مسؤولون عن الشواطئ لمتابعة مجانيتها و تسجيل النقائص
وقف والي عنابة محمد سلماني، أول أمس، ببلدية سيرايدي على آخر الاستعدادات لاستقبال المصطافين و السياح، لأحد أكبر الوجهات السياحية التي تستقبل الزوار في فصل الصيف، نظرا للمقومات الطبيعية التي تزخر بها من خلال موقعها الجبلي المطل على البحر، و كذا وجود فضاءات غابية و ساحلية هي أكثر استقطابا للعنابيين والوافدين عليها.  
و اطلع سلماني بشاطئ جنان الباي المعروف بواد بقراط، على الترتيبات اللوجيستيكية و تجهيز الشاطئ بجميع المرافق التي يحتاجها المصطافون، و كذا الاستعدادات الأمنية التي تتكفل بها وحدات الدرك الوطني، أين يجند كل موسم تعداد  معتبر  بالزي المدني و الرسمي، في الرمال و بمحيط الشاطئ لضمان الحراسة و بسط الأمن، يقودهم ضباط برتبة مقدم.
و قد نجحت مصالح الدرك الوطني على مستوى إقليم الاختصاص خلال الموسم الماضي، في إبعاد أصحاب المظلات و محتلي الشواطئ، و فرض تعليمة وزارة الداخلية و الجماعات المحلية المتعلقة بمجانية الشواطئ، بنسبة لا بأس بها، جعلت المصطافين يشعرون بالارتياح لتراجع سطوة أصحاب الشمسيات خاصة بالكورنيش.
و في هذا الشأن، أكد والي عنابة من شاطئ جنان الباي، على أن مصالحه حرصت من خلال تعليمة وجهها لمختلف المصالح، على ضمان مجانية الشواطئ و عدم احتلالها و حجز مساحات كبيرة بالشمسيات و الكراسي، و التصدي بحزم لجميع المخالفين لضمان الراحة للمصطافين و زوار المدينة.
كما كشف الوالي عن تعيين مسؤول عن كل شاطئ لديه مكتب، مهمته متابعة حركة الوافدين و مدى تطبيق تعليمات وزارة الداخلية و الجماعات المحلية، و تسجيل النقائص المسجلة، و رفع تقرير مفصل لمصالح الولاية لمتابعة الموضوع.   
و أمر الوالي خلال خرجته الميدانية، بتهديم و منع تشييد البنايات الفوضوية و غير المرخصة عبر كامل الشريط الساحلي، و كذا طريق السيرايدي على غرار الأكشاك المختصة في بيع « البوراك» بمفترق الطرق سيرايدي جنان الباي المعروف بالنقطة الملمترية الثالثة.
و ببلدية سيرايدي مركز، تفقد المسؤول الأول على الولاية، أشغال التهيئة الخارجية، حيث أعطى تعليمات بالانتهاء في أقرب الآجال من أشغال تهيئة الأرصفة و تزفيت الطرقات لاستقبال المصطافين و السواح الوافدين إلى الولاية في أحسن الظروف.
كما وقف سلماني على آخر الروتوشات لوضع المركز الجهوي للتربية البدنية والرياضية « كرابس» سابقا حيز الخدمة، منها مدى جاهزية العشب الطبيعي للملعب ومختلف المرافق الرياضية التي يضمها المركز، الذي يعد الأول من نوعه بالجهة الشرقية بعد مركز سيدي موسى بالجزائر العاصمة، كما أعطى ذات المسؤول تعليمات بالاهتمام أكثر بالمساحات الخضراء و المحيط الخارجي للمركز.
ويحتوي المركز على منشآت ومرافق مهمة تستجيب للمعايير الدولية، منها ملعبان لكرة القدم، أحدهما معشوشب طبيعيا والآخر اصطناعي، مسبح شبه أولمبي، و قاعة متعددة الرياضات، و قاعة لتقوية العضلات، قاعة محاضرات، إقامة مجهزة و غيرها من المرافق.
وهذا بعد أن مسته يد التخريب أثناء العشرية السوداء، حيث تحول إلى مركز عبور لعائلات من قرية بوزيزي التي هربت من بطش الجماعات الإرهابية.
وكانت الفرق الرياضية بالولايات الشرقية، تنتظر عودة الروح إلى هذا الفضاء الرياضي، ليوفر عليهم عناء التنقل إلى خارج الوطن لإجراء التربصات، و التخفيف من عبء التكاليف التي تثقل كاهل خزينة الفرق في ظل شح مصادر التمويل.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى