدينة باتنة بمنطقة بوعريف أعطى ثماره بعد تساقط الكميات الكبيرة للأمطار أول أمس إثر تجاوزها حد 40 ملم، مضيفا في ذات السياق، بأن رؤساء جمعيات ممثلين للمجتمع المدني بأحياء تلك الجهة أكدوا نجاعة نظام الحماية، بعد أن كانت تلك الأحياء تتعرض في وقت سابق كلما تساقطت الأمطار إلى خطر الفيضانات.
و أوضح ذات المسؤول بخصوص حي طريق تازولت، بأن غلافا ماليا بـ28 مليارا تم رصده لإنجاز جزء من مشروع الحماية بطريق تازولت، فيما لم يُستكمل المشروع حسب محدثنا نظرا لاصطدامه بمعارضة بعض المواطنين.
من جهته رئيس بلدية باتنة، أكد لـ»النصر» تدخل فرق عمالية لرفع مخلفات ما جرفته الأمطار لضمان انسيابية في حركة المرور عبر النقاط السوداء التي غمرتها المياه، مؤكدا أيضا على أن مصالحه تعمل على متابعة مشروع حماية طريق تازولت من الفيضانات، من خلال مواصلة المشاورات مع المواطنين للسماح بإنجاز المشروع الذي تشرف عليه مديرية الري، و المتمثل أساسا في تحويل مجاري مائية.
و في ذات السياق، ذكرت خلية الاتصال لولاية باتنة، بأن مختلف المصالح تدخلت لرفع مخلفات ما جرفته الأمطار، و إزالة كميات البرد المتساقطة، وأشار البيان إلى تضرر ناحية طريق تازولت بسبب جرف المياه للأتربة من المرتفعات الجبلية المحاذية للتجمع السكني.
يـاسين/ع         

الرجوع إلى الأعلى