سمحت إفرازات الجولة الرابعة، التي جرت مبارياتها أول أمس، برسم المعالم الأولية لسباق الصعود، وذلك باتضاح الرؤية حول قائمة النوادي المرشحة للتنافس على اللّقب، في كل مجموعة من الجهة الشرقية، ولو أن الملفت للإنتباه أن بعض الصاعدين الجدد إلى هذه الحظيرة صنعوا الحدث، بسرقة الأضواء واعتلاء كرسي الريادة، في الوقت الذي أثبت فيه أندية أولمبي الطارف، جمعية عين كرشة ونجم بوعقال عجزهم الكلي عن مسايرة الركب، الأمر الذي يبقي شبح السقوط إلى الجهوي يتربص بها.
فعلى مستوى المجموعة الأولى، صبت مخلفات هذه الجولة في رصيد فريق حمراء عنابة، الذي انفرد بكرسي الريادة، بفضل انتصاره العريض على أولمبي الطارف، مستغلا سقوطه شريكه السابق ترجي قالمة ببني ولبان، مما مكن «الحمراء» من كسب هامش مناورة مريح نسبيا، بالابتعاد عن أقرب الملاحقين بنقاط مقابلة، في الوقت الذي قفز فيه نصر الفجوج إلى برج المراقبة، إثر تخطيه عقبة الضيف اتحاد الحجار، بينما واصل شباب عين ياقوت التراجع بانهزامه في الذرعان، ولو أن إفرازات الثلث الأول من البطولة، حصرت صراع تفادي السقوط بين أبناء «القحموصية»، وحامل الفانوس الأحمر أولمبي الطارف، الذي تبقى رحلة بحثه عن أول نقطة في الرصيد متواصلة إلى إشعار آخر.  إلى ذلك، فإن الفوج الثاني عرف حدوث انقلاب في الصدارة، بعد انهزام الرائد السابق اتحاد تبسة بشلغوم العيد، على يد الأمل المحلي، الأمر الذي سمح لأبناء «بوقرانة»، من ضرب عصفورين بحجر واحد، وذلك بإذاقة «الكناري» مرارة الهزيمة وتجريده من مشعل القيادة، والأمل أصبح يتقاسم الريادة مع الصاعد المتمرد نجم تازوقاغت، الذي استعرض قدراته الهجومية، ودك شباك اتحاد عين البيضاء بخماسية، وهي أثقل نتيجة تسجل منذ بداية الموسم، بينما أهدر شباب قايس فرصة إبرام عقد شراكة في الريادة، بتعادله الثالث تواليا دون أهداف، في حين تذوق شباب عين فكرون نشوة الفوز من خلال «ديربي» الولاية بعين كرشة، لينتفض «السلاحف» وتزداد وضعية «الجيباك» تعقيدا في الصف الأخير.
ما قيل عن حمراء عنابة في الفوج الأول، ينطبق حرفيا على أولمبي مجانة في المجموعة الثالثة، لأن تواجد فريق صاعد من الجهوي، في صدارة الترتيب بفارق 3 نقاط عن أقرب الملاحقين، يؤكد على النوايا الجادة للأولمبي في تفجير مفاجأة مدوية، خاصة بعد مروره إلى السرعة الرابعة أمام نجم القرارم، في حين ارتقى شباب جيجل إلى مركز الوصافة، إثر خروجه ظافرا بنقاط «الديربي» الذي جمعه بشباب حي موسى، بهدف وحيد سجله قريبع من ضربة جزاء، كان كافيا لإعادة «النمرة» إلى السكة الصحيحة، ولو أن «الجواجلة» يتقاسمون الصف الثاني مع اتحاد سطيف، الفائز دون عناء على نجم بوعقال، سيما وأن النجم أصبح بمثابة الحارس الأمين للقافلة من الخلف.
  ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى