ينتظر أن يعقد اتحاد خنشلة مساء اليوم الثلاثاء، جمعية عامة طارئة لاستعراض الوضع المزري الذي يعيشه الفريق منذ بداية الموسم، سيما من الناحية المالية، إلى جانب ترسيم استقالة الرئيس عبد المالك عثماني، الأخير الذي بدا مصر على الرحيل و ترك مقاليد التسيير بفعل كما قال للنصر، غياب الدعم المالي الضروري، و صمت السلطات المعنية: «أؤكد بأن مهمتي ستنتهي خلال الجمعية العامة الاستثنائية المقررة زوال اليوم، لأنني صراحة سئمت وعود السلطات المحلية، و لم يعد بوسعي توفير أدنى المتطلبات للاعبين، في ظل غياب مصادر تمويل».
عثماني الذي قال بأن استقالته فرضت نفسها، وأن قراره نهائي و لا رجعة فيها، لم يتوان في تحميل الجهات الوصية مسؤولية عواقب انسحابه، في عز المنافسة و بعد نهاية مرحلة الذهاب لبطولة الهواة مثلما أوضحه للنصر: «سأرسم استقالتي خلال الجمعية العامة اليوم،   و أحمل السلطات المحلية مسؤولية مخلفات رحيلي، لأن الوضع تجاوز الخط الأحمر، بعد أن صرفت من مالي الخاص أزيد من 3 مليار سنتيم منذ شهر أوت المنصرم، و على البلدية تشكيل قيادة تسيير جديدة».
 هذا و كان المدرب مراد سلاطني قد استقال قبل أسبوع لأسباب مالية، و عدم تسوية مستحقات اللاعبين، ما يعني دخول أبناء الشابور نفقا مظلما يصعب الخروج منه.
  من جهة أخرى، يعيش الشارع الرياضي المحلي حالة من الغليان، بالنظر لحالة التسيب الذي يعرفها الفريق و مستقبله الغامض، حيث نظم عشية أول أمس عشرات الأنصار، وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية، للتعبير عن غضبهم و قلقهم إزاء المصير المجهول الذي يواجهه الفريق، داعين السلطات المحلية إلى التدخل لإنقاذ الاتحاد من الزوال.
 م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى