لوّح رئيس أولمبي قلعة بوصبع خميسي بن شويب بالاستقالة من منصبه، وأكد بأن الظروف التي يعيش على وقعها الفريق طيلة الموسم المنقضي، لا تحفز على مواصلة العمل إلى غاية نهاية العهدة الأولمبية الحالية، خاصة في ظل معاناة الأولمبي من مشكل الملعب، فضلا عن قلة الدعم المالي، سيما وأن الحساب البنكي للنادي يبقى تحت رحمة التجميد تنفيذا لحكم قضائي كان قد صدر لفائدة أحد الدائنين.
وأوضح بن شويب في هذا الصدد، بأنه قرر استدعاء أعضاء الجمعية العامة لدورة عادية خلال الأسبوعين القادمين، تخصص بالأساس لعرض الحصيلتين المالية والأدبية، وكذا مناقشة مستقبل النادي، لأنني ـ كما قال ـ «لم أعد قادرا على تحمل المسؤولية بمفردي، وقد عمدت إلى دق ناقوس الخطر في الكثير من المرات طيلة الموسم المنصرم، لكن بقاء دار لقمان على حالها كاد أن يكلف الفريق غاليا، بتراجع النتائج بشكل رهيب، إلى درجة أن الأولمبي أصبح معنيا بحسابات السقوط من الجهوي الأول لرابطة عنابة، قبل أن تكون التعبئة في آخر جولتين من المشوار، بإحراز انتصارين سمحا بالتواجد في الصف العاشر في الترتيب النهائي».
وحسب ذات المتحدث، فإن أزمة أولمبي قلعة بوصبع، تفاقمت بطفو إشكالية الديون المتراكمة، منذ منتصف العشرية الفارطة على السطح من جديد، فضلا عن تقلص حصة النادي من الإعانات المقدمة من طرف البلدية، مقارنة بالمواسم السابقة، الأمر الذي تسبب ـ حسبه ـ «في ارتفاع مؤشر الديون، وبقاء مستحقات اللاعبين عالقة، مع عجز المكتب المسير عن تغطية مصاريف التسيير المقترنة بالنقل والإطعام والعتاد الرياضي».
انطلاقا من هذه الوضعية، أكد بن شويب بأن نجاح «القلعة» في تفادي الانهيار إلى الجهوي الثاني هذا الموسم يعد بمثابة الانجاز، رغم أن الفريق ـ كما صرح ـ
« متعوّد على لعب أدوار طلائعية، بالتنافس على تأشيرة الصعود إلى قسم ما بين الرابطات، لكن مشكل التمويل ألقى بظلاله على وضعية الفريق منذ انطلاق الموسم الحالي».
و خلص بن شويب إلى القول، بأنه كان قد بادر إلى استنفار كل الأسرة الرياضية بالبلدية من أجل المساهمة في إنقاذ الفريق من الاندثار والزوال، لأن الأزمة أصبحت متشعبة، بتفاقم مشكل التمويل، فضلا عن قضية الملعب، على اعتبار أن الأولمبي يبقى للموسم الثامن على التوالي يستقبل ضيوفه خارج الديار، سواء بقالمة أو بهيليوبوليس، في انتظار المركب الرياضي الذي استفادت منه البلدية، والذي يضم ملعبا طاقة استيعاب مدرجاته 5400 متفرج، وهو المشروع الذي تم تسجيله بعد إتمام الدراسات التقنية واختيار الأرضية، لكن تقرر تعليق انطلاق أشغاله إلى إشعار آخر.
صالح / ف