العجز يلاحق قطاع التعليم العالي بالطارف الموسم القادم
 توقع مدير جامعة الشاذلي بن جديد بالطارف ، دخولا صعبا خلال السنة الجامعية الجديدة 2018 /2019، أمام العجز المسجل في الهياكل والمقاعد البيداغوجية والإيواء ، والمقدر بـ 2000مقعد في الجانب البيداغوجي، و 1500سرير في الإيواء، و هذا في غياب إيجاد الحلول و البدائل حسبه لتدارك هذه الوضعية التي من شأنها التأثير على سيرورة الدخول الجامعي  المقبل .
وأوضح  مدير الجامعة البروفيسور عبد العزيز العايش،  للنصر ، على هامش الأبواب المفتوحة حول الجامعة  المنظمة بساحة الاستقلال، و المخصصة لمترشحي شهادة البكالوريا لدورة 2018، إلى وجود   تأخر  فادح مسجل في إنجاز المشاريع الموجهة لقطاع التعليم العالي، منها مشاريع قديمة مازالت ملفاتها أمام العدالة.
كالمطعم المركزي 800 مقعد، إلى جانب تأخر إنجاز السكنات الوظيفية للأساتذة، و مشروع إنجاز القطب الجامعي الجديد 6 آلاف مقعد بيداغوجي، و  3500 سرير الذي أسند لشركة هندية  في جوان 2014، والذي مازال يراوح مكانه  قبل توقف الأشغال به منذ أشهر  بسبب المشاكل  العالقة بين الشركة الأجنبية ومديرية التجهيزات العمومية، ما بات يرهن استلام المشروع خلافا للآجال المحددة له، خاصة و أن القطب الجامعي الجديد كان يعلق عليه آمالا كبير لتجاوز إشكالية نقص الهياكل الذي بات الهاجس الذي يؤرق حسبه القائمين على الجامعة، و يؤثر سلبا على ظروف مزاولة الطلبة لدراستهم.
وتحدث المسؤول عن جملة من النقائص التي تعرفها منها الجامعة كنقص الوسائل، انعدام الإنترنيت والربط بغاز المدينة، والتي أعطى الوالي بشأنها مؤخرا تعليمات للإنطلاق قي الأشغال بها في أقرب وقت، فضلا عن غياب مقر للمصالح الإدارية، حيث يزاول الموظفون مهامهم في أماكن غير مريحة، و هذا بعد أن تم تحويل بعض المصالح خلال هذه السنة الجامعية كقاعات للدارسة للتخفيف من مشكلة نقص المقاعد البيداغوجية، فيما تم اللجوء إلى توفير النقل لتلاميذ البلديات لحل معضلة الإيواء، و هو الأمر الذي سيتكرر مع الدخول القادم.
وذكر مدير الجامعة أن كل الآمال معلقة على الوالي لإيجاد حل لمأزق نقص المرافق لضمان تمدرس الطلبة في ظروف حسنة الموسم المقبل، مشيرا إلى أنه تلقى وعودا من المسؤول الأول على الولاية من أجل إيجاد الحلول البديلة لتجاوز هذه المشكلة، وذلك باستغلال بعض المرافق التابعة لقطاعات أخرى على غرار مركز التكوين المهني الجديد  لعاصمة الولاية، والذي يمكن استغلاله خلال الدخول الجامعي للتخفيف من حدة العجز المسجل في المقاعد البيداغوجية، عن طريق لجوء الوالي إلى إستعمال التسخيرة التي يكفلها له القانون في مثل هذه الحالات .
وأفاد البروفيسور العايش عبد العزيز ، بأنه سيتم اللجوء إلى حلول ترقيعية لحل مشكلة  العجز المسجل في الإيواء والمقاعد البيداغوجية خلال الموسم الجامعي الجديد، وذلك باستغلال بعض الفضاءات الإدارية، و المكتبة المركزية، و التدريس أيام نهاية الأسبوع وفي المساء، ونقل الطلبة نحو بلدياتهم لتجنب مشكلة الإيواء.
وتوقع المسؤول استقبال  2000 طالب جامعي جديد  خلال السنة القادمة، مقابل تخرج 1500طالب في مختلف التخصصات، كما ستعرف السنة الجامعية الجديدة  التحاق 8 آلاف طالب موزعين عبر 7كليات ، إضافة إلى فتح تخصصات جديدة، و كذا فتح مسابقات في الماستر و الدكتوراه في الحقوق، الاقتصاد و البيولوجيا.  
   نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى