تسببت في تضرر محاصيل و غلق طرقات
أمطار غزيرة تعزل أحياء  وتغرق مؤسسات وإدارات ببسكرة
شهدت مختلف مناطق ولاية بسكرة، فجر أمس، تساقطا غزيرا للأمطار، ما تسبب في إغراق أحياء، و شوارع عدة مدن بمياه السيول، و الأوحال التي تسربت بدورها إلى عدد من المؤسسات، و المقرات الإدارية، و عطلت حركة المركبات و الراجلين.
 و بحسب عشرات المتضررين في حديثهم للنصر، فقد تسربت المياه إلى مئات السكنات خاصة بالأحياء غير المهيأة ، و القريبة من مجاري الشعاب، ما أدى إلى تصدع العشرات منها خاصة الهشة على مستوى بلديات بسكرة، سيدي عقبة، و سيدي خالد، حيث غمرتها مياه الأمطار، الأمر الذي تسبب في إتلاف الكثير من حاجيات قاطنيها، و قد تدخل أعوان الحماية المدنية لامتصاص المياه المتسربة.
كما كشفت الأمطار المتساقطة العيوب الموجودة بقنوات الصرف، بعد أن انفجرت داخل عدد كبير من السكنات، على غرار ما شهدته بعض الأحياء بمدينة سيدي عقبة.
الأمطار التي تواصل تساقطها لأكثر من 3 ساعات كاملة، بعد سنوات من الجفاف، أدت إلى تجمع المياه على مستوى الطرق الرئيسية، كما أغلقت شوارع الأمر الذي حولها إلى برك عائمة بسبب عدم استيعاب البالوعات لكميات المياه، و السيول التي أدت إلى انجراف الأتربة مشكلة أوحالا كثيفة أعاقت حركة السير.
وقد تدفقت المياه إلى عشرات السكنات بعدد من الأحياء، ما دفع بأصحابها إلى القيام بتصريفها بوسائلهم الخاصة، خوفا من خطر انهيارها، فيما فضلت عائلات أخرى تقيم داخل سكنات هشة، الهروب من داخلها، و اللجوء إلى عائلات مجاورة لتفادي خطر السقوط.
كما تفاقمت الوضعية بالمدن التي تعرف تدهورا في وضعية شبكة الطرق الداخلية، و التي تحولت إلى وديان ملأتها سيول، و برك مائية صعبت من حركة السير.
من جهة أخرى أدى انجراف التربة إلى توحل الشوارع و الطرقات، الأمر الذي فرض عزلة على السكان خاصة ببعض أحياء عاصمة الولاية سيدي خالد، و سيدي عقبة.
في حين أرجع المواطنون المتضررون سبب غرق الأحياء، إلى انعدام التهيئة، و تدهور قنوات الصرف الصحي، و انعدام البالوعات في الكثير من الشوارع، كما تسببت غزارة الأمطار في فيضان عدد من الأودية منها وادي جدي، براز،  و المالح، و غيرها، حيث قطعت مياهها عدة محاور منها الوطني83 الرابط بين سيدي عقبة و بسكرة، و غمرت مساحات زراعية شاسعة و أتلفت محاصيلها الزراعية، في وقت حذرت مصالح الحماية المدنية بالولاية، السكان من خطر الاقتراب من مياه الأودية، و السيول الجارفة.
تساقط الأمطار بقدر ما أثار مخاوف أصحاب السكنات الهشة عبر بلديات الولاية، فإنه بالمقابل أعاد الروح للفلاحين، و مربي الماشية، كونها ستساهم في الرفع من منسوب المياه الجوفية، و تحسن الوعاء الرعوي بعد مرحلة من الجفاف جعلت الثروة الحيوانية مهددة بالنفوق، خاصة بمنطقتي سيدي خالد، و أولاد جلال حسب تأكيدات المربين.  
ع/بوسنة       

فيما يتوقع  فلاحون تأخرا في النضج
التساقط يلحــق خســائـر بحقـــول القمــح في قالـمة  
 ألحقت أمطار الربيع المتساقطة على ولاية قالمة، منذ عدة أيام، خسائر معتبرة بحقول القمح بعدة بلديات معروفة بإنتاجها المكثف لهذا المحصول الاستراتيجي، بينها بلديات بلخير، بومهرة أحمد، جبالة، بوشقوف، قالمة، مجاز عمار، الفجوج، و هليوبوليس.  
و  إلى جانب الأمراض الفطرية التي اجتاحت عدة مناطق، تسببت الأمطار الموسمية الغزيرة في ظهور مساحات واسعة من بقع القمح النائمة، كما رأينا على امتداد الطريق الوطني 20 بين قالمة، و بوشقوف، أين هوت سنابل القمح تحت تأثير مياه الأمطار، و لم يعد هناك قمح قائم ينتظر مرحلة النضج و  الحصاد.  
و  قال مزارعون للنصر ، بأن هذه البقع لن تتعاف عندما ترتفع درجة الحرارة، و  ربما لن تكون قابلة للحصاد تماما، مؤكدين على أنه لا يوجد علاج للبقع النائمة، على خلاف الأمراض الفطرية التي يمكن التحكم فيها عن طريق المبيدات الكيماوية.  
و لم يعلن لحد الآن عن حجم الخسائر التي لحقت بمحاصيل القمح بسبب أمطار الربيع، إلا ان مزارعين قالوا بأن الظروف المناخية التي كانت مشجعة في بداية الموسم، قد انقلبت في شهر ماي، و أصبحت مؤثرة للغاية على محاصيل الحبوب، و بات مؤكدا بأن النضج سيكون متأخرا هذه السنة مقارنة بالمواسم الماضية.  
و لم تقتصر خسائر أمطار الربيع على حقول القمح فقط، بل طالت أيضا مساحات واسعة من حقول الأعلاف التي نامت أيضا، و ربما لن تقدر الآلات على العمل فيها، و خاصة بمناطق النضج المبكر، و هي الأكثر تضررا.  
و تعد أنواع القمح ذات السيقان الطويلة، و  السنابل الكبيرة الأكثر تأثرا بالأمطار المتساقطة على المنطقة منذ بداية ماي الجاري، و  بدا واضحا بأن المزارعين الذين استخدموا هذا النوع من القمح سيتعرضون لخسائر كبيرة، و ربما لن يحصلوا على تعويض من صندوق التأمين، لأن البقع النائمة غير مدرجة في بنود العقد.    
و تتوقع مديرية الفلاحة بقالمة، تأخر موسم الحصاد هذه السنة بسبب الأحوال الجوية الاستثنائية التي تمر بها المنطقة هذه الأيام، حيث عادت أجواء الشتاء من جديد، في مرحلة حساسة و  هامة من مراحل نضج محاصيل القمح و  الأعلاف، و  خاصة بالمناطق المبكرة مثل عين بن بيضاء، بوشقوف، نشماية، وادي فراغة، و بومهرة أحمد.    
  فريد.غ  

سرقة أغطية البالوعات تعقد المشكل
فيضانـــات بأحيـاء مدينة بريكة في  باتنة
تسببت الأمطار  التي عرفتها بلدية بريكة جنوب ولاية باتنة، منذ ليلة أمس الأول، في تشكل سيول غمرت عدة شوارع، و أحياء وسط المدينة، و حولتها إلى برك.
 و قد وقفنا على هذا المشهد في حي النصر الذي غمرت مياه الأمطار شوارعه الرئيسية، و الطرق، مما عرقل حركة السير، و تنقل الراجلين.
الأمطار التي تساقطت طيلة ليلة أمس الأول مباشرة بعد صلاة التراويح، و إلى غاية الصباح الباكر، لم تخلف أية خسائر بالمنطقة، سوى عرقلة حركة السير بفعل تراكم المياه في الشوارع، و تشكل برك كبيرة سببها انسداد بالوعات الصرف.
كما غمرت المياه مسجد الأنصار في الحي الجديد بوسط المدينة، مما أثار سخط المواطنين الذين طالبوا بالإسراع في استكمال ما تبقى من أشغال التهيئة في الحي، و قد عرفت البلدية أيضا ارتفاع منسوب مياه الوادي الذي يقطع وسط المدينة، و الذي عرف ركودا طوال الأشهر الماضية قبل سيلانه من جديد بفعل تساقط كميات معتبرة من الأمطار.
 وأوضحت مصادر مسؤولة بالبلدية، بأن سبب انسداد البالوعات يعود إلى سرقة أغطيتها من طرف بعض العصابات المختصة في المتاجرة بالحديد، و بقائها عرضة لانتشار الأتربة، و الأوساخ و رغم تدخل مصالح البلدية في أكثر من مناسبة لتنظيف تلك البالوعات، إلا أن عمليات السرقة التي كانت تطال أغطيتها جعلتها مسدودة بفعل تراكم الأتربة و الأوساخ بداخلها.
تجدر الإشارة، إلى أن الأمطار بقيت تتساقط بغزارة طيلة يوم أمس على المناطق الشمالية بإقليم الولاية، كما عرفت بعض البلديات تساقط حبات برد كبيرة الحجم، و لم تذكر مصادرنا تسجيل خسائر كبيرة في المناطق المعنية.
 ب. بلال          

الرجوع إلى الأعلى