راهن مدرب اتحاد سدراتة كمال بوعصيدة على ورقة "التاريخ" لتحفيز لاعبيه في مباراة اليوم، وأكد بأن كل عنصر سيكتب إسمه بأحرف من ذهب في سجل النادي، من خلال المساهمة في تحقيق انجاز تاريخي، بصعود الفريق إلى قسم ما بين الجهات لأول مرة منذ تأسيسه، الأمر الذي يستوجب بذل قصارى الجهود، على أمل النجاح في تجسيد الحلم الذي ينتظره الأنصار.
وأشار بوعصيدة في دردشة مع النصر، إلى أن إبداء التفاؤل بخصوص القدرة على تحقيق الصعود، لا يعني بأن الأمور ستسير في صالحنا، بل أننا ـ كما استطرد ـ "على دراية بأن المهمة في غاية الصعوبة للطرفين، لكن خصوصية المباراة تمنح لكل فريق أوراقا رابحة، وعليه فإننا سنبذل كل ما في وسعنا للظفر بتأشيرة الصعود، من خلال المراهنة على الروح المعنوية العالية السائدة داخل المجموعة".
إلى ذلك، أكد مدرب اتحاد سدراتة بأن المعطيات الأولية لهذه المقابلة تمنح المنافس أفضلية "حسابية"، بمراعاة ـ حسب تصريحه ـ " شرط الفوز بفارق هدفين على الأقل لصعودنا، إلا أننا نبقى مجبرين على التعامل مع هذه الوضعية بكثير من العقلانية، من خلال المحافظة على كامل التركيز والتوازن، طيلة فترات اللقاء، وتجنب الارتباك، وفقدان الثقة في النفس والامكانيات، كما أن احترام المنافس أمر حتمي وضروري، مادام أنه خاض مشوارا ماراطونيا، احتكر به صدارة الترتيب، وله تعداد يضم لاعبين أصحاب خبرة، بصرف النظر عن حسابات هذه المواجهة".
وانطلاقا من هذه المعطيات، أوضح بوعصيدة أن "مفتاح الصعود" يتمثل في التسلح ببرودة الأعصاب، والإيمان بكامل الحظوظ في الصعود إلى غاية آخر لحظة من عمر المواجهة، دون الاندفاع ـ كما أضاف ـ " منذ البداية نحو الهجوم بحثا عن هدف مبكر، لأن ذلك قد يترك مساحات في وسط الميدان والدفاع، وقد أخذنا كامل احتياطاتنا من هذا "السيناريو"، وهذا بتكليف كل عنصر بمهامه على مستوى منطقة محددة من النشاط، مادمنا نمتلك لاعبين أصحاب خبرة، باستطاعتهم تسيير مثل هذه الوضعيات، والخروج منها بسلام، ومسعانا هو كتابة هذه المجموعة أسماءها بأحرف من ذهب في تاريخ مدينة سدراتة، وهذا أكبر حافز".
ص / ف