تضع مباريات الجولة الرابعة عشر والأخيرة لبطولة ما بين الجهات، لقب الفوج الأول للجهة الشرقية في المزاد، ومحل صراع عن بعد بين ثلاثة أندية، مع حيازة حمراء عنابة على أفضلية لكسب الرهان، بالمقارنة مع نجم بني ولبان ونصر الفجوج، في الوقت الذي سيكون فيه التنافس من أجل تفادي السقوط على أشده في الأفواج الثلاثة، مادام شبح اللعب في الجهوي مازال يتربص بثمانية فرق من الجهة الشرقية، نصفها في المجموعة الثانية، ولو أن قمة قايس ستكون بمثابة "نهائي النجاة"، بالنظر إلى المعطيات الأولية، لمؤخرة ترتيب هذا الفوج.
"الحمراء" بشعار "الانتصار لتجنّب الانتظار"
   تتجه أنظار المتتبعين صوب ملعب العقيد شابو بعنابة، أين سيتم الحسم في مصير لقب الفوج الأول، لأن فريق حمراء عنابة يتواجد في رواق جيد لانهاء المشوار بطلا، على اعتبار أنه يبقى بحاجة إلى الفوز لترسيم تتويجه باللقب، دون انتظار نتائج باقي المنافسين، والوضعية تبدو مواتية لتحقيق هذا المبتغى، وذلك باستغلال عامل الأرض، فضلا عن تواجد الضيف شباب عين ياقوت بمنأى عن كل الحسابات، كما أن الزوار أبانوا عن هشاشة كبيرة خارج الديار، بدليل أنهم انهزموا في آخر خمس سفريات، وهي معطيات تصب في رصيد "الحمراء" لانتزاع اللقب ولو بحسابات المادة 69، التي تمنح الأفضلية للتشكيلة العنابية في حال التساوي في الرصيد النقطي مع نجم بني ولبان، من خلال المواجهات المباشرة.
من هذا المنطلق، فإن الوصيف نجم بني ولبان سيلعب مقابلته مع نصر الفجوج بحسابات مرهونة بنتيجة مباراة ملعب شابو، لأن النجم و"النصرية" يحتفظان ببصيص من الأمل في القدرة على خطف تذكرة المرور إلى لقاء "السد" ومواجهة اتحاد تبسة، شريطة تعثر حمراء عنابة بملعبها، مقابل نجاح أي طرف في الخروج من هذه القمة بالنقاط الثلاث.
ممثلو الولاية الرابعة على المحك و"نهائي النجاة" بقايس
أبقت حسابات تفادي السقوط نصف تركيبة الفوج الثاني في منطقة الخطر، مع تسجيل تواجد ثلاثي ولاية أم البواقي ضمن قائمة المهددين، ويتعلق الأمر بكل من اتحاد عين البيضاء، جمعية عين كرشة وشباب عين فكرون، إضافة إلى شباب قايس، الذي دفع فاتورة تراجعه الكبير في مرحلة الإياب، ليبقى معنيا بالحسابات، بينما اطمأن ممثلا ولاية ميلة أمل شلغوم العيد و"السيبيام" على مكانتهما في هذه الحظيرة، بعد تخطي عتبة النجاة، بحصد 17 نقطة.
ووضعت رزنامة الجولة الختامية، حامل الفانوس الأحمر اتحاد عين البيضاء في مواجهة البطل اتحاد تبسة، في مباراة أحادية الأهمية، يرفع فيها "الحراكتة" شعار "الفوز لترسيم البقاء"، والفرصة تبدو مواتية، في ظل الاستفادة من فرصة اللعب داخل الديار، كما أن "الكناري" بدأ في التفكير في لقاء "السد"، والمعطيات ذاتها تنطبق على جمعية عين كرشة، التي ستسعى لتوظيف ورقة الأرض لتجاوز عقبة الضيف أمل شلغوم العيد، وضمان التواجد في بر الأمان مهما كانت نتائج باقي المباريات، وعليه فإن الاتحاد والجمعية يبقى مصيرهما بأرجل لاعبيهم، وأي تعثر قد تكون عواقبه السقوط إلى الجهوي.
إلى ذلك، فإن ملعب قايس سيكون تحت ضغط عال، عندما يستقبل أهل الدار شباب عين فكرون، في قمة لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين، مادامت نتيجتها قد تحدد هوية الفريق، الذي سيمتطي القطار المؤدي إلى الجهوي، والوضعية الراهنة تبقي "القايسية" بحاجة إلى نقطة واحدة لترسيم البقاء، بينما يبقى لزاما على "السلاحف" التمرد على المنطق والخروج من هذا "الديربي"، بانتصار يكون وزنه الخروج نهائيا من دائرة الحسابات، رغم أن إدارة الفريق تراهن كثرا على ورقة الإحترازات أمام تازوقاغت لضمان البقاء وقلب الموازين، كما أن المعطيات تبقى مقترنة بنتيجتي "الحراكتة" و"الكرشة"، للتشبث ببصيص من الأمل في الخروج من هذا "النهائي" بنتيجة، تشفع لفريقي قايس و"الفكرون"، بالبقاء سويا في هذه الحظيرة الموسم القادم.
مباراة "متناقضة" بجيجل والحجار يحتاج إلى "معجزة"
إذا كان شباب جيجل قد ضمن مروره إلى "البلاي أوف"، فإن مقابلته الختامية ستكون "استثنائية"، وتكتسي أهمية بالغة، ليس في مصير اللقب، وإنما لتحديد هوية الفريق النازل، على اعتبار أن الضيف شباب بئر العرش سيلعب مصيره بجيجل، ويبقى مطالبا بالفوز على "النمرة" لضمان البقاء، في الوقت الذي سيكون فيها "الجواجلة" على موعد مع الأفراح، في انتظار العرس الكبير في حال النجاح في الخروج من لقاء السد أمام شباب برج منايل بتأشيرة الصعود، وتواجد الفريقين على طرفي "نقيض"، يلقي بظلاله على معطيات هذه المواجهة، لأن أهل الدار سيسعون لانهاء المشوار بإطلاق بارود شرفي، تماشيا على "احتفالية" الأنصار، بينما سيلعب "العرايشية" مصيرهم، رغم أن المهمة تبدو للوهلة الأولى أشبه بالمعجزة، الأمر الذي يوحي بانتهاء هذه المقابلة، بفرحة فريق وذرف منافسه لدموع التحسر على السقوط.
تواجد شباب بئر العرش في خطر بجيجل، يبقي على حظوظ نجم بوعقال في البقاء قائمة، شريطة النجاح في الفوز داخل الديار على اتحاد برهوم، وانتظار "هدية" رياضية من "النمرة"، لأن حسابات المادة 69، تمنح الأفضلية لنجم بوعقال باحتساب فارق الأهداف المحقق في مرحلة الذهاب.
على صعيد آخر، سيكون مصير السقوط في الفوج الأول محل صراع عن بعد بين اتحاد الحجار وأولمبي الطارف، لكن وضعية أبناء "القحموصية" تبقيهم بحاجة إلى حسابات جد معقدة، لأن مصيرهم ليس بأيديهم، وتنطلق من حتمية العودة بالنقاط الثلاث من الذرعان، لتصل إلى شرط تعثر أولمبي الطارف بملعبه، عند استقبال ترجي قالمة، وفوز الأولمبي على "السرب الأسود" سيضع نقطة النهاية لهذه الحسابات.            
     ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى