أعرب رئيس ترجي قالمة رياض شرقي، عن تذمره الكبير من الوجه الذي ظهر به الفريق في مباراة الكأس ضد أولمبي بومهرة، وأكد على أن الاقصاء كان بطريقة مخزية، تحتم علينا ـ كما قال ـ « التحرك عاجلا، والضرب بيد من حديد لفرض الانضباط داخل المجموعة، مع إجراء غربلة وسط التعداد، بالاستغناء عن بعض العناصر التي أثبتت محدودية امكانياتها الفردية».
شرقي، وفي دردشة مع النصر، أوضح بأن الخروج المبكر من منافسة الكأس يتحمل مسؤوليته اللاعبون، لأننا ـ على حد تعبيره ـ «كنا نسعى لاستغلال هذه المنافسة، لتدارك ما ضاع منا في بداية الموسم الجاري، كما أن لقاءات الكاس لها نكهة مميزة، وتستقطب اهتمام المتتعبين عند تجاوز الأدوار الجهوية، لكننا تفاجأنا برد فعل اللاعبين فوق أرضية الميدان، وكأنهم رفضوا اللعب لحاجة في نفس يعقوب، الأمر الذي يدفعنا إلى فتح تحقيق معمق، في الحركة الاحتجاجية التي بادرت مجموعة من العناصر إلى شنها بطريقة غير مباشرة، فكانت العواقب تضييع هدف كانت إدارة النادي قد سطرته، ويتمثل في بلوغ أبعد محطة ممكنة في منافسة الكأس».
وأوضح شرقي في سياق متصل، بأن الانهيار الكلي في الشوطين الإضافيين وتلقي 3 أهداف في ظرف 30 دقيقة، أمر لا يمكن ـ حسب قوله ـ « تقبله، لأن الترجي يبقى من خيرة المدارس الكروية على الصعيد الوطني، والانهزام بهذه الكيفية أمام أولمبي بومهرة الناشط في الجهوي، يعد مساسا بقيمة وأمجاد هذا النادي العريق، وتقمص ألوان الفريق يبقى في حد ذاته شرفا لأي لاعب، لكن أن تصل الأمور إلى حد التلاعب بمشاعر المسيرين والأنصار وكذا مكانة «السرب» فهذا يصنف في خانة التجازوات التي تستوجب رد فعل سريع منا كإدارة، وذلك بالاستغناء الفوري عن العناصر التي كانت وراء هذه المهزلة الكروية، لأن المعلومات التي بحوزتي تفيد بان بعض اللاعبين رفضوا المشاركة في هذا اللقاء وافتعلوا الحجج، على خلفية عدم تلقي علاوات المباريات السابقة».
وذهب شرقي إلى أبعد من ذلك عندما أكد بأن مباراة الكأس كانت فرصة للطاقم الفني من أجل منح الفرصة لبعض العناصر التي كانت خارج نطاق الخدمة في الجولات الأولى من الموسم الجاري، إلا أن حقيقة الميدان أثبتت ـ كما استطرد ـ « بأن مجموعة من اللاعبين مستواها الفردي جد محدود، وهي عاجزة عن اثبات تواجدها ضمن التشكيلة الأساسية، رغم أننا كنا قد استقدمناها خلال الصائفة الفارطة، وبعد الاقصاء من الكأس تبخر حلم الأنصار برؤية فريقهم في أدوار متقدمة، وعليه فإن الفرصة مواتية للقيام بعملية غربلة وسط التعداد، والحسابات الأولية مبنية على الاستغناء عن خدمات 4 لاعبين، لأن بقاءهم مع الفريق سيزيد من مصاريف الإيواء والاطعام، وعليه فإننا يجب أن نراعي مصلحة الترجي».
وختم شرقي حديثه بالقول بأن الوجه الشاحب الذي ظهر به الفريق في مباراة الكأس ضد اولمبي بومهرة كان كافيا لتوضيح الرؤية اكثر حول المستقبل، خاصة ما يتعلق بمشوار البطولة، وصرح قائلا في هذا الشأن : « الاقصاء بطريقة مخزية من منافسة الكأس جعلنا نصل إلى قناعة، تتمثل في عدم توفرنا على التعداد الذي باستطاعته رفع التحدي، لأننا كنا قد تفاءلنا بالقدرة على التدارك، بعد النجاح في احراز انتصارين متتاليين في البطولة على حساب كل من البسباس والرويسات، لكن حساباتنا عادت إلى نقطة الصفر، وبالتالي فلا يجب أن نغالط الأنصار، لأن التنافس على تأشيرة الصعود لن يكون في المتناول، مادامت التركيبة البشرية لا تستوفي الشروط، خاصة في الشق المقترن بالمؤهلات الفردية، فضلا عن الجانب الانضباطي، والصرامة التي يجب أن يتحلى بها اللاعبون، وعليه فإننا مجبرون على تغيير الهدف، وذلك بالمراهنة على ضمان البقاء بأريحية، وعدم النظر إلى المستقبل بكثير من التفاؤل، مع السعي للمراهنة أكثر على التكوين إلى غاية نهاية الموسم الجاري».
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى