اقتطع اتحاد تبسة تأشيرة المرور إلى مباراة "السد" عبر بوابة المجموعة الثانية للجهة الشرقية، بعد حسمه في مصير لقب الفوج، إثر خروجه من قمة الموسم التي جمعته بالوصيف نجم تازوقاغت ظافرا بكامل الزاد، بفضل الهدف الوحيد الذي أمضاه المهاجم بوراس في منتصف الشوط الثاني، والذي كان كافيا لتحديد هوية البطل، بترسيم تتويج "الكناري" باللقب قبل جولة من نهاية المشوار.
مرور الاتحاد التبسي إلى مقابلة "البلاي أوف"، أبقى هوية منافسه في آخر منعرجات الصعود مجهولة، ومعلقة على إفرازات جولة إسدال الستار في الفوج الأول للجهة الشرقية، مع حيازة حمراء عنابة على أفضلية نسبية لكسب الرهان، مادام الفوز داخل الديار يكفي لترسيم التتويج باللقب، مهما كانت نتيجة لقاء نصر الفجوج ونجم بني ولبان، في ظل احتفاظ الفريقين بحظوظهما في التتويج قائمة، لكن بنسبة ضئيلة، على اعتبار أن حسابات المواجهات المباشرة، تخدم مصلحة "الحمراء" بالمقارنة مع بني ولبان، وعليه فإن مصير لقب المجموعة الأولى سيتم الحسم فيه بملعب شابو، ومصيره بأياد أبناء "بونة".
وجاءت هذه المعطيات كمخلفات للجولة ما قبل الأخيرة، والتي أحدثت انقلابا على مستوى الريادة، لأن نصر الفجوج سقط بعين ياقوت أمام الشباب المحلي، في قمة كانت "مشحونة"، الأمر الذي كلفه التنازل عن مشعل القيادة، وحرق نسبة عالية من حظوظه في تجسيد حلم الصعود إلى الوطني الثاني، خاصة وأن هذه الهزيمة تزامنت مع نجاح حمراء عنابة في العودة بكامل الزاد من قالمة، إثر تجاوز عقبة "السرب الأسود"، بهدف أمضاه عفايفية في المرحلة الثانية، كان كافيا لتعبيد الطريق نحو منصة التتويج، لأن مصير "الحمراء" أصبح بأرجل لاعبيها، على العكس من نجم بني ولبان، الذي أطلق بارودا شرفيا بفوزه على شباب الذرعان، مادام تتويج النجم يمر على شرطين أساسيين، وهما الانتصار على نصر الفجوج بقالمة وانتظار تعثر حمراء عنابة بملعبها.
أما بخصوص حسابات السقوط، فإن اتحاد الحجار وضع قدما في الجهوي، عقب انهزامه داخل الديار في "قمة النجاة"، التي جمعته بأولمبي الطارف، لأن أبناء "القحموصية"، كانوا مطالبين بتفادي الهزيمة لتمديد "السوسبانس" إلى غاية الجولة الختامية، لكن الهدف القاتل الذي تلقوه في الدقائق الأخيرة قلب الموازين، ومكن الأولمبي من التخلص من الفانوس الأحمر لأول مرة منذ بداية الموسم، وعليه فإن أبناء الطارف أصبحوا مجبرين على الفوز بملعبهم في الجولة الختامية لترسيم البقاء، بينما يمر "نجاة" الحجار من شبح السقوط، عبر تعثر الأولمبي وكذا النجاح في العودة بكامل الزاد من الذرعان.
وفي نفس الإطار، فإن الوضعية على مستوى مؤخرة ترتيب المجموعة الثانية تبقى معقدة، وعتبة "البقاء" أصبحت عند رصيد 17 نقطة، والصراع يبقى متواصلا بين 4 أندية، لكن اللافت للانتباه أن الجولة الختامية، ستعرف تنشيط شباب قايس وجاره شباب عين فكرون لقمة "البقاء"، والتي يبحث فيها "القايسية" عن نقطة واحدة لضمان اللعب لموسم آخر في هذا القسم، بينما تبقى تشكيلة "السلاحف" مطالبة بالفوز، وهي الحسابات التي جاءت بعد خروج ثنائي الولاية 36، شباب ميلة وأمل شلغوم العيد نهائيا من منطقة الخطر، إثر اكتفاء كل فريق بالتعادل داخل الديار، في الوقت الذي بعث أبناء "الفكرون" بصيصا من الأمل في البقاء، بفضل الانتصار الصعب والثمين الذي حققوه في "الديربي" على حساب اتحاد عين البيضاء، بهدف قوراري من ضربة جزاء في اللحظات الأخيرة من المباراة، ليتدحرج "الحراكتة" إلى المؤخرة، إلا أن الحسابات تضعهم على بعد انتصار على "البطل" اتحاد تبسة لترسيم البقاء، والوضعية ذاتها تنطبق على جمعية عين كرشة، التي تبقى ملزمة بتجاوز عقبة "بوقرانة" للخروج نهائيا من دائرة الحسابات، وعليه فإن هوية النازل من المحتمل جدا ، تحددها القمة المباشرة المبرمجة بملعب قايس.
  ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى