حققت حمراء عنابة فوزا ثمينا على حساب مولودية قسنطينة، أبقت بفضله على حظوظها في تفادي السقوط قائمة، لكن ببصيص من الأمل، مادام المصير يبقى مرهونا بنتائج باقي كوكبة المهددين.
اللقاء عرف اعتماد مدرب المولودية حوحو على تشكيلة جلها من الأواسط، ومع ذلك فإنها تمكنت من الوقوف الند للند أمام منافس كان تحت تأثير ضغط نفسي رهيب، إلى درجة أن لاعبي «الحمراء» كانوا شبه تائهين فوق أرضية الميدان، رغم المؤازرة الكبيرة التي حظيوا بها من طرف الآلاف من مناصري الاتحاد، الذين سجلوا تواجدهم بمدرجات ملعب العقيد شابو.
وقد سارت مجريات اللعب على وقع تكافؤ كبير، بانحصار الصراع على الكرة في منطقة وسط الميدان، ولو أن شبان «الموك» كانوا الأحسن انتشارا فوق المستطيل الأخضر، فشكل رأس الحربة دخموش خطرا كبيرا على الدفاع العنابي، قبل أن يجد طريقه إلى الشباك في الدقيقة 27 بعدما أحسن إنهاء المجهود الفردي الذي قام به زميله خاين، حيث أسكن الكرة بذكاء كبير في شباك الحارس شاحي.
هذا الهدف وخز مشاعر لاعبي حمراء عنابة، الذين كان رد فعلهم سريعا، على اعتبار أن الدقيقة 31 شهدت نجاح حراز في اعادة الأمور إلى نصابها، وتوقيع هدف التعادل بعد تلقيه كرة على طبق من زميله منصر.
لعب شبان المولودية دون ضغط، مكنهم من إحكام سيطرتهم على منطقة وسط الميدان، فكاد دخموش أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 37، قبل أن يعلن الحكم حواس عن ضربة جزاء للموك، في الأنفاس الأخيرة من المرحلة الأولى، تولى تنفيذها بوالجذري، إلا أنه فشل في التسجيل، بعدما اصطدمت قذفته بالعارضة الأفقية.
الشوط الثاني شهد رمي المحليين بكامل ثقلهم في الهجوم بحثا عن هدف التفوق، في الوقت الذي حاول فيه مدرب «الموك» حوحو تخفيض الريتم، لتمكين عناصره الشابة من تفادي الإرهاق، لكن هذا الصمود لم يدم طويلا، لأن قائد «الحمراء» تلبي أحسن توظيف خبرته، وأمضى الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 56 بتسديدة خادعت الحارس حباطي.
باقي فترات اللقاء لم تعرف الشيء الكثير، لأن الضيوف ركنوا إلى الدفاع، ومحاولات المحليين لم تجد طريقها إلى التجسيد، بسبب قلة التركيز، خاصة وأن البديل رحيم ضيع لوحده 3 فرص سانحة للتسجيل، لتنتهي المباراة في روح رياضية عالية بفوز منطقي لحمرء عنابة بعث على بصيص من الأمل في قلوب أنصارها بخصوص القدرة على تفادي السقوط.
ص / فرطاس

الرجوع إلى الأعلى