الـوازي ينجـح وفرفـوس بئر العــاتر يعـود سريعــا للجهــوي

مجموعة الشرق

اضطر فرفوس بئر العاتر إلى حزم الحقائب، وامتطاء قطار العودة إلى الجهوي الأول لرابطة عنابة، بعد تجربة قصيرة في قسم ما بين الجهات، لم تدم سوى موسما واحدا، لأن جولة إسدال الستار نصبته في خانة مرافق شباب قايس ضمن قائمة النازلين من مجموعة الشرق، وذلك بالاحتكام إلى نص الفقرة 1 من المادة 69 من القوانين العامة للفاف، وهو النص القانوني الذي مكن بالمقابل كل من وداد زيغود يوسف وشباب عين فكرون من النجاة، والبقاء لموسم آخر في هذا القسم.
سقوط فرفوس بئر العاتر إلى الجهوي، كان بعد "سيناريو دراماتيكي"، لأن مصير الفريق لم يكن بأرجل لاعبيه، وكان لزاما على أنصاره انتظار تلقي "هدية العمر" إما من ملعب هنشير تومغني أو بن عبد المالك بقسنطينة، لكن الأمور الميدانية سارت في اتجاه معاكس، فتجرع "الفرفوس" مرارة السقوط.

الحسم في هوية مرافق شباب قايس إلى الجهوي كان بعد "سوسبانس" كبير، امتد بين 4 ملاعب، ولو بحسابات وضعت مصير وداد زيغود يوسف بيده، مقابل إرغام "العاتر" و"الفكرون" على المزيد من الترقب، وعليه فإن "الديربي" القسنطيني الذي جمع "الوازي" بالمستضيف اتحاد الفوبور كان مصيريا للزوار، وقد استهله أبناء "زيغود" بهدف مبكر أمضاه لعساكر، ليكون التعديل بنيران صديقة، بعدما هز لعور شباك زميله زاهي بالخطأ، غير أن الهدف الذي وضعه البديل أمين العايب، كان وزنه تعبيد الطريق لفريقه من أجل النجاة رسميا من شبح السقوط، وتجنب العودة السريعة إلى الجهوي.
نجاح "الوازي" في كسب الرهان، والعودة من عاصمة الولاية بانتصار "البقاء"، جعل كل حسابات "النجاة" محصورة في موقعة "هنشير تومغني"، أين لعب ترجي قالمة دور "الحكم"، على اعتبار أن "السرب الأسود" كان له تأثير مباشر على معطيات معادلة السقوط، بالرصيد الذي سينهي به الموسم، ونتيجة مقابلته مع جمعية عين كرشة كان "الفاصلة" في أمر النزول، لكن بين طرفين ليس لهما أي علاقة مباشرة بهذه المباراة، لأن بقاء الترجي ضمن كوكبة 37 نقطة كان سيكلف "الفكرون" السقوط، في حين أن أي مكسب نقطي من هذه المواجهة كان بمثابة الضربة الموجعة التي ستجر بئر العاتر إلى الجهوي، وعليه فقد سار هذا اللقاء تحت متابعة جماهيرية كبيرة، وقد عرف افتتاح الزوار باب التسجيل مع بداية الشوط الثاني عن طريق جاهل، ليرد عليه مقيمح من جانب "لاجيباك"، والدقائق الأخيرة تسببت في حالة كبيرة من "السوسبانس" في بئر العاتر وعين فكرون، إلا أن إطلاق الحكم غواص صافرة النهاية على التعادل، كان كافيا لتفجير فرحة هيستيرية لدى أسرة "السلاحف"، بنجاح الشباب في المحافظة على مقعده في هذا القسم لموسم آخر، مقابل تحسر أبناء "العاتر" على مصير فريقهم، بسقوطه إلى الجهوي، رغم البارود الشرفي الذي أطلقه، بالفوز الذي كان دون طعم على حساب الجار اتحاد تبسة.
والملفت للانتباه أن الفصل في أمر التذكرة الثانية على متن القطار المؤدي إلى الجهوي، كان بالاحتكام إلى نص الفقرة 1 من المادة 69 من القوانين العامة للفاف، لأن أندية وداد زيغود يوسف، شباب عين فكرون وفرفوس بئر العاتر أنهت المشوار بنفس الرصيد (37 نقطة)، والحسابات المقترنة بالبطولة المصغرة بين الفرق الثلاثة نصبت "الوازي" في الصدارة بمجموع 9 نقاط، مقابل حصول "السلاحف" و"الفرفوس" على 4 نقاط، ولو أن قضية عدم إجراء المباراة التي كان من المقرر أن تجمع الفريقين ببئر العاتر بسبب غياب سيارة الإسعاف ألقت بظلالها على هذه الوضعية، سواء في الرصيد النقطي، أو حتى في فارق الأهداف، لأن "الفكرون" خرج من هذه المعادلة بمعدل (+1)، في حين تحصل "العاتر" على معامل (-2)، الأمر الذي كلفه السقوط.
ص/ فرطــاس

مجموعة وسط ـ شرق
وفـــاق المسيلــة ونادي الرغايــة يلتحقان بأهلي البــــرج

ارتفع عدد ضحايا السقوط إلى الجهوي من مجموعة "وسط - شرق" لقسم ما بين الرابطات إلى ثلاثة، وذلك بعد تجرع كل من وفاق المسيلة ونادي الرغاية مرارة النزول في جولة إسدال الستار، لأن الحسابات المقترنة بأصحاب المركز 14 ضبطت الأسوأ في الترتيب من هذا الفوج، فكان عدد المتدحرجين 3، بعدما كان أهلي البرج قد تعرف على مصيره قبل 3 جولات.
وحزم نادي الرغاية حقائبه مباشرة بعد الهزيمة التي مني بها في "نهائي النجاة" ببجاية، لأن الصراع كان مباشرا مع "الموب"، لكن أهل الدار ضمنوا النقاط الثلاث، بفضل الهدف الوحيد الذي وقعه ثابتي، الأمر الذي كلف الرغاية السقوط.
إلى ذلك، فإن وفاق المسيلة لعب ورقة الحظ الأخير بجيجل، عند النزول في ضيافة "النمرة"، وكان لزاما عليه العودة بكامل الزاد، للتمسك ببصيص من الأمل في النجاة، بحسابات كانت تنطلق من مخلفات موقعة بجاية، وتمتد إلى باقي أفواج منطقة الشمال، لكن آمال أبناء "الحضنة" تبخرت في ملعب رويبح، بعد تلقي هدفين في الثلث الأخير من المواجهة، بصرف النظر عن الأخبار غير السارة التي وصلت من ملاعب حجوط، مغنية، تلمسان، تيسمسيلت وحجوط، والتي رفعت عتبة النجاة بخصوص أصحاب المركز 14 إلى 34 نقطة، مما أدى إلى ترسيم سقوط 3 فرق من هذا الفوج مهما كانت النتائج.
ص/ فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى