17 سنة سجنا لأعوان حراسة قتلوا عاملا صينيا خلال محاولة سرقة
سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، عقوبة 17 سنة سجنا نافذا، في حق 4 أعوان حراسة بقاعدة حياة صينية، ببلدية سيدي عمار في عنابة، متهمين بقتل عامل صيني، كان نائما استيقظ لدى اكتشاف محاولتهم سرقة معدات من داخل الغرفة، ونتيجة مقاومته للمعتدين قاموا بطعنه بخنجر ورميه في الوحل.
النائب العام المساعد التمس في حق المتهمين عقوبة المؤبد، عن جناية تكوين جمعية أشرار و جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار ، و جناية السرقة و حمل سلاح و جناية السرقة الموصوفة المقترنة بظروف الليل و التعدد و استعمال العنف و التهديد به.
تعود وقائع القضية إلى تاريخ 20 فيفري 2013 عندما تلقت مصالح  الضبطية القضائية، بلاغا عن وجود شخص يحمل جنسية صينية ملقى على الأرض داخل مشروع بناء 600 مسكن اجتماعي بمحاذاة قاعدة الحياة للعمال الصينيين بحي الشعيبة ببلدية سيدي عمار، حيث وجدوا الضحية ملقى على الأرض ملطخ بالأوحال و الدماء، ولدى التحقق من هويته تبين بأنه عامل بناء، و يشتغل كحارس ليلي.
حسب بيان الوقائع، تعرض  الضحية لعدة طعنات و جروح قاتلة، و عند سماع أعوان الحراسة الذين تولوا الحراسة تلك الليلة، تم الاشتباه في (ب.ح) الذي كان ساهرا  رفقة أعوان الأمن ، بحكم العلاقة التي تجمعه مع عون الحراسة (ت.ج).
و بعد توقيف المتهم (ب.ح) تم اكتشاف قطرات دم على قميصه الخارجي، و أكد بأنه ارتكب الجريمة رفقة المتهم (ب.غ) و (م.م) و (ت.ج) و بعد تفتيش منزل (ب.ح) تم العثور تحت الأفرشة  على سكين ذو حجم كبير و سكين صغير الحجم و حذاء بلاستيكي به بقع دم.  وصرح (ب.ح) أمام هيئة المحكمة، بأنه منذ حوالي 3 أشهر كان المدعو (ت.ج) يطلب منه الحضور بإلحاح إلى ورشة البناء، لمساعدته في سرقة بعض الأغراض و إعادة بيعها، و بتاريخ الوقائع اقترح المتهم (ت.ج) على المتهمين (ب.غ) ،(م.م)، مساعدته  في عملية السطو ، و بينما هو متواجد في الكوخ، حضر المدعوان (م.م) و (ب.غ) و بقيا داخل الكوخ إلى غاية السادسة صباحا، ثم خرجا و تقدم ناحية الورشة، و أخبرهم المتهم (ت.ج) آن الأغراض موجودة في الغرفة الثالثة، كما أخبرهم بأن العامل الصيني نائم و لا يستيقظ إلا صباحا، فتوجه إلى الغرفة الموجودة فيها الأغراض فقام بدفع آلة التلحيم فأحدثت ضجيجا، حينها استيقظ العامل الصيني و خرج ناحية الصوت و كان يحمل عصا خشبية و دون سابق إنذار قام المدعو (ب.غ) و (م.م) بالاعتداء عليه بخنجر فقام بمقاوتهما و لاذ بالفرار ، فاقترب منه من أجل مساعدته فوجه له الضحية ضربة خفيفة بعصا خشبية ثم سقط أرضا، فقام بمساعدته على النهوض لكنه سقط أرضا، فيما أنكر باقي المتهمين التهمة المنسوبة إليهم، و أكدوا أنهم لا علاقة لهم بالوقائع المنسوبة إليهم.        
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى