المقبلون على العمرة يشتكون من ندرة اللقاح بعنابــة
اشتكى المعتمرون المتوجهون للبقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة في شهر رمضان بعنابة، من ندرة اللقاح، علما أنه إجباري ضد الأمراض المعدية، و الزكام، حيث لم يتمكن أغلبهم من التطعيم لعدم توفر اللقاح بالمؤسسات الصحية الجوارية الموزعة عبر إقليم الولاية، في حين يتوفر بالولايات المجاورة.
و أكدت مصادرنا، على أن البعض فقط تمكن من التلقيح على مستوى عيادة العربي خروف وسط المدينة، لم تتجاوز الكمية وفقا للمصدر 100 جرعة، نفدت في ظرف قياسي، فيما عجز مئات المعتمرين عن إجراء التطعيم قبل التوجه للبقاع المقدسة، على اعتبار أن سلطات المملكة العربية السعودية تشترط شهادة طبية «سارية المفعول» للتطعيم ضد الحمى، و الأمراض المعدية للمعتمرين.
و كان الديوان الوطني للحج و العمرة، قد راسل الوكالات السياحية العام الماضي، من أجل اشتراط شهادة التلقيح للمقبلين على أداء مناسك العمرة، و نفس الشيء بالنسبة للحجاج، كما أصبح التطعيم إجباريا، من أجل إيداع ملف الحصول على تأشيرة الدخول إلى المملكة العربية السعودية، و شدد الديوان على جميع أصحاب الوكالات طلب وثيقة التلقيح في ملف المعتمر، لتفادي رفض الملف، أو إرجاع المعتمرين من منافذ الدخول.
و تشير مصادرنا إلى توقيع المقبلين على العمرة شهادة التطعيم دون القيام بالتلقيح، من أجل القيام بإجراءات الحصول على التأشيرة، كما يستثني إجراء التلقيح الوافدين باستمرار على السعودية لأداء العمرة، على اعتبار أن مفعول التلقيح يبقى فعالا لمدة 3 سنوات.  
و يرجع مصدر عليم سبب ندرة اللقاح في ولاية عنابة، إلى حجز الكمية التي تلقتها من معهد باستور، للحجاج المسجلين لأداء المناسك خلال الموسم الحالي، من أجل إتمام الإجراءات مسبقا، تفاديا لتكرار سيناريو الموسم الماضي، أين تم تسجيل ندرة، حيث قامت وزارة الصحة هذا العام بأخذ احتياطاتها، لأن موسم الحج يختلف عن العمرة، بحيث يتطلب متابعة خارج للحجاج مع العدد الكبير الذي سجل عادة في حيز مكان واحد كصعيد عرفات، ما يطرح دائما مخاوف من انتشار الأمراض.
و متابعة للموضوع، و انشغال المقبلين على العمرة، أكد مدير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات لولاية عنابة، عبد الناصر دعماش، على أن مصالحه تنتظر تسلم طلبية من معهد باستور، من أجل تلبية جميع الطلبات، تعطل استلامها بسبب إجراءات دخولها إلى الجزائر من الخارج، و عرضها على المخبر للتحايل قبل توزيعها، و طمأن دعماش المقبلين على العمرة في أواخر شهر رمضان، بأنه سيوفر لهم اللقاء للقيام بمناسكهم في أحسن الظروف، كما أرجع سبب النقص في اللقاح إلى التلقيح المسبق للحجاج، لإتمام إجراءات السفر، و التأشيرة مع مختلف المصالح.
من جهة أخرى أوضح ممثل وكالة سياحية للنصر، بأن طلبات أداء العمرة في شهر رمضان تراجعت هذا الموسم، بسبب فرض السلطات السعودية ضريبة 2000 ريال التي تعادل 10 ملايين سنتيم على كل معتمر كان قد أدى العمرة من قبل، بالإضافة إلى برنامج الطيران الذي لا يتلاءم مع طلبات المعتمرين، و كذلك وجود تكاليف إضافية.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى