رسّمت مخلفات الجولة الثانية عشرة لبطولة ما بين الجهات، المعالم الأساسية للمنعرج الأخير من سباق الصعود على مستوى المجموعة الأولى، باحتدام الصراع بين ثلاثة أندية، مقابل خروج ترجي قالمة نهائيا من السباق، بينما بعث نجم تازوقاغت حظوظه عبر المجموعة الثانية، وأصبح الفصل في مصير اللقب مقترنا بقمة الموسم التي ستجرى بتبسة في الجولة القادمة، ولو أن هذه المحطة ميزها نجاح كل الفرق المستضيفة في إحراز انتصارات داخل الديار، مما يعني بأن عامل الأرض أصبح فاصلا في الجولات الأخيرة من الموسم.
وحافظ نصر الفجوج، على مركزه الريادي في الفوج الأول، بفضل الانتصار الثمين الذي حققه في "الديربي" الذي جمعه بالجار ترجي قالمة، في قمة حسمها المخضرم أحمد قارة بهدف مكن "النصرية" من التمسك بكامل حظوظها في الصعود، وأحرق بالموازاة مع ذلك، آخر أوراق "السرب الأسود"، ليتبخر حلم عودة الترجي إلى القسم الثاني في هذه المواجهة.
خروج  أبناء الفجوج ظافرين بكامل الزاد من "ديربي" الولاية، وإن سمح لهم بمد خطوة إضافية نحو منصة التتويج، فإنه لم يشفع لهم بالتخلص من المطاردة اللصيقة للوصيفين حمراء عنابة ونجم بني ولبان، لأن هذا الثنائي مازال يتموقع  في برج المراقبة على بعد نقطة واحدة من قائد القافلة، على اعتبار أن "الحمراء" حققت الأهم في "الديربي" الذي جمعها باتحاد الحجار، بثنائية عفايفية، بينما فاز النجم على الضيف شباب عين ياقوت بهدف أمضاه مرصادة، الأمر الذي يوحي بتواصل الصراع على غاية آخر ثانية من عمر البطولة، وحسم مصير التأشيرة سيكون بملعب سويداني بوجمعة بقالمة.
من الجهة المقابلة، فإن أمر السقوط في هذا الفوج أصبح منحصرا بين اتحاد الحجار وأولمبي الطارف، والرؤية قد تتضح في القمة التي ستجمع الفريقين في الجولة القادمة بالحجار، لأن أبناء "القحموصية" انهزموا بعنابة، ومازالوا يتقدمون بخطوتين عن الاولمبي، الذي خرج بأياد فارغة من "الديربي" الذي جمعه بشباب الذرعان، وهي النتيجة التي سمحت لأبناء "موندوفيل" بترسيم البقاء.
أما على مستوى المجموعة الثانية، فإن حسابات الصعود اختلطت، في أعقاب سقوط الرائد اتحاد تبسة بعين كرشة، بهدف سجله بوزيد كان كافيا لإذاقة "الكناري" مرارة الهزيمة لثاني مرة هذا الموسم، مع تشديد الخناق عليه من الوصيف نجم تازوقاغت الذي حقق الأهم، وتجاوز عقبة الضيف شباب عين فكرون بهدف عبد الحي، مما جعل مصير اللقب معلقا على القمة المقررة يوم الجمعة القادم بتبسة، مادام الفارق قد تقلص إلى نقطتين.
إلى ذلك، فإن معطيات معادلة السقوط في هذه المجموعة اتضحت، وشباب عين فكرون يبقى بحاجة إلى "معجزة" للمحافظة على مكانته في هذا القسم، مادام الفوز في آخر لقائين لا يكفي لترسيم "النجاة"، والحسابات تضع عتبة البقاء عند رصيد 17 نقطة، خاصة بعد فوز كل من شباب قايس، جمعية عين كرشة وأمل شلغوم العيد، والحسابات تبقي "الحراكتة" وقايس ضمن كوكبة المهددين، خاصة وأنهم سيخوضون مواجهتين مباشرتين مع "السلاحف"، في حين مدت "الكرشة" وثنائي ولاية ميلة خطوة عملاقة نحو بر الأمان.
  ص / فرطاس

الرجوع إلى الأعلى