رابطة قسنطينة
اضطر سريع الحروش إلى حزم الحقائب تحسبا لسفرية نحو الجهوي الثاني، بعد انهزامه في «قمة النجاة»، التي جمعته بجاره شباب حمادي كرومة، في ختام بطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة للموسم الجاري، لأن هذا الديربي كان فاصلا في مصير السقوط، وهزيمة «الحرارشة» أبقت حاملين للفانوس الأحمر، ليكون السقوط تجسيدا للمعاناة، التي عاش على وقعها «الرابيد» طيلة الموسم، على اعتبار أنه ظل بمثابة الحارس الأمين للقافلة، من الخلف منذ الجولة السابعة.
امتطاء سريع الحروش قطار النزول، لا يعني بأن القافلة نحو حظيرة الجهوي قد انطلقت، بل أن قائمة الزبائن لا تزال مفتوحة، ومقترنة بافرازات السقوط من قسم ما بين الرابطات، لأن سقوط فريقين إلى الجهوي الأول لرابطة قسنطينة أمر وارد، بالنظر إلى وضعية نجم القرارم في مجموعة الشرق، وكذا الثلاثي اتحاد عين الحجر، شباب بئر العرش وجمعية أولاد زواي في فوج «وسط - شرق»، وهي الحسابات التي تبقي شباب حمادي كرومة ونجم عين ولمان قابعين في غرفة الانتظار، وسقوط فريق واحد من القسم الأعلى، سيلحق أبناء «داريمو» بجيرانهم على متن قطار النزول.
وجاءت هذه المعطيات، بعد نجاح نجم عين ولمان في الظفر بكامل الزاد أمام ممرات سكيكدة، مقابل نجاح ترجي تاجنانت في تخطي عقبة الضيف نجم بني ولبان، ولو بصعوبة كبيرة، في الوقت الذي عاد فيه وفاق عباس بنقطة ثمينة من عين كرشة، خرج بها نهائيا من دائرة الحسابات، مادام «كوطة» السقوط إلى الجهوي الثاني، لن تتجاوز 3 تذاكر مهما كانت الظروف.
على النقيض من ذلك، فقد كانت الأجواء الاحتفالية كبيرة بالميلية، بعد تتويج «الفرسان الحمر» بتأشيرة العودة إلى قسم ما بين الرابطات، فكان المباراة الختامية أمام رائد بوقاعة، فرصة لإمتاع الأنصار بمهرجان من الأهداف، ساير ريتم «أوركيسترا» المدرجات، وكان بمثابة بارود شرفي أطلقه الشباب، على اعتبار أن الصعود كان قد ترسّم في الجولة الماضية، لكن إنهاء الموسم بفوز مكن البطل، من تعميق الفارق عن أقرب الملاحقين إلى 6 نقاط، خاصة بعد تعادل جمعية عين كرشة داخل الديار، وعودة جيل منزل الأبطال بأياد فارغة من قسنطينة، عقب الانهزام أمام اتحاد الفوبور.                     ص / فرطــاس

رابطــة باتنة: الرائد والوصيف بنفس الوتيرة
لم تكن مخلفات الجولة الثامنة والعشرين، لبطولة الجهوي الأول لرابطة باتنة كافية، لتغيير الوضع على مستوى قمة هرم الترتيب، وذلك بتواصل جدلية الصراع الثنائي من أجل اقتطاع تأشيرة الصعود، بين الرائد نجم تازوقاغت وملاحقه مولودية بريكة، في أعقاب نجاح كل طرف، في الخروج من هذه المحطة بكامل الزاد.
وواصل نجم تازوقاغت السطوع، بفضل الانتصار الثمين الذي عاد به من أولاد دراج، أين تجاوز عقبة النجم المحلي، الأمر الذي يمنح أبناء تازوقاغت أفضلية نسبية للتتويج باللقب، على اعتبار أنهم أصبحوا بحاجة إلى 4 نقاط لترسيم الصعود، والفوز في الجولة القادمة داخل الديار، يجعلهم يبحثون عن نقطة التعادل في المسيلة في الجولة الختامية، وهو المنعرج الذي يعلق عليه الوصيف مولودية المسيلة آماله لقلب الموازين، في آخر محطة من المشوار.
أما على مستوى القاعدة الخلفية، فإن وضعية شباب عين جاسر ازدادت تعقيدا، بعد تعادله في «نهائي البقاء» داخل الديار مع اتحاد الدوسن، لأن هذه النتيجة أجبرت الشباب على وضع القدم الأولى في الجهوي الثاني، والسقوط هذا الموسم سيكون المصير الحتمي لحامل الفانوس الأحمر فقط، بعد نجاح أندية إقليم رابطة باتنة الناشطة في بطولة ما بين الجهات، من الخروج الجماعي من منطقة الخطر.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى