الخيار المحلي .. القاسم المشترك في «سوق» مدربي الرابطة الثانية
ما يميز انطلاقة الموسم الجديد لبطولة الرابطة المحترفة الثانية، أن القاسم المشترك بين جميع الأندية يتمثل في المراهنة على تقنيين محليين، خاصة بعد استقالة الفلسطيني سعيد حاج منصور من على رأس العارضة الفنية لترجي مستغانم، لأنه كان الاستثناء الوحيد، لكن انسحابه فسح المجال أمام ابن الدار عساس للعودة لقيادة تشكيلة «موسطا».
ولم تشذ فرق الدرجة الثانية، عن المألوف بخصوص الحركية الكبيرة في سوق انتقالات المدربين، لكن الملفت للإنتباه أن غالبية الأسماء أصبحت تسجل تواجدها في هذه الحظيرة، وكأن معيار الخبرة في هذا القسم، والمعرفة الجيدة بخبايا المنافسة وأجوائها يبقى العامل، الذي يأخذه مسيرو الأندية لاختيار المدرب، خاصة وأن طموح التنافس على تأشيرات الصعود يراود الجميع عند انطلاق الموسم.
ومن خلال إجراء قراءة بسيطة، في قائمة المدربين الذين سيدشنون الموسم الجديد نجد وأن 6 تقنيين فقط، حافظوا على نفس المناصب التي كانوا يشغلونها في نهاية الموسم الماضي، ويتعلق الأمر بكل من لونيسي (مولودية العلمة)، زاوي (جمعية الشلف)، باشا (أمل بوسعادة) وسبع (مولودية سعيدة)، إضافة إلى كمال مواسة، الذي حقق الصعود مع اتحاد عنابة، ولكناوي الذي سيواصل مهامه كمدرب لاتحاد بسكرة، رغم سقوط الفريق.
إلى ذلك، فإن بعض الأسماء مازالت تسجل تواجدها في نفس الحظيرة، مع تغيير النادي، في صورة بوغرارة الذي سيقود شبيبة سكيكدة، بعد تجربة مع أهلي البرج الموسم الماضي، وكذلك الحال بالنسبة لحجار الذي سيشرف على سريع غيليزان، بعدما حقق الصعود مع جمعية عين مليلة، بينما حط زغدود الرحال بوهران، لقيادة الجمعية المحلية، وإبن «المدينة الجديدة» العوفي انتقل إلى اتحاد الحراش، كما أن أمين غيموز سيخوض مغامرة مع نجم مقرة، شانه شأن مصطفى بسكري الذي بصم على عودته إلى شبيبة بجاية.
ولئن، كانت جميع أسماء التقنيين الذين سيسجلون حضورهم في بداية الموسم الجديد للرابطة الثانية معروفة لدى المتتبعين، فإن طموح الصعود جعل معيار الخبرة يدفع ببعض مسيري النوادي، إلى جلب مدربين تعوّدوا على العمل في الدرجة الأولى، وهو ما جسدته إدارة وداد تلمسان، التي راهنت على تجربة فؤاد بوعلي واقنعته بمشروعها الرامي إلى العودة بالفريق إلى حظيرة الكبار، في حين كان سيد أحمد سليماني الورقة التي فضل الطاقم المسير لرائد القبة الاعتماد عليها، بعد تجربته الناجحة مع أولمبي المدية، بينما عاد عبد الكريم لطرش إلى الميادين من بوابة اتحاد البليدة.
للإشارة، فإن موجة الإقالات والاستقالات، كانت قد بدأت حتى قبل انطلاق المنافسة الرسمية، وقد قطفت رأسين في فترة التحضيرات، لأن يونس افتيسان تم الاستغناء عن خدماته من طرف إدارة رائد القبة، بمجرد انتهاء المرحلة الأولى من التحضير، في حين اضطر الفلسطيني حاج منصور إلى رمي المنشفة بحجة عدم توفر وسائل العمل في ترجي مستغانم.
   ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى