5 و 17 سنة سجنا  لشقيقين اتهما بقتل بناء بعين فكرون
سلّطت، عشية أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، أحكاما متفاوتة في حق 3 أشقاء من مدينة عين فكرون، بعد أن تمت متابعتهم في قضية قتل بناء يعمل في مشروع سكني تابع لوالدهم، و برأت هيئة المحكمة ساحة أصغر الأشقاء المسمى (ز.خ) 20 سنة، فيما قضت بإدانة شقيقه (ز.ع) 30 سنة بعقوبة 17 سنة سجنا نافذا، وإدانة المسمى (ز.م) 31 سنة بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، وتوبع الأشقاء الثلاثة بجرم جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، والترصد، في حين التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة المؤبد في حق المتهم (ز.ع)، وإدانة شقيقيه الآخرين بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا.
القضية ترجع لتاريخ الرابع من شهر أكتوبر من سنة 2016، عندما تعرض الضحية الذي يعمل بناء المسمى (ف.ميلاد) 40 سنة، لجريمة قتل وسط الحي الذي يقطنه بعمارات حي بوعافية بعين فكرون، بعد أن هاجمه المتهم (ز.ع) بجرافة، و طارده شقيقه الآخر (ز.م) الذي استعان بشاحنته ، وبعد أن عجز الشقيقان على إزهاق روح الضحية دهسا، وجها له وابلا من الحجارة، وهي التي كانت سببا مباشرا في وفاته.
وتوصل المحققون إلى كشف هوية الجناة استنادا لتصريحات عائلة الضحية من أشقائه، والمقربين منه، وهم الذين كشفوا عن كون المتهمين تقدموا رفقة والدهم من منزل الضحية ليلة الجريمة  وقاموا برشقه بالحجارة، ليتدخل شقيق الضحية الذي يعمل مؤذنا بمسجد الحي، ويحاول تهدئة الوضع أين طالبهم بالكف عن فعلهم، ليعود أفراد العائلة في اليوم الموالي، ويعتدون على الضحية الذي يعتبر جارهم بعمارات حي بوعافية، ويقوموا بمطاردته بآليات ورشة والدهم، قبل أن يرشقوه بالحجارة.
 وانتهى الطبيب الشرعي في تقريره بعد قيامه بتشريح جثة الضحية المتزوج والأب لـ4 أبناء، إلى أن الأخير توفي بسبب نزيف على مستوى رأسه، وأصيب بصدمة نتيجة تلقيه ضربة بأداة حادة، فيما ذهب التقرير إلى أن الجثة عليها آثار اعتداء على مستوى الأنف والرأس والحوض.
المتهمون و خلال جلسة الاستئناف تضاربت أقوالهم، وكشف كل واحد منهم بان ضميره أنبه وهو يقول الحقيقة، فالمتهم الأصغر الذي تمت تبرئة ساحته أشار، إلى أن الضحية من بدأ باستفزازه متحرشا به، ومحاولا الاعتداء جنسيا عليه، وهو الفعل الذي تكرر معه عديد المرات.
 مشيرا إلى أن الضحية وقبل مجيء شقيقيه أشهر سيفا في وجهه مهددا إياه، ليواجهه بحجر، قبل أن يأتي شقيقاه الآخران، واعترف المتهم الثاني بقدومه للحي بجرافته، غير أنه لم يحاول دهس الضحية بواسطتها، فيما بين الثاني بأنه تنقل كذلك بشاحنته، في الوقت الذي بينا بأنهما حاولا وضع حد لتصرفات الضحية مع شقيقهما، ولم يكونا يريدان إزهاق روحه.
  أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى