إجــراءات لإطــلاق الشبكـــة  قبـل نهايـة شهر رمضـــان
أمهلت السلطات الولائية، المقاولات المكلفة بأشغال توصيل مياه سد تيلسديت لسكان بلديتي حرازة و بن داود بأعالي منطقة البيبان، مدة أسبوعين، أو قبل نهاية شهر رمضان على أقصى تقدير لإتمام جميع الأشغال، و التحضير لإطلاق الشبكة، و دخولها حيز الخدمة بالبلديتين المذكورتين.
و قد تم تسجيل بعض التأخر في وتيرة الإنجاز، حيث كان مقررا دخول شبكة المياه حيز الخدمة قبل بداية شهر رمضان، غير أن   التأخر المسجل في انجاز محطة الضخ، و تجهيز الخزان المائي و بعض الأشغال المكملة، حال دون استلام المشروع، وتسبب في تعميق معاناة سكان المنطقة من مشكل التذبذب في توزيع المياه.
وتراهن مديرية الموارد المائية، و سلطات الولاية، على مزايا هذا المشروع الضخم لإنهاء متاعب توفير المياه لسكان المنطقة، خصوصا خلال موسم الحر الذي يتحتم فيه على المديرية الوصية، و مصالح البلديتين، اتخاذ حزمة من الإجراءات الاستباقية، و الحلول الظرفية، كالاعتماد على توزيع المياه بالشاحنات، و الجرارات المزودة بالصهاريج، فضلا عن اعتماد برنامج توزيع جد صارم تصل فترات انقطاع المياه فيه عن الحنفيات لفترات تتراوح بين الأسبوع إلى الأسبوعين.
و أمام هذا الوضع، وجه والي الولاية في زيارته الأخيرة للمشروع انتقادات شديدة للمقاولات، كما أكدت مصادرنا على توجيه تعليمات صارمة لها مؤخرا، لمطالبتها بإنهاء الأشغال، و المراحل التجريبية للشبكة في أجل لن يتعدى الأسبوعين القادمين، و طالب بتسليم المشروع قبل بداية موسم الحر، لتمكين سكان بلديتي حرازة، و بن داود من التمون بمياه سد تيلسديت، و القضاء على مشكل نقص المياه بالمنطقة.
و كذا لتعميم الاستفادة من المشروع على جميع البلديات، بعدما استفادت ثلاث بلديات من مزايا هذا المشروع الهام، و هي بلديات المنصورة، المهير، وأولاد سيدي ابراهيم، ما سمح بالتقليل من مشكل شح المياه بالمنطقة، و إنهاء معاناة المواطنين من رحلة البحث عنها، خصوصا خلال فترات الحر التي تعاني فيها المنطقة من تراجع رهيب في منسوب المياه الجوفية.
ويعد مشروع تحويل المياه من سد تلسديت الواقع بولاية البويرة إلى بلديات دائرة المنصورة غرب ولاية برج بوعريريج، من بين المشاريع الضخمة المعول عليها لإنهاء مشكل أزمة العطش بالمنطقة، حيث شملت الأشغال إنجاز شبكة التحويل الكبرى، و الشبكات الداخلية للقضاء على مشاكل اهتراء شبكات توزيع المياه، و انسداد القنوات القديمة بمادة الكبريت، وتخصيص غلافا ماليا قدره ألف مليار سنتيم، لإنجاز شبكة التحويل الرئيسية على مسافة 98 كيلومترا، بالإضافة إلى إطلاق مشاريع لإنجاز شبكات التوزيع الداخلية عبر البلديات الخمس، بمبلغ مالي قدره 120 مليار سنتيم، و بطول شبكة يصل إلى 100 كيلومتر، و مشاريع لإنجاز 14 خزانا رئيسيا بسعة قدرها 27 ألف متر مكعب، و 12 محطة ضخ بسعة تصل إلى 1500 متر مكعب.    
ع/بوعبدالله

عطــب يحــدث تـذبذبـــا في تـوزيع الـمياه بعــدة أحيــــاء
يشتكي سكان تجزئة بهلولي و الأحياء السكنية الواقعة بالمناطق العلوية بالجهة الشمالية لمدينة برج بوعريريج، من التذبذب الحاصل في توزيع المياه، ما تسبب في أزمة عطش تزامنت مع شهر رمضان المعظم، بعد انقطاع المياه عن حنفيات سكناتهم منذ مدة تزيد عن الأسبوعين.
و نقل سكان الأحياء المتضررة من أزمة العطش، و على وجه الخصوص سكان تجزئة بهلولي، و الأحياء الواقعة بالمناطق العلوية، انشغالهم إلى مصالح البلدية و المديرية الوصية، لمطالبتها بالتدخل العاجل و إيجاد حل ينهي أزمة العطش التي ضاعفت من متاعبهم في توفير المياه منذ بداية الشهر الفضيل.
وأشار المشتكون إلى توجيه شكاويهم للجهات الوصية بما فيها مديرية الموارد المائية و الجزائرية للمياه، غير أن المشكل بقي مطروحا رغم الوعود التي تلقوها، ما دفعهم للبحث عن مصادر بديلة للتزود بهذه المادة الضرورية من منابع الخواص، أو الاستنجاد بمياه الصهاريج التي تباع بتكاليف باهظة تضاف للمصاريف المتزايدة في شهر رمضان، ما أثقل كاهل العائلات متوسطة الدخل و العائلات الفقيرة، خاصة و أن متاعبهم لم تقف عند نقص المياه و انقطاعها عن حنفياتهم خلال الأيام الأخيرة، بل تعدت إلى معاناة أخرى عنوانها البحث عن أصحاب الجرارات المزودة بالصهاريج، ناهيك عن ارتفاع سعر الصهريج الواحد إلى 1200 دينار.
و اعترفت المكلفة بالإعلام على مستوى مديرية الجزائرية للمياه، بحدوث تذبذب في توزيع المياه بالمناطق العلوية بمدينة البرج، لظروف قاهرة تعود إلى تحطم القناة الرئيسية التي تمون سكان عاصمة الولاية انطلاقا من الخزانات المتواجدة بأعالي منطقة بومرقد، ما أدى إلى تسجيل ضعف في قوة تدفق المياه بالأحياء الواقعة بالمناطق المرتفعة.
و أكدت على تصليح العطب من قبل فرق الصيانة التابعة لمديرية الجزائرية للمياه، ليلة أمس الأول، ما سمح بإعادة توزيع المياه عبر الأحياء المتضررة من حادث تحطم القناة، مشيرة إلى بداية تموين سكان الأحياء الواقعة بالمناطق المرتفعة بداية من صباح أمس، على أن تتم تغطية جميع الأحياء السكنية إلى غاية اليوم، ما يسمح بإنهاء أزمة العطش بالمنطقة، و العودة إلى برنامج التوزيع السابق للمياه، من الخزانين المتواجدين بمنطقة بومرقد، حيث يخصص أحدهما بسعة ألف متر مكعب يوميا لسكان الطوابق العلوية.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى