استحدثت المصالح الفلاحية لولاية باتنة، محيطا جديدا لتطوير شعبة إنتاج الزيتون، على مساحة تتربع 500 هكتار شرعت المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية –الأوراس- في تجسيدها بمنطقة النبش ببلدية أمدوكال جنوب غربي الولاية، و هو المشروع الذي يندرج ضمن استصلاح الأراضي الفلاحية عن طريق الامتياز.
المشروع تقرر إنجازه بعد النجاح الذي عرفته شعبة غرس الزيتون، و تطورها بولاية باتنة، خاصة بالبلديات الجنوبية ذات الطابع شبه الصحراوي على غرار الجزار، أمدوكال، بريكة، أولاد عمار، و هي المناطق التي تعرف شحا في الموارد المائية، و قد تناسب غرس الزيتون مع المنطقة، نظرا لعدم تطلب شعبة الزيتون كميات كبيرة من الماء عكس باقي أنواع الأشجار المثمرة.
و تتوقع الجهات المشرفة على المحيط الفلاحي الجديد ببلدية أمدوكال، أن يوفر هذا المشروع أزيد من 400 منصب شغل، و جاء في بيان صحفي لمجمع المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية بباتنة، أن المشروع يعد أول محيط لشعبة الزيتون تقوم بإنشائه المؤسسة، بعد أن حظي بموافقة السلطات العمومية لتجسيده وفق معايير عالية للمنتوج، الذي سيحول إلى معصرة سيتم إنجازها هي الأخرى بطريقة عصرية تقدر طاقة استيعابها بـ20 طنا يوميا.
وحسب ذات المصدر، فإن المؤسسة تعتزم الدخول بقوة في الاستثمار الفلاحي خاصة شعبة الزيتون لبعث، وتطوير هذه الشعبة، نظرا لأهميتها الاقتصادية، والعمل على تصدير الزيتون، ومنتجاته خاصة زيت الزيتون مستقبلا، وبعث الحركية الاقتصادية في المناطق المنتجة للزيتون. وترغب المؤسسة حسب بيانها، في تنويع تخصصاتها باقتحام الاستثمار الفلاحي ناهيك عن بروزها في تخصصات استغلال الخشب وتحويله، استغلال الفلين، شق المسالك الغابية، وتهيئتها، وفتحها أمام سكان المناطق المعزولة.
يذكر أن ولاية باتنة استطاعت أن تحتل الريادة في شعبة تربية الدواجن، وإنتاج اللحوم البيضاء، والبيض بتوفير ما نسبته 40 بالمائة من الإنتاج الوطني، كما تتصدر إنتاج المشمش، و التفاح، و تعتزم تطوير شعبة الزيتون أيضا بعد أن وجدت إقبالا واسعا من الفلاحين، خاصة ببلديات الجهة الجنوبية الغربية الذين لجأ الكثير منهم إلى الاستغناء عن غرس أشجار المشمش، و استبدالها بأشجار الزيتون بعد أن أبانت هذه الشعبة عن نجاعة اقتصادية، نظرا لعدم تطلبها لكميات كبيرة من المياه للسقي، وعدم كساد المنتوج بالإضافة لضمان تسويقه.         يـاسين/ع

الرجوع إلى الأعلى