اقتطع فريق آمال العلمة تأشيرة الصعود إلى الجهوي الأول لرابطة قسنطينة قبل 4 جولات من نهاية الموسم، وذلك بعد تعميقه الفارق الذي يفصله عن أقرب الملاحقين إلى 13 نقطة، لتكون تشكيلة «لوناب» قد حققت صعودا تاريخيا، في انتظار التعرف على هوية المرافق من الفوج الثاني.
تتويج آمال العلمة بلقب بطولة الجهوي الثاني في المجموعة الأولى كان مستحقا ومنتظرا، سيما وأن الفريق كان قد أحكم سيطرته المطلقة على مشعل القيادة منذ بداية الموسم، وقد نافسه في ذلك وفاق القل، لكن المواجهة المباشرة بين الفريقين في الجولة 23، عبّدت الطريق أكثر أمام شبان العلمة نحو منصة التتويج، سيما وأنهم عادوا من القل بكامل الزاد، ليتحول الصراع مع سريع أولاد رحمون، الذي ارتقى إلى مركز الوصافة، إلا أن الجولة 26 كانت كافية للحسم في مصير الصعود، لأن فريق «لوناب» فاز بنتيجة (3 / 2) على الضيف شباب فرجيوة، في حين خرج أبناء «الرحمونية» بنقطة وحيدة من «الديربي» الذي جمعهم بالجار وفاق عباس، الأمر الذي نصب آمال العلمة في الصدارة، برصيد 69 نقطة وبفارق 13 نقطة عن سريع أولاد رحمون.
أما على مستوى المجموعة الثانية، فإن الوضعية مازالت معقدة، لأن عودة ترجي التلاغمة إلى المنافسة بعثرت الأوراق من جديد، على اعتبار أن أبناء «الزمالة» أصبحوا من أبرز أطراف معادلة الصعود، خاصة وأنهم يحتلون حاليا الصف الثالث برصيد 51 نقطة، متأخرين بخمس خطوات عن الرائد الحالي نجم الأمير عبد القادر، بينما يحتل أولمبي حامة بوزيان الوصافة، في انتظار القمة المرتقبة التي ستجمع الأولمبي وترجي التلاغمة في إطار تسوية الرزنامة، وهي المقابلة التي قد تكشف نتيجتها عن هوية رائد جديد للمجموعة، لأن الترجي مازالت تنقصه مباراة أخرى ستجمعه بسريع الحروش.
على صعيد آخر، فإن الوضعية بشأن حسابات السقوط إلى الشرفي بدأت تتضح، لأن ترجي تاجنانت وشباب عين عبيد حزما الحقائب مبكرا، بعد تجمد رصيد كل فريق عند 8 نقاط، والصراع في الفوج الأول يبقى محتدما بين وفاق عباس ووفاق بوغرارة السعودي، لتفادي انهاء المشوار في المركز 14، بينما تبقى 3 أندية من ولاية سكيكدة مهددة بالتدحرج دفعة واحدة إلى البطولة الشرفية، لآن نجم فلفلة أصبح بحاجة إلى معجزة للمحافظة على مكانته في الجهوي الثاني، كونه يحتل مؤخرة الترتيب بمجموع 14 نقطة، ويتأخر بخمس خطوات عن الجارين وداد رمضان جمال وسريع الحروش، والسقوط من الجهوي الثاني سيكون بصورة آلية المصير الحتمي لخمسة أندية، ولو أن هذه «الكوطة» مرشحة للارتفاع، بحسب مخلفات النزول من قسم ما بين الرابطات.
ص / فرطاس

الرجوع إلى الأعلى