لمح رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، إلى إمكانية تأجيل موعد انطلاقة بطولة الرابطة الثانية للموسم الجديد، بأسبوع أو 10 أيام عن الموعد المحدد، وأكد في هذا الصدد بأن هذه القضية، كانت من بين المطالب التي تقدم بها بعض رؤساء الفرق، خلال الجلسة التي جمعته بهم، لكن النظر في هذا المطلب، يبقى من صلاحيات المكتب الفيدرالي.
مدوار، وفي ندوة صحفية عقدها على هامش اللقاء الذي جمعه أول أمس، بممثلي أندية الرابطتين الأولى والثانية بمركز سيدي موسى، أوضح بأن تحديد تواريخ انطلاق المنافسات يبقى من صلاحيات الفاف، لكننا ـ كما استطرد ـ « سنعمل على إيصال انشغالات رؤساء الفرق إلى الهيئة التنفيذية للفاف، وهذا خلال الاجتماع القادم للمكتب الفيدرالي، وسنحاول الدفاع عن المبررات التي تم تقديمها في هذا الشأن، لأن أندية الرابطة الثانية ليست معنية بالمنافسة القارية، ولا بالفترة المخصصة لإقامة تربصات المنتخب الوطني، إضافة إلى تأخر بعض النوادي في ضبط الأمور تحسبا للموسم الجديد، وما كان لذلك من انعكاسات على تحضيراتها لدخول أجواء المنافسة الرسمية، ولو أن العاشر أوت المقبل، يبقى التاريخ المحدد مبدئيا لانطلاق البطولة».
وفي سياق متصل، أكد مدوار بأن الرابطة رسمت خارطة طريق لتسيير بطولة الموسم القادم، وذلك بضبط تواريخ جميع الجولات، والمنافسة ستمتد ـ حسب تصريحه ـ « من العاشر أوت المقبل إلى غاية منتصف ماي 2019، مع مراعاة جميع الاستحقاقات التي ستتخلل الموسم الكروي، منها مشاركة الأندية الجزائرية قاريا، ودخولها غمار المنافسة استثنائيا قبل نهاية العام، إضافة إلى تربصات الخضر، وكذا الانتخابات الرئاسية، دون تجاهل منافسة كأس الجمهورية، والرزنامة المقترحة قد تدفع بنا إلى برمجة 19 جولة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى و3 أدوار من منافسة الكأس قبل حلول سنة 2019، وهذا الاقتراح سيطرح للدراسة، خلال الاجتماع المقبل للمكتب الفيدرالي».
قرار المنع من الاستقدامات قد يؤجل للميركاتو الشتوي
أما بخصوص قرارات غرفة المنازعات التابعة للفاف، والتي تم على ضوئها ضبط قائمة الأندية الممنوعة، من استقدام لاعبين جدد في «الميركاتو» الصيفي، أوضح رئيس الرابطة المحترفة بأن هذا الأمر يبقى من صلاحيات المكتب الفيدرالي، لأن الغرفة هيئة مستقلة بذاتها في التسيير الإداري، وسنعمل ـ على حد قوله ـ «على تشريح الوضعية الراهنة مع أعضاء الاتحادية، لأن القائمة تضم 17 فريقا، تفوق ديون كل واحد لدى الهيئة المعنية مليار سنتيم، وخلال الاجتماع الأخير للمكتب الفيدرالي تم إصدار تعليمات صارمة في هذا الخصوص، لكننا بعد الجلوس مع رؤساء وممثلي الفرق، وقفنا على حقيقة معاناتهم من هذا الجانب، لأن أغلبية الأندية لم تتمكن من احترام الرزنامة، التي تم ضبطها لتسديد ديونها المقيّدة لدى غرفة المنازعات، الأمر الذي يجعل قرار المنع من الاستقدامات ساري المفعول، مما يدفعنا إلى تولي مهمة الدفاع عن النوادي في مثل هذه الوضعية، وذلك خدمة للمصلحة العامة، وسنعمد إلى تقديم اقتراحات في هذا الصدد تعكس الوضع الميداني، لأن غرفة المنازعات تأخذ في الحسبان مستحقات اللاعبين والمدربين فقط، دون مراعاة حقوق الفريق في أي قضية، ومدى تأدية اللاعب لواجباته على أكمل وجه طيلة الفترة التي قضاها مع النادي، وعليه فإننا سنعمل على مناقشة الكيفية التي تتم بها دراسة القضايا، وإعادة النظر في المعايير المعتمدة، وذلك بالأخذ بحقوق وواجبات كل طرف، مع التماس تعليق عقوبة المنع من الاستقدامات في الوقت الراهن، وإلزام الأندية المعنية بتسديد الشطر العالق، في نهاية فترة التحويلات الشتوية للموسم الجديد».
مستعدون لإجراء المنافسة دون بث تلفزيوني !
وفي نفس الإطار عرّج مدوار على قضية حقوق البث التلفزيوني، وأكد على أن الرابطة، ستعمل على تحصيل مستحقاتها الناتجة عن الصفقات المبرمة، مع القنوات الحاصلة على حق النقل الحصري لمباريات كل رابطة، لأن المبلغ ـ كما أردف ـ «يفوق كل التوقعات، ويجبر المكتب التنفيذي للرابطة على التحرك في القريب العاجل، حتى لو استوجب الأمر فسخ العقود، وإجراء المنافسة دون بث تلفزيوني، لأن حقوق النقل التلفزيوني تعد من الموارد الأساسية، التي تعتمد عليها الرابطة لتدعيم النوادي، واصطدام غالبية الفرق بمشاكل التمويل في مثل هذه الفترات، يجعلها بحاجة إلى جرعات أوكسجين».
تدابير جديدة لتأهيل الملاعب والتماس رفع عقوبة «الويكلو»
أكد مدوار على أن الرابطة المحترفة، تبقى الهيئة الوحيدة المخول لها قانونا، اتخاذ قرار اعتماد أي ملعب لاحتضان المباريات الرسمية أو غلقه، وأشار في هذا الشأن، إلى أن لجان المعاينة قامت بزيارات ميدانية إلى جميع الملاعب، في انتظار زيارات ثانية في نهاية شهر جويلية الجاري، في ظل تسجيل الكثير من التحفظات، لكننا ـ على حد قوله ـ «على دراية بوضعية كل الملاعب، وقرارات التأهيل متوقفة على جملة من المعايير، ونحن ننصب الحماية الأمنية للاعبين والأنصار في المقام الأول، والتحفظات الخاصة ببعض الملاعب كوهران، عنابة ومستغانم لن تكون كافية لغلق هذه الملاعب، مقابل اعتماد ملاعب أخرى تستوفي الحد الأدنى من الشروط».
وكشف رئيس الرابطة في هذا الصدد، بأن الإجراء، الذي سيدخل حيز التطبيق مع بداية الموسم الجديد، يتمثل في إلزام كل ناد باختيار الملعب الذي سيستقبل فيه على مدار موسم كامل، دون الترخيص له بتغيير المكان في أي مباراة، بما في ذلك «الديربيات» العاصمية، التي ستجرى في الملاعب المختارة منذ الوهلة الأولى من مسؤولي الفرق، ولو أن إدارة اتحاد الجزائر، تقدمت ـ حسبه ـ بطلب يقضي باقتراح استضافة الجارة المولودية بملعب 5 جويلية الأولمبي.
وختم رئيس الرابطة المحترفة، خرجته الإعلامية بالتأكيد على أن بعض رؤساء النوادي، التمسوا رفع عقوبة «الويكلو» التي مازالت سارية المفعول منذ نهاية الموسم المنصرم، وتنتظر الاستنفاذ مع انطلاقة الموسم الجديد، لكن النظر في هذا الطلب يبقى من صلاحيات المكتب الفيدرالي، لأن تعليق العقوبة قد يكون استثنائيا، والرابطة ـ على حد تعبيره ـ ستتقدم باقتراح في هذا الخصوص.
تسقيف الأجور ورفع تعداد الرابطة الثانية مطالب رؤساء الأندية
بالموازاة مع ذلك، فإن الجلسة المغلقة، التي عقدها رئيس الرابطة مع رؤساء أندية الرابطة المحترفة بقسميها الأول والثاني، بحضور أعضاء المكتب التنفيذي وكذا عمار بهلول كممثل عن الفاف، كانت فرصة لتشريح الوضعية الراهنة للمنظومة الكروية الوطنية، وقد تمت مناقشة الكثير من القضايا، لكن رؤساء الفرق استغلوا الفرصة لتقديم بعض المطالب، من أبرزها اقتراح تسقيف أجور اللاعبين، باعتماد سلم موحد يوزع اللاعبين على 4 مستويات، إضافة إلى قضية العلاقة التي تربط النادي الهاوي بالشركة الرياضية ذات الأسهم، سيما في شقها المتعلق بالاعتمادات المالية الممنوحة من السلطات العمومية، وكذا قرارات غرفة المنازعات، مع اقتراح إعادة النظر في كيفية تنظيم البطولة الخاصة بصنف الرديف، فضلا عن طلب السماح لأندية الرابطة الثانية بضم لاعبين أجانب في صفوفها، مادامت القوانين المعمول بها ترخص للأندية الهاوية بتأهيل الأجانب، مع طلب رفع تعداد فرق الدرجة الثانية إلى 30 عنصرا، وهي النقاط التي أكد رئيس الرابطة بأنه سيقدمها كمقترحات إلى الفاف خلال الاجتماع القادم للمكتب الفيدرالي.
صالح / ف

الرجوع إلى الأعلى