حاول الناخب الوطني جمال بلماضي، تبرير الخيارات التي قام بها في مباراة البنين، والتي اعتبرها البعض من أبرز أسباب الهزيمة، مؤكدا بأنه لم يندم على إجراء خمسة تغييرات كاملة، مقارنة بمباراة تشاكر، التي شهدت فوز المنتخب الوطني بثنائية نظيفة.
وصرح بعد عودة الخضر من كوتونو فجر أمس :»لست نادما على إجراء خمسة تغييرات كاملة في لقاء الإياب، خاصة وأنني كنت مضطرا لذلك، في ظل خوضنا لمواجهتين في فترة وجيزة جدا، يجب أن تعلموا بأن المنتخب الوطني يختلف عن النادي، واستدعائي ل23 لاعبا، يعني بأنه بإمكاني الاعتماد على الجميع».  
وتابع بلماضي:»أنا لا أعترف بالأسماء، ولا يوجد لاعب أساسي في قاموسي، ولقد تعمدت القيام بخمسة تغييرات، من أجل خلط الأوراق أمام البنين، ولكن للأسف فشلنا في العودة بنتيجة إيجابية».
إلى ذلك، حمل بلماضي، ضمنيا مسؤولية الهزيمة أمام منتخب البنين للاعبيه، حيث أشار بأنهم مروا جانبا، وافتقدوا للإرادة المطلوبة.
واعترف مدرب الخضر، بأن فريقه لم يكن عند مستوى تطلعاته، خاصة خلال الشوط الأول، الذي لم يخلقوا فيه أي فرصة خطيرة، وفي هذا الصدد قال :»أتحمل مسؤولية الخسارة كاملة، و لكن لا يجب أن تنسوا بأن آخر فوز للمنتخب الوطني خارج الديار، يعود إلى سنة 2016 ، لما عدنا بالنقاط الثلاث من السيشل، وبالتالي الخسارة أمام البنين تؤكد هشاشتنا بعيدا عن الجزائر، لقد بدأنا اللقاء بشكل سيء، حيث منحنا الفرصة للاعبي منتخب البينين، الذين سجلوا علينا بطريقة غير مقبولة، خاصة إذا ما علمنا بأن عناصرنا تنشط في فرق جد محترمة، ولا يحق لها ارتكاب أخطاء مشابهة».
كما لام بلماضي، عناصره بشدة عقب أول خسارة له مع الخضر، مؤكدا بأن بعض الأسماء خيبت ظنه، وتركت المبادرة لرفاق القائد سيسينيو، الذين فازوا بغالبية الصراعات الثنائية، وهنا قال: « الأمور في إفريقيا مختلفة جدا، ومن يرغب في الإنتصار، عليه أن يلعب بقوة، ويقدم كل شيء فوق أرضية الميدان، والبداية بحسم الصراعات الفردية، وهو ما كان لصالح منتخب البينين، الذي لعبت عناصره بشراسة أكبر، حيث لم تترك أي فرصة لنا، رغم محاولاتنا في الشوط الثاني، من أجل العودة في النتيجة، بعد التغييرات الهجومية التي أجريتها، ولو أن الحظ خاننا في تجسيد بعض الفرص».
وانتقد خليفة رابح ماجر، الظروف التي تجرى فيها المباريات في أدغال إفريقيا، معبرا عن عدم رضاه على أرضية الميدان، وغياب ملتقطي الكرات طيلة الشوط الثاني:» شاهدتم أرضية ملعب الصداقة السيئة، وهذه هي إفريقيا، على الكاف أن تكون أكثر صرامة، خاصة وأننا واجهنا بعض العقبات، على غرار غياب ملتقطي الكرات في الشوط الثاني، وهو ما أفقدنا التركيز في بعض المناسبات».
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى