أسفرت مخلّفات الجولة الثانية لبطولة وطني الهواة، عن عقد شراكة ثنائي في الصدارة، بعد تقلص عدد الرواد من أربعة إلى إثنين، في أعقاب نجاح كل من مولودية باتنة والتضامن السوفي، في احراز الانتصار الثاني على التوالي، مقابل اكتفاء مولودية قسنطينة بالتعادل في أم البواقي، وسقوط شباب عين فكرون بباتنة.
وكانت المولودية الباتنية المستفيد الأكبر من هذه الجولة، على اعتبار أنها الفريق الوحيد، الذي تمكن من العودة بفوز من خارج الديار، ليكرر الإنجاز الذي كان التضامن السوفي، قد حققه في جولة التدشين، وبقاسم مشترك بينهما، يتمثل في إحراز النقاط الثلاث بجيجل، وقد كان انتصار «البوبية» على حساب شباب حي موسى، في مباراة كان فيها أهل الدار السباقين للتهديف، لكن المولودية عادت من بعيد، وقلبت على الطاولة على أبناء «الفيلاج» بثنائية حملت توقيع شنيقر وأمغشوش، لتبصم على الفوز الثاني على التوالي، وتدخل «ديربي» الجولة القادمة أمام شباب باتنة في ثوب الرائد.
إلى ذلك، فقد أحسن التضامن السوفي استغلال ورقتي الأرض والجمهور، مع الاستثمار في معاناة الضيف شباب قايس من نقص التحضير لتحقيق الأهم، وانتزاع الانتصار الثاني هذا الموسم، مما نصّب «السوافة» على عرش الصدارة بفضل فارق الأهداف.
بالموازاة مع ذلك، فقد تنازلت مولودية قسنطينة من مشعل القيادة، إثر اكتفائها بالتعادل في القمة التي جمعتها بالمستضيف اتحاد الشاوية، في مباراة كانت فيها «الموك» السباقة للتهديف بواسطة عايش، وعدل الزوار النتيجة من ضربة جزاء نفذها يوسف خوجة، وهي النقطة التي نصبت المولودية القسنطينية في المركز الثالث، سيما وأن شريكها السابق في الريادة شباب عين فكرون عاد بأياد من فارغة من السفرية التي قادته إلى باتنة، أين انهزم «السلاحف» أمام «الكاب»، في «ديربي» شهد مهرجانا من «الأهداف، ومكن شباب باتنة من تذوق طعم الفوز، ليكون خامس فريق ينجح في إحراز انتصار خلال جولتين.
هذه الجولة، جسدت التقارب الكبير في مستوى الأندية، بدليل أن 11 فريقا لم يحرز الانتصار إلى حد الآن، وهذه المحطة شهدت انتهاء 5 لقاءات دون منتصر، مع نجاح شباب جيجل في ضخ أولى النقاط في رصيده، بفضل التعادل الثمين الذي عاد به من تبسة، حيث أن «النمرة» أجبرت «الكناري» على تسجيل التعادل الثاني على التوالي بملعبه، بينما أحرز شباب أولاد جلال نقطتين في سفريتين متتاليتين، في الوقت الذي تدارك فيه اتحاد عين البيضاء وهلال شلغوم العيد تعثر جولة الافتتاح، ليبقى شباب حي موسى الفريق الوحيد، الذي لم يحرز أي نقطة، الأمر الذي جعله يحمل الفانوس الأحمر مبكرا.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى