أعرب مدرب اتحاد عين البيضاء عبد الغاني جابري، عن ارتياحه الكبير للمردود الذي قدمته تشكيلته في خرجتها الرسمية الأولى أمام أمل شلغوم العيد، وأكد بأن «الحراكتة» كانوا قريبين من تدشين المشوار بانتصار، لكن السلطة التقديرية للحكم دهينة، بخصوص الوقت بدل الضائع مكنت المنافس من تعديل النتيجة عند الدقيقة 95.
وأوضح جابري في دردشة مع النصر، بأن الإرادة الفولاذية التي تسلّح بها اللاعبون في المباراة الأولى كانت كافية لصنع الفارق، «لأننا كنا متخوفين من التأثر بالنقص الفادح من الجانب البدني، على اعتبار أن تحضيراتنا لم تدم سوى أسبوعا واحدا، ودخول أجواء المنافسة الرسمية كان في ظروف استثنائية، ومع ذلك فإن رد فعل المجموعة فوق أرضية الميدان، مكننا من تأدية لقاء في المستوى، حيث وقفنا الند للند أمام منافس حضر بجدية للبطولة، ولم تظهر فوارق كبيرة من الناحية البدنية».
وأكد جابري في معرض حديثه، بأن تشكيلته كسب الكثير من الثقة في النفس بعد نجاحها في افتتاح باب التسجيل، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « كنا نخشى الانهيار البدني في أي لحظة عن عمر المباراة، لكن المعطيات تغيرت كلية مع مرور الدقائق، وهدف السبق الذي سجلناه أعطى لاعبينا شحنة معنوية كبيرة، كانت بمثابة السلاح الذي مكنهم من تجاوز مشكل الإرهاق، والتخلص من آثار التعب طيلة المرحلة الثانية، خاصة وأننا عمدنا إلى انتهاج طريقة لعب تراعي الجاهزية البدنية لعناصرنا، من خلال غلق المساحات على مستوى منطقة وسط الميدان، وإجبار المنافس على الاعتماد على الكرات العرضية الطويلة، انطلاقا من الرواقين الأيمن والأيسر، في ظل عدم وجود أي ثغرة في المحور، لأن هذه الإستراتيجية لم تشكل أي خطورة تستحق الذكر على دفاعنا، مع تغطية النقص الفادح في الجانب البدني».
وذهب مدرب «الحراكتة» إلى تحميل جزء كبير من المسؤولية في النتيجة المسجلة للحكم دهينة، وأكد في هذا الصدد بأن التعادل كان ـ على حد قوله ـ « ببصمة واضحة من الحكم الرئيسي، لأنه بالغ في احتساب الوقت بدل الضائع، وآخر كرة في المباراة كانت عند الدقيقة 95، والقوانين المعمول بها تضعه في خانة المسؤول الأول والوحيد عن التوقيت، لكن «فيزيونومية» اللقاء لم تشهد 5 دقائق ضائعة في الشوط الثاني، وهذا هو الجانب الذي جعلني أعاتب الحكم، لأنه بهذا القرار الناتج عن السلطة التقديرية للوقت بدل الضائع، حرمنا من فوز كان في المتناول، وكل ما تابع المقابلة كان ينتظر ظفرنا بالنقاط الثلاث، إلا أننا تلقينا هدف التعادل في وقت قاتل، في آخر ثانية من عمر المواجهة».
من هذا المنطلق، أكد جابري بأنه كان يمني النفس بتدشين المشوار بانتصار تكون له ـ كما استطرد ـ «انعكاسات جد إيجابية على الجانب المعنوي للمجموعة، لكننا في الحقيقة جد مسرورين بالمردود الذي قدمته التشكيلة، لأننا اقتنعنا بوجود لاعبين قادرين على تدارك الوضع بعد تحسن العطاء البدني، وروح المجموعة ستساهم في تشكيل فريق قوي، وعليه فإننا نفكر بجدية في المستقبل، بالتحضير لباقي المشوار، لأن الموسم لا يزال في بدايته، ومعاناتنا من الناحية البدنية تجبرنا على انتظار 5 مباريات أخرى، لظهور الفريق بمستواه الحقيقي».
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى