حـــاول قتـــل جــــاره بسبـــب استفــزازات  في سكيـكــدة
أدانت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة، المسمى (ن.ق) بـ7 سنوات سجنا، على خلفية متابعته بجناية محاولة القتل مع سبق الإصرار، طالت جاره المسمى (ب.ر).
 بينما التمس النائب العام عقوبة 20 سنة، مؤكدا في مرافعته على أن أركان الجريمة قائمة في حق المتهم، كون خطورة الضربة كانت كافية لإزهاق روح الضحية، حسب تقرير الطبيب الشرعي، معتبرا تحجج المتهم بتعرضه لاستفزازات، ما هي إلا مجرد ادعاءات يستهدف من خلالها تضليل العدالة في غياب الأدلة.
حيثيات القضية تعود إلى 3 أكتوبر 2010، عندما تقدم المسمى (ب.ر) الساكن بحي السيقان ببلدية بكوش لخضر، لرفع شكوى ضد جاره بنفس الحي المسمى (ن. ق)، بخصوص قضية ضرب و جرح عمدي بواسطة سلاح أبيض ( سلسلة حديدية بقفل ) في حقه، مستدلا بشهادة طبية محررة من الطبيب الشرعي بها 60 يوما عجزا عن العمل.و جاء في تقرير الطبيب الشرعي، أن إصابة الضحية ليست ناجمة عن حادثة سقوطه على الأرض.
و صرح الضحية بأنه في تاريخ الوقائع كان عائدا إلى مقر سكناه رفقة صديقه (ي. ب)، و بوصولهما أمام منزل المتهم، انهال عليه الأخير ضربا بواسطة سلسلة حديدية موصولة بقفل حديدي (كادنة) على مستوى الرأس، فسقط أرضا لينقل على إثرها إلى المستشفى، و نظرا لخطورة إصابته، تم تحويله إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة،  أين أجريت له عملية جراحية على مستوى الرأس، و مكث هناك 14 يوما، مرجعا أسباب الاعتداء إلى خلافات سابقة بينهما، بينما أوضح تقرير الطبيب الشرعي بأن إصابة الضحية ليست ناجمة عن حادثة سقوط على الأرض.
أثناء المحاكمة أنكر المتهم الجرم المنسوب إليه، مصرحا بأنه في يوم الوقائع لما انتهى من عمله في بيع الحلويات على العاشرة ليلا، توجه إلى منزله، و في الطريق وجد الضحية رفقة صديقه مخموران، فطلبا منه التوقف، لكنه رفض، و فر هاربا فلحقا به، و تهجما عليه بواسطة أسلحة بيضاء، فأصابه الضحية على مستوى الحاجب الأيمن، و الذراع الأيسر، فقام بدفعه بكلتا يديه ما أدى إلى سقوطه على ظهره، ليرتطم رأسه بالأرض، فأصيب بجروح، و لما شاهد الدماء تنزف، اتصل بشقيقه (ق. ح) ليحضر سيارة و ينقله إلى المستشفى، ثم قام بالاتصال بمصالح الدرك ليخبرهم عن الواقعة، نافيا أن يكون في نيته القتل.
دفاع المتهم أكدت في مرافعتها على انعدام أركان جناية محاولة القتل، و قالت بأن موكلها قام بدفع الضحية بيديه فقط.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى