كشفت، أمس الأول، شرطة أم البواقي عن تفاصيل عملية تفكيك شبكة جهوية مختصة في سرقة السيارات وتفكيكها، والتي تنشط بولايات مختلفة بالشرق الجزائري، وتورطت في أزيد من 20 عملية سرقة، واتضح بأن عناصرها تقوم بتفكيك المركبات، وتخزينها بالحجار بعنابة، ومدينتي الخروب، وعين مليلة.
وذكر البيان الشرطة، بأن العملية التي تأتي في إطار نشاطات مصالح الأمن الوطني لمكافحة كل أشكال الجريمة، تمكنت فيها المصلحة الولائية للشرطة القضائية من وضع حد لنشاط شبكة إجرامية مختصة في سرقة السيارات، وتفكيكها، وبيع قطع غيارها، تنشط عبر عدة ولايات من شرق الوطن، مع توقيف 3 أشخاص مشتبه فيهم.
و ترجع حيثيات القضية، إلى تاريخ الرابع عشر من شهر أفريل الجاري، في حدود الساعة الثالثة صباحا، و على إثر دوريات لقوات الشرطة عبر شوارع المدينة الجديدة بأم البواقي، أين لفت انتباههم شخصين مجهولي الهوية، كان أحدهما يحمل قفة، و باقتراب قوات الشرطة منهما لاذ أحدهما بالفرار، فيما تم توقيف الثاني، ويتعلق الأمر بشاب يبلغ من العمر 29 سنة ينحدر من ولاية تبسة، و بتفتيش القفة التي كانت بحوزته، تم العثور على عدة أدوات تستعمل خصيصا لسرقة المركبات، بالإضافة إلى بطاقة ذاكرة، وقفل آمان، وجهاز يعرف بالحاسب، وهي تجهيزات خاصة بسيارة من نوع «ستيبواي».
ليتم تحويل الموقوف إلى مقر الشرطة، و سماعه على محضر رسمي، أين أنكر كل التهم الموجهة إليه، و ملكيته للمحجوزات، ليتراجع عن أقواله بعد تنقيطه على مستوى النظام الآلي للبصمات المعروف باسم "AFIS"، و هو النظام الذي بيّن بأنه مشتبه فيه في قضية محاولة سرقة مركبة بمدينة القرارم بولاية ميلة بتاريخ السابع من شهر مارس من السنة الحالية، كما اتضح بأنه مسبوق قضائيا في قضية سرقة مركبات.
بيان الشرطة ذكر كذلك بأنه و بتواصل التحقيقات مع الموقوف، انتهى في تصريحاته إلى تحديد هوية شركائه البالغ عددهم 7 أشخاص، و الذين تتراوح أعمارهم بين 19، و57 سنة، و ينحدرون من عدة ولايات شرقية على غرار ولاية تبسة، و أم البواقي، و عنابة، و قسنطينة، أين تم توقيف 3 منهم، في وقت يتواجد آخر بإحدى مؤسسات إعادة التربية لتورطه في قضية سرقة مركبة، فيما يبقى الآخرون في حالة فرار.
و كشفت التحقيقات، عن كون أفراد هذه الشبكة تورطوا في سرقة 21 مركبة، كما توصل المحققون أيضا إلى تحديد عدة أماكن خصصتها الشبكة لتخزين، و بيع قطع الغيار المسروقة، و التي تم تفتيشها بعد استصدار أوامر التفتيش، و تمديد الاختصاص إلى كل من مدينة الحجار  بعنابة، و الخروب، بقسنطينة، و عين مليلة بأم البواقي، حيث تم استرجاع كميات معتبرة من قطع الغيار، و هياكل، و لواحق المركبات.
و بعد استكمال إجراءات التحقيق في القضية، تم تقديم المشتبه بهم أمام نيابة محكمة أم البواقي، أين صدر في حق الموقوفين الثلاثة أمرا بإيداعهم رهن الحبس المؤقت عن تهمة تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لارتكاب جنايات السرقة، و جناية السرقة المقترنة بظرف الليل، و التعدد، و الكسر، و استحضار مركبات ذات محرك.
 أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى