علامات استفهام حول خيارات الناخب الوطني
صدمت العناصر الوطنية عشية الثلاثاء، محبي وأنصار المنتخب بعد الفشل في الصمود بملعب الصداقة في العاصمة البينينية كوتونو، مستسلمة لمنتخب «السناجب» الذي لم يكن يتصور لاعبوه ولا مدربهم الفرنسي ميشال دوسيي، قدرتهم على تحقيق ثاني انتصار في مشوار الوصول إلى نهائيات كأس إفريقيا 2019، بذات السهولة التي وقفوا عليها طيلة ال100 دقيقة، التي أرادها الحكم الناميبي، كحجم زمني لسجال المنتخبين.
 وبقدر ما فاجأ الناخب الوطني وأشباله، المتتبعين بعد تجرع الخضر أول خسارة في مشوار تصفيات كأس إفريقيا، خاصة وأن المنافس البينيني ظفر بثلاث نقاط، لم يكن أشد المتفائلين من أنصاره ومحبيه يتوقع حدوثها، غير أن بداية مفاجآت الناخب الوطني الجديد، كانت قبل انطلاق المباراة وعقب الاجتماع التقني، عندما قرر بشكل لم يكن متوقعا تغيير نصف التشكيلة، مقارنة بتلك التي وظفها أساسية، قبل أيام فقط بملعب تشاكر في البليدة، حيث أعاد كلا من محرز وبن زية وعطال وتايدر وبونجاح إلى كرسي الاحتياط، مقابل توظيف بلفوضيل، ماندي وقديورة وفغولي وغزال، منذ البداية.
وفضل جمال بلماضي، مخالفة المنطق بتغيير 5 عناصر كاملة، في وقت كانت كل التوقعات تشير إلى احتمال الاكتفاء بإعادة ماندي وفغولي فقط إلى تشكيله الأساسي، انطلاقا من تغير المعطيات وحاجة الطاقم الفني للاعبين أقوياء من الجانب البدني وبإمكانهم مقارعة لاعبي المنتخب المنافس الذي ظهر في أول حوار بالبليدة قويا جدا من هذا الجانب، حتى أن الكثير من المتبعين وقبل التحول إلى كوتونو كانوا يتوقعون أن مكانة بن زية وعطال في المزاد، لكن أن تمتد تغييرات في تشكيلة أساسية لمنتخب إلى هذا الرقم في ظرف أيام فقط، فهو الأمر الذي أثار حفيظة المتتبعين وامتد حتى إلى المناصر البسيط الذي يعي جيدا مثلما يدرك ذلك الناخب الوطني جمال بلماضي، أن استقرار التشكيلة هو أول عامل لتحقيق النتائج الايجابية، وعلى الأقل كان قد يمكن من تفادي الهزيمة أمام منتخب متواضع على شاكلة منافس أول أمس.
ك - كريم

الرجوع إلى الأعلى