كشف مصدر مسؤول بالوكالة الولائية للتشغيل بولاية سوق أهراس، عن تخصيص 818 منصب عمل في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني، و في القطاع الإداري، لفائدة شباب خمس بلديات بالشريط الحدودي.
و يتعلق الأمر ببلديات لحدادة، و لخضارة، و أولاد مومن، و عين الزانة، و سيدي فرج، و قد عبرت هذه البلديات عن احتياجاتها في مجال عقود المساعدة على الإدماج المهني، سواء لفائدة فئة خريجي الجامعات، أو خريجي مراكز التكوين المهني، و الطور الثانوي .
و في هذا الإطار، تم تخصيص من هذه الحصة 375 منصب عمل لفائدة خريجي الجامعات،  وزعت على القطاعات، منها الجماعات المحلية بـ 471 منصب عمل، 171 منصبا في قطاع التربية، و تتوزع باقي المناصب على كل من قطاعات الشباب، و الرياضة بـ 39 منصبا، و الثقافة بـ37 منصبا، و الصحة و السكان بـ 35 منصبا، و التعليم و التكوين المهنيين بـ 32 منصبا، و 13 منصب عمل بين قطاعي الأشغال العمومية، و الشؤون الدينية و الأوقاف .
و يأتي هذا القرار بعد اللقاء الجهوي الذي أشرف عليه وزير القطاع بولاية الطارف، منذ أسابيع، من أجل التخفيف من حدة البطالة التي تعاني منها هذه المناطق في ظل غياب مشاريع استثمارية رغم الإمكانيات الكبيرة التي تميز هذه البلديات الحدودية التي كان شبابها يعتمدون على التهريب من أجل كسب المال، لكن بعد شد الخناق على هذه الظاهرة، وجد هؤلاء أنفسهم في بطالة كبيرة، أين طالبوا في كل مرة من المسؤولين المحليين بتوجيه المستثمرين نحو هذه المناطق التي تحوز على إمكانيات كبيرة، خاصة في قطاع السياحة، و الفلاحة، و الصناعة التحويلية.
لكن مازال ملف الاستثمار بالولاية يعيش حصارا كبيرا تارة بين الإجراءات الإدارية، و تارة بين ثقافة أصحاب المشاريع الذين يبحثون عن استثمارات لا تكلفهم جهدا كبيرا، و تمكنهم من ربح سريع في آن واحد، ليبقى الاستثمار بهذه الولاية الحدودية يراود مكانه، و يبحث عن حركة كبيرة من قبل المسؤولين المحليين بعيدا عن المكاتب، و النزول إلى الميدان للتعريف بالإمكانيات المتوفرة بالولاية عامة، و بلديات الشريط الحدودي خاصة، و مرافقة المستثمرين في قطاعات يمكن أن تكون فيها الولاية رائدة، و نخص بالذكر الاستثمار في الصناعات التحويلية التي تعتمد على الإنتاج الفلاحي، على غرار إنتاج زيت الزيتون، و مستخلصات التين الشوكي، و الزعفران، و العسل، و الحليب.   
ف/غنام

الرجوع إلى الأعلى