مخلفات الجولة الثانية للدور الجهوي ما قبل الأخير
مفاجــــآت بالجملة وخضــــراء الزيبــــــان أكبر الضحايا
شهدت الجولة الثانية من الدور التمهيدي ما قبل الأخير، لتصفيات كأس الجمهورية على مستوى الرابطات الجهوية، تفجير بعض المفاجآت، والتي كانت أبرزها الاقصاء المبكر لاتحاد بسكرة من المنافسة، حيث ودع المرحلة التصفوية من أولى محطاتها، وكان ذلك على يد شباب قايس، ولو أن «القايسية» أصبحوا اختصاصيين في مغازلة «السيدة المدللة»، بعد انجازهم الموسم الفارط، لما بلغوا الدور 16.
كان اتحاد بسكرة، أكبر ضحايا الدور الجهوي الثالث، باعتباره الوحيد من الرابطة المحترفة الثانية، الذي تجرع مرارة الاقصاء على مستوى القاعدة الشرقية، لأن أمل بوسعادة حقق الأهم، وتأهل على حساب أمل الزوي، ولو بصعوبة كبيرة، في الوقت الذي انتزع فيه اتحاد خنشلة تأشيرة المرور إلى الدور القادم بعد عناء كبير، أمام شباب عين ياقوت، على العكس من شباب باتنة، الذي تخطى عقبة اتحاد حمام الضلعة، بينما سيحمل نجم أولاد دراج راية، تمثيل أندية الجهوي الأول في الدور الأخير.
أما على مستوى رابطة عنابة، فإن المفاجأة كانت من صنع نصر الفجوج، الذي أصبح من الاختصاصيين في منافسة الكأس، والذي أزاح اتحاد تبسة من هذا الدور، حيث نجح «القناص» قرمان من اصطياد «الكناري» في الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة، ليكون بذلك الاتحاد التبسي، قد خرج مبكرا من المنافسة، على غرار «سيناريو» الموسم الفارط.
إلى ذلك، فقد فجر جيل شبيطة مختار مفاجأة من العيار الثقيل، لأنه ينشط في الجهوي الثاني، لكنه تأهل على حساب اتحاد الحجار، كما تجرع ترجي قالمة، مرارة الإقصاء على يد الجار أولمبي بومهرة، في «ديربي» شهد «كرنفالا» هجوميا.
باقي اللقاءات في رابطة عنابة خضعت للمنطق، وكان فيها معيار الخبرة والانتماء كافيا للحسم في مصير تأشيرات التأهل، رغم أن خمس مباريات حسمت بعد الوقت الاضافي، مع الاحتكام في مقابلتين لركلات الترجيح.
أما على مستوى رابطة قسنطينة، فإن فريقين من وطني الهواة ودعا المنافسة، ويتعلق الأمر بهلال شلغوم العيد ووفاق القل، بعد الانهزام أمام منافسين من نفس القسم، وهما شباب جيجل ومولودية قسنطينة، في الوقت الذي كسبت فيه جمعية الخروب وأمل شلغوم العيد الرهان، على حساب خصمين يلعبان الأدوار الأولى في بطولة ما بين الجهات.
مفاجأة هذا الدور، كانت من صنع شباب تيزي نبشار، الناشط في الجهوي الثاني، والذي واصل مغامرته مع «السيدة المدللة»، بعدما تأهل عبر بوابة الجار شباب بئر العرش في «ديربي» حسم بضربات الترجيح، والتي ابتسم فيها الحظ لصغار الجهوي الثاني.
صالح . ف / محمد . م

النتائــج الفنية
رابطة عنابة
وفاق تبسة = مولودية الشريعة (5 / 1)
إتحاد تبسة = نصر الفجوج (0 / 1)
نجم تاملوكة = إتحاد حمام الشلالة (2 / 4)
أولمبي بومهرة = ترجي قالمة (5 / 2) بعد الوقت الإضافي
نجم البسباس = شباب هيليوبوليس (1 / 0) بعد الوقت الإضافي
شباب عين علام = شباب الذرعان( 0 / 2) بعد الوقت الإضافي
نجم القالة = نجم بوشقوف (0 / 1) بعد الوقت الإضافي
اتحاد الحجار = جيل شبيطة مختار (1 / 1) تأهل شبيطة بضربات الترجيح (2 / 3)
أمل برج صباط = حمراء عنابة  (0 / 0) تأهل حمراء عنابة بضربات الترجيح (3 / 2)

رابطة قسنطينة
وفاق القل = مولودية قسنطينة (1 / 2)
شباب جيجل = هلال شلغوم العيد  (1 / 0)
جمعية الخروب = نادي التلاغمة ( 2 / 0)
أمل شلغوم العيد = شباب ميلة (2 / 0)
نجم القرارم = شباب قصر الأبطال (2 / 1)
شباب بئر العرش = شباب تيزي نبشار( 2 / 2)
 تأهل تيزي نبشار بركلات الترجيح (5 / 4)

رابطة باتنة
اتحاد بسكرة = شباب قايس(0 / 2)
أمل بوسعادة = أمل الزوي  (2 / 1)
اتحاد حمام الضلعة  = شباب باتنة  (0 / 2)
جمعية برج غدير = نجم أولاد دراج  (1 / 2)
اتحاد خنشلة  = شباب عين ياقوت  (1 / 0) بعد الوقت الإضافي

وفاق القل (1) - مولودية قسنطينة (2): "المـــــــــــــوك" دون عنـــــــــــــاء
 تمكن فريق مولودية قسنطينة من الاستثمار في مشاكل وفاق القل، والفوز عليه بسهولة ومن ثمة التأهل إلى الدور الجهوي الأخير من منافسة كأس الجمهورية على مستوى رابطة قسنطينة، رغم أن الموك، لعب اللقاء الذي احتضنه ملعب 20 أوت 55 بسكيكدة، بتشكيلة مبتورة من ستة لاعبين أساسيين، يتقدمهم الحارس بن زايد والمدافع نطور.
 بداية اللقاء، كانت قوية من قبل عناصر الدلافين، الذين كانوا مسلحين بإرادة قوية، بعد عودة الرئيس كمال لعجيمي لرئاسة النادي، بعد ثلاث أسابيع عاش خلالها  الفريق دون مسؤول، مستغلين تنقل مولودية قسنطينة منقوصة من خدمات عدة لاعبين، وبعد محاولات ضائعة من قبل كل من قلب الهجوم شنيقر وبوالقوقور، يتمكن هدا الأخير من فتح باب التسجيل، في الدقيقة 25 ، بعد عمل جماعي منسق.
رد عناصر الموك كان قويا، لكنه لم يغير في النتيجة إلى غاية نهاية الشوط الأول، بتقديم الدلافين بهدف دون رد.
في الشوط الثاني، دخل عناصر الموك بنوع من الثقة في النفس، وتمكنوا بعد مرور 5 دقائق فقط، من تعديل النتيجة عن طريق ميدون، بعد هجمة منسقة أنهاها بقدفة قوية سكنت شباك الحارس القلي، وهو الهدف الذي زاد من عزيمة  أبناء قسنطينة، في مواصلة الضغط على منطقة الدلافين، من أجل إحراز هدف الفوز، وبعد عدة محاولات فاشلة، تمكن غطوط من تسجل الهدف الثاني بعد خطأ فادح في دفاع الوفاق عند الدقيقة 65.
 في الثلث الأخير من المواجهة،  ظهر الفارق في التحضير البدني واضحا، أين أنهار لاعبو الوفاق، خاصة بسبب مقاطعتهم التدريبات لمدة ثلاث أسابيع، حيث عرفت الدقائق المتبقية من المقابلة، سيطرة كاملة لعناصر الموك وكان بإمكانهم إضافة أهداف أخرى، لو استغل مهاجموه الفرص المتاحة بالجملة، لينتهي اللقاء بفوز منطقي للموك، التي عادت لقسنطينة بتأشيرة التأهل إلى الدور الجهوي الأخير من تصفيات السيدة الكأس.
 بوزيد مخبي  

ترجــي قالمــة (2) = أولمبي بومهــرة (5): «الكوتشينغ» يمكــــــــن النســــــور مــــن اصطيـــــاد الســــرب
(بعد الوقت الإضافي)
ودّع ترجي قالمة منافسة الكأس، على يد الجار أولمبي بومهرة، في «ديربي» وفى بكامل وعوده، من حيث الاثارة والتنافس، وامتد على مدار 120 دقيقة، لكن «الكوتشينغ» الناجح الذي قام به مدرب الأولمبي السعيد مرزوق، كان كافيا لحسم الأمور، لتتمكن «النسور الخضراء» من اصطياد «السرب السود» في عشه بملعب سويداني بوجمعة، وبنتيجة ثقيلة في الشوطين الإضافيين.
المقابلة، عرفت انطلاقة سريعة جدا من جانب أولمبي بومهرة، حيث نجح المهاجم شوافة من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة الأولى، بعدما استغل سوء تموقع الحارس حركات، ليسكن الكرة في الشباك.
هذا الهدف المبكر، أعطى المباراة ديناميكية أكثر، بتوجه لاعبي الترجي صوب الهجوم، بحثا عن العودة في النتيجة، وقد حاول سعايدية إعادة الأمور إلى نصابها في الدقيقة 18 بتسديدة قوية، تألق الحارس حبشي في التصدي لها، قبل أن ينجح زميله بليل في الوصول إلى المبتغى، بمخالفة مباشرة من على مشارف منطقة العمليات، استقرت من خلالها الكرة في الركن الأيسر للمرمى، وكان ذلك في الدقيقة 25.
سيطرة «السرب الأسود» على مجريات اللعب تواصلت، وكاد رأس الحربة يحي أن يرجح الكفة في الدقيقة 33، بقذفة قوية من خارج منطقة الجزاء إصطدمت على إثرها الكرة بالعارضة الأفقية، لتنتهي المرحلة الأولى دون فائز.
الشوط الثاني، سار في بدايته على وقع سابقه، لكن مع أفضلية للترجي، الذي تمكن من أخذ الأسبقية في النتيجة، بعد ثلاث دقائق فقط من الاستئناف، وكان ذلك بطريقة مستنسخة من هدف التعادل، ومن توقيع القائد بليل بمخالفة مباشرة.
منعرج اللقاء، كان في التغييرات التي أجراها مدرب بومهرة السعيد مرزوق، والذي راهن على كل من بن عميرة، هميسي وبراهمية في «الكوتشينغ» الذي قام به، فكان براهمية بمثابة «الجوكير» الذي قلب الطاولة، إذ نجح في تعديل النتيجة في الدقيقة 73، بعد دقيقة واحدة فقط من دخوله، بعدما استغل الخروج الخاطئ للحارس حركات، ليبسط بعدها أبناء «بيتي» سيطرتهم المطلقة، على مجريات اللعب، إلا أن التعادل بقي سيد الموقف إلى غاية انقضاء الوقت الرسمي، مما أجبر الفريقين على خوض شوطين إضافيين.
المرحلة الإضافية الأولى، جسدت السيطرة المطلقة للأولمبي، حيث نجح براهمية في إضافة الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة 96، قبل أن يوقع زميله هميسي الاصابة الرابعة بكيفية رائعة، قاضيا بذلك على آمال «السرب الأسود» في العودة في النتيجة، ولو أن الدقيقة 112 شهدت إطلاق شرايرية رصاصة الرحمة على الترجي، بتسجيل الهدف الخامس من ضربة جزاء، مؤكدا بذلك على أحقية فريقه في التأهل.
صالح / ف

جمعية الخروب  (2)  نادي التلاغمة  (0): خبرة "لايسكا" تصنع الفارق
 لعبت خبرة وتجربة لاعبي جمعية الخروب، المنتمين لبطولة الوطني هواة، مقارنة بمنافسهم نادي التلاغمة، الناشط في بطولة ما بين الرابطات، دورها في ضمان رائد ترتيب المجموعة الشرقية للفوز وتأشيرة التأهل للدور المقبل من منافسة كأس الجمهورية.
 بالعودة لأطوار المقابلة، فان أول فرصة إنذار للحارسين، كانت في الدقيقة الثانية، من بداية اللقاء من طرف اللاعب خابية من نادي التلاغمة، الذي انفرد بالحارس، غير أن كرته القوية استقرت بين أيدي بن مدور، ليرد عليه محرزي في الدقيقة 12 ، إلا أن كرته جانبت القائم الأيسر للحارس قرفي، لتمر باقي دقائق الشوط الأول باردة كبرودة الطقس، إذا ما استثنينا هدف بورقعة الموقع عن طريق تسديدة قوية، غالطت الحارس قرفي في الدقيقة الثانية، من الوقت بدل الضائع من هذا الشوط.
الشوط الثاني، كاد بورقعة على مرتين عند الدقيقة 51 ، من إضافة الهدف الثاني له ولفريقه، غير أن تدخل قرفي حال دون تجسيدهما، قبل أن يستسلم للأمر الواقع أمام بيوض دقيقة بعد ذلك، لتمر بعد ذلك الدقائق دون محاولات جادة، إذا ما استثنينا القذيفة الصاروخية لكركود، من جانب الجمعية عند الدقيقة 81، التي مرت فوق العارضة، لينتهي اللقاء بنتيجة هدفين لصفر.
إبراهيم شليغم
شباب قايس (2) - اتحاد بسكرة (0): الخضراء تغادر عبر البوابة الخلفية
نجح  شباب قايس في خطف بطاقة التأهل، للدور القادم من منافسة الكأس، بعد إطاحته باتحاد بسكرة من الرابطة المحترفة الثانية، في مباراة مثيرة احتضنها مركب أول نوفمبر بباتنة، وشدت الأنفاس إلى غاية انقضاء وقتها القانوني، ولو أنها لم تعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض.  «القايسية»، حملوا مبكرا مشعل المبادرات، وهو  ما سمح لهم بفرض ضغط على منطقة الحارس خلفة الذي عانى الأمرين، ورغم طابع المواجهة، ومميزات السيدة الكأس، إلا أن أشبال بن جاب الله كانوا أكثر إرادة لصنع الفارق من خلال حملاتهم، فيما اعتمد البساكرة على المرتدات، التي لم تشكل خطرا على مرمى سامر، في صورة تسديدة صيودة (د16)، وفرصة أخرى لذات اللاعب عند الدقيقة (22).
 ومع ذلك، حاول الشباب الرفع من ريتم الأداء ومواصلة إقلاق سكينة الحارس خلفة،  باللجوء إلى الهجمات المعاكسة السريعة، التي كادت أن تثمر لولا تسرع بولعابة في مناسبتين (د25 و31).
 البساكرة، وبعد شعورهم بالخطر، حاولوا نقل الكرة إلى المنطقة المقابلة، والحد  من حرارة المنافس، لكنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، رغم فرصة هلال في الدقيقة (33) ثم قذفة صيودة (د37).  الانتشار الجيد للقايسية، جعل أشبال لكناوي يسلكون منهج الحيطة والحذر، والاعتماد على الجناحين لفك شفرة منافسهم، الذي تمكن من خطف هدف السبق عن طريق قشير في الدقيقة (45).
المرحلة الثانية، عرفت دخولا قويا لأبناء الزيبان، حيث  تحركت آلتهم الهجومية، خاصة بعد إقحام بوكروم وصيد، غير أن كل المحاولات كانت تنقصها في كل مرة الدقة والتركيز، حيث ضيع بولعابة هدفا محققا برأسية (د66)، قبل أن يجانب مخلولة هز الشباك بعد تمريرة من مراجي.
 ومع مرور الوقت، ازداد الضغط النفسي للمقابلة، تزامنا مع تصعيد البساكرة من هجماتهم، لكن إرادة الشباب كانت أقوى بعد أن قضى مخلولة على أحلام رفقاء خالفة، بتوقيعه الهدف الثاني في الدقيقة (90 + 4)، لتنتهي المباراة بتأهل مستحق للشباب، وخروج مر للاتحاد من البوابة الخلقية.
م ـ مداني    

الرجوع إلى الأعلى