أنا حرّة ولا أتقيّد بقواعد العلوم
أكدت الطالبة رانية شريبط ، صاحبة المرتبة الأولى في الزخرفة في المسابقة الجامعية في الخط و الزخرفة التي احتضنتها مديرية الخدمات الجامعية بالبليدة مؤخرا، بأنها اختارت الزخرفة لأنها تشعر بأنها حرة وغير مقيدة بقواعد العلوم المختلفة عندما تمارسها، فتبدع فيها.
رانية المنحدرة من ولاية سكيكدة
و المتمدرسة بجامعة قسنطينة، قالت للنصر على هامش المسابقة،  بأنها كانت تدرس  في المرحلة الثانوية تخصص تقني رياضي و هو هندسة كهربائية، لكن بعد حصولها على البكالوريا، أرادت التحرر من قواعد الكهرباء والعلوم بصفة عامة، واختارت تخصص فنون وثقافة بجامعة قسنطينة، بالرغم من أن القرار لقي معارضة كبيرة من طرف أساتذتها الذين نصحوها بمواصلة مسارها الدراسي في إحدى التخصصات العلمية، عكس عائلتها التي تركت لها الخيار في التخصص الذي تريده.
و في السياق ذاته ذكرت رانية، بأن اختيارها لتخصص فنون و ثقافة نابع من شدة تعلقها بالزخرفة منذ صغر سنها، فقبل دخولها المدرسة كانت تداعب الريشة و ترسم أشكالا مختلفة، ولهذا فإن عشقها لهذا الفن مرتبط بالفطرة، و لم تكتسبه من خلال المعرفة أو الورشات التكوينية.
و ذكرت في نفس الإطار، بأن الزخرفة النباتية تستهويها أكثر و تشعر و هي تمارسها بارتياح، كما أنها غير مقيدة، عكس الزخرفة الهندسية، ولهذا وقع اختيارها في المسابقة الجامعية على رسومات نباتية، فتوجت من خلالها بالمرتبة الأولى.
وعن مشاركتها في هذه المسابقة، أوضحت  الطالبة شريبط،  بأنها لأول مرة تشارك في مسابقة بأعمالها الفنية، و مشاركتها كانت من أجل اكتساب خبرة أكبر بالاحتكاك بذوي الخبرة من زملائها، في حين تفاجأت في الأخير بتتويجها بالمرتبة الأولى، مؤكدة  بأنها لم تكن تنتظر هذا التتويج.  
و أضافت المتحدثة بأنها تريد الإبداع في الأعمال الفنية و لا تحبذ التقليد و التكرار، وعن طموحاتها المستقبلية قالت رانية بأنها تريد ألا يكون لها حدود في مجال الرسم، ولا يعيقها شيء ، وتطمح بعد أن تتزوج و تكون أسرة ، أن تحول إحدى الغرف بمنزلها إلى ورشة، تداعب فيها الريشة و تفسح المجال لمخيلتها و إبداعها في هذا الميدان.    
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى