ألقت إفرازات السقوط من قسم ما بين الرابطات، بظلالها على البطولة الجهوية لرابطة قسنطينة، خاصة في الشق المتعلق بقائمة النازلين من قسم إلى آخر، ولو أن اللافت للانتباه، أن إقليم قسنطينة كان أكبر مستفيد هذا الموسم، وهذا بعد نجاة كل ممثليه من شبح السقوط من بطولة ما بين الجهات، الأمر الذي كان وراء خروج بعض الزبائن من «قاعة الانتظار» بسلام، بعد «سوسبانس» دام أزيد من شهر، لكن بنتيجة تمثلت في الحصول على أغلى «هدية»،
 وذلك بضمان البقاء.
ولعل أكبر مستفيد من هذه الوضعية هو شباب حمام السخنة، الذي قضى أسوأ موسم له في الجهوي الأول، بعدما أنهى المشوار في الصف ما قبل الأخير في بطولة الجهوي الأول برصيد 17 نقطة، وكانت حصيلته في مرحلة الذهاب نقطة وحيدة فقط، لكنه نجا من شبح السقوط، وحافظ على مقعده في هذا القسم لموسم آخر، مستفيدا من عدم سقوط أي ممثل عن رابطة قسنطينة من قسم ما بين الجهات، لأن هذه المخلفات حصرت السقوط من الجهوي الأول في فريق واحد فقط، مما كلف اتحاد عين البيضاء، التدحرج إلى الجهوي الثاني، لأنه أنهى الموسم في مؤخرة الترتيب برصيد نقطي سالب (-6).
وفاق حي عباس باق
 في الجهوي الثاني
انحصرت لائحة النازلين من الجهوي الثاني إلى الشرفي في 5 فرق فقط، بعد نجاح كل ممثلي رابطة قسنطينة في قسم ما بين الجهات في تفادي السقوط، وعليه فقد تمكن وفاق عباس من البقاء لموسم آخر في الجهوي الثاني، بعدما اضطر إلى المكوث في قاعة الانتظار لأزيد من 3 أسابيع، على وقع «سوسبانس» كبير، ظل مرهونا بوضعية كل من شباب عين فكرون، وداد زيغود يوسف واتحاد سطيف في بطولة ما بين الجهات، وعليه فإن نجاة «الواك» ترسّمت عشية الأحد الفارط من ملعبي بن عبد المالك بقسنطينة، بمناسبة «الديربي» الذي جمع الفوبور و»الوازي»، وكذا بملعب هنشير تومغني، أين خدمت نتيجة مباراة جمعية عين كرشة وترجي قالمة مصلحة شباب عين فكرون، ليكون مفعول هذه الإفرازات إيجابيا على وضعية أبناء «واد الحد»ّ في الجهوي الثاني، مع تفاديهم السقوط إلى الرابطة الولائية.
نجاة وفاق عباس، كانت بالاحتكام إلى نص الفقرة 3 من المادة 69 من قوانين الفاف، لأن كيفيات الصعود والسقوط المضبوطة من طرف المكتب الفيدرالي تحدد «كوطة» السقوط من الجهوي الثاني إلى الشرفي في رابطة قسنطينة انطلاقا من 5 فرق، في ظل وجود 6 رابطات ولائية منضوية تحت لواء الرابطة الجهوية المعنية، الأمر الذي استوجب الخوض في متاهة الحسابات بين صاحبي المركز 14 في الفوجين، والتي منحت الأفضلية للوفاق على حساب اتحاد الرواشد، بإتباع الخطوات التي تراعي شرط التوازن في تركيبة الفوجين، وتساوي الفريقين في عدد اللقاءات الملعوبة، من خلال إلغاء نتيجة وفاق عباس مع ترجي تاجنانت، الذي انسحب من المنافسة في مرحلة الإياب، مقابل إلغاء نتيجتي اتحاد الرواشد مع صاحب الصف الأخير في الفوج الأول اتحاد فلفلة، مما كلف الاتحاد التنازل عن 4 نقاط، مقابل 3 نقاط فقط لوفاق عباس في هذه الحسابات.
5 فـرق تدحرجت للشرفي
وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن قائمة النازلين من الجهوي الثاني لرابطة قسنطينة في نهاية الموسم انحصرت في 5 فرق، ويتعلق الأمر بكل من اتحاد الرواشد، وداد رمضان جمال واتحاد فلفلة عن الفوج الثاني وكذا شباب عين عبيد عن المجموعة الأولى، وهذا باحتساب ترجي تاجنانت ضمن «كوطة» السقوط، عملا بنص التعليمة الفيدرالية الصادرة بتاريخ 05 جانفي 2019، والتي جاءت في شكل تعديل للمادة 71 من القوانين العامة للفاف، في الوقت الذي تم فيه اعتماد صعود كل من شباب الحرملية من رابطة أم البواقي، مشعل حامة بوزيان من رابطة قسنطينة الولائية، نجم التلاغمة من رابطة ميلة وأكاديمية القل من رابطة سكيكدة، إضافة إلى بطل رابطة سطيف آمال بازر سكرة، في انتظار الحسم في وضعية بطل رابطة جيجل، بعد الاحتكام إلى موسم أبيض بسبب تمسك رؤساء الأندية بالمقاطعة الجماعية، وهو ما من شأنه أن يفسح المجال لصاحب المركز الثاني في شرفي سطيف، فريق نجم أولاد عدوان لكسب الرهان، والصعود إلى الجهوي الثاني، سيما وأن إدارة هذا الفريق طرحت الملف على طاولة الفاف، وكانت لممثل عنها جلسة سماع بالاتحادية منتصف الأسبوع الفارط، حصرا على تطبيق قرار الجمعية العامة للفاف المتخذ في دورة سبتمبر 2019 ، والذي يمنح لكل رابطة ينشط على مستواها ما بين 42 و84 فريقا تذكرتين للصعود بصورة آلية.
ص/ فرطاس

الرجوع إلى الأعلى