قامت مجموعة تتشكل من 14 لاعبا سابقا بتوجيه شكاوى إلى إدارة مولودية باتنة، تطالب فيها بالحصول على مستحقاتها العالقة منذ عدة مواسم، على اعتبار أن هؤلاء اللاعبين، كانوا قد تقمصوا ألوان «البوبية» خلال الفترة الممتدة ما بين 2012 و 2014، لما كان الفريق ينشط في الرابطة المحترفة الثانية، وقد لجأوا إلى العدالة للمطالبة بأموالهم، على خطى نظرائهم لاتحاد عنابة.
هذه القضية، جعلت الرئيس مسعود زيداني يعبر عن تذمره الكبير من طفو هذا الإشكال على السطح في هذا الظرف، سيما وأن الفريق يسعى لتحقيق العودة إلى وطني الهواة، ولو أنه لم يتوان في توجيه أصابع الاتهام لبعض الأطراف الخفية التي تعمل ـ على حد قوله ـ «على تحطيم مسار الفريق بعد الانطلاقة الموفقة، التي سجلها في بداية هذا الموسم». وأكد زيداني في هذا الصدد، في تصريح خص به النصر، على أن الشكاوى التي تقدم بها اللاعبون دفعة واحدة، تفتح باب التأويلات على مصراعيه، خاصة وأن عملية استلام المهام من اللجنة المسيرة السابقة، مازالت معلقة إلى إشعار آخر، الأمر الذي يحرمنا ـ كما صرح ـ «من الدفاع عن حقوق النادي، على اعتبار أننا لا نتوفر على الوثائق اللازمة التي تسمح لنا باللجوء إلى العدالة، لأننا لم نطلع بعد على قائمة الدائنين الفعليين، وكذا قيمة الديون المقيّدة في مختلف التقارير المالية، التي تمت المصادقة عليها من طرف أعضاء الجمعية العامة، وهو جوهر الإشكال في هذه القضية».
على صعيد آخر، أصر زيداني على ضرورة احتواء هذه الأزمة، والإبقاء عليها مجرد إشكال إداري، دون أن تمتد آثارها إلى الأجواء السائدة وسط الفريق، وعليه فقد قام بتسوية شطر من الوضعية المالية العالقة للاعبين، من خلال منحهم علاوة الفوز المحقق على حساب نصر الفجوج، في محاولة للرفع من معنويات التشكيلة، سيما وأن أشبال المدرب صحراوي، مقبلون على القيام بسفرية شاقة إلى الوادي لمواجهة أولمبي المقرن، وأسرة «البوبية» تراهن على العودة بنتيجة إيجابية للمحافظة على كرسي الريادة.
م / مداني

الرجوع إلى الأعلى