وافقت اللجنة الولائية لتنشيط، و توجيه الاستثمار بالوادي، نهاية الأسبوع، على منح مجمع «كوسيدار» 10 آلاف هكتار  من الأراضي الفلاحية موجهة لزارعة الحبوب، و الأشجار المثمرة عبر الطريق الرابط بين بلديتي النخلة، و دوار الماء، بغلاف مالي استثماري قدره 380 مليار سنتيم.
و ستخصص المساحة المذكورة حسب ملف دراسة المشروع الذي تقدمت به الشركة العمومية المتخصصة في البناء و الأشغال العمومية، لزراعة 6000 هكتار من الحبوب، منها 3000 موجهة لزراعة مادة الذرة، بالإضافة إلى زراعة 3000 هكتار أخرى للأشجار المثمرة على غرار الزيتون الذي عرف نجاحا كبيرا بالمنطقة في السنوات الأخيرة، كما ستوزع المساحة المتبقية على مختلف الهياكل و المسالك الفلاحية بالموقع، كما سيوفر هذا الاستثمار في المجال الزراعي أكثر من 60 منصب عمل دائم كمرحلة أولية، و مناصب أخرى موسمية .
و حسب مصدر «النصر»، فإن الشركة ستنطلق في عملية تهيئة أرضية هذه المساحة في أقرب الآجال، و ستركز بدرجة كبيرة على إنتاج المحاصيل الإستراتيجية، خاصة ما تعلق بشعبة الحبوب كمرحلة أولى، من خلال زراعة القمح، و أغذية الأنعام، و أشجار الزيتون التي من شأنها تزويد السوق الوطنية بهذه المادة، و المساهمة بقدر كبير في تخفيض فاتورة الاستيراد، و تحقيق الأمن الغذائي .
و يدخل هذا الاستثمار في إطار تحفيز الشركات العمومية التي تعرف راحة مالية من حيث المداخيل، بدفعها لتوسيع نشاطها خارج تخصصها المعهود، مما سيضمن لها موارد إضافية  خارج سوق المناقصات و الصفقات العمومية لمختلف المشاريع، في ظل سياسة ترشيد النفقات العمومية التي تنتهجها الدولة خلال السنوات الأخيرة.
البشير منصر

الرجوع إلى الأعلى