• إبعاد نجوم الخضر في الوقت الحالي جنون
• جرأة بلماضي ميزة لم تتوفر في سابقيه
• الوفاق يستعد للقاء الإياب أمام النادي الأهلي المصري، هل تؤمن بمقدرته على العودة في النتيجة وحسم التأهل لنهائي رابطة أبطال إفريقيا  ؟
لدي الثقة التامة، في مقدرة رجال الوفاق على تدارك نتيجة الذهاب، وحسم تأشيرة التأهل إلى نهائي رابطة الأبطال الإفريقية، خاصة وأن الأهلي المصري لم يعد ذلك الفريق الذي لا يقهر، والدليل على ذلك، النتائج المتذبذبة التي يبصم عليها في الدوري المصري هذا الموسم، حيث بات ينهزم بالثلاثيات والرباعيات، وهو ما لم نكن نشهده في عهد المتألق محمد أبو تريكة ورفاقه، الذين هيمنوا على كافة البطولات في إفريقيا، سواء مع النادي الأهلي أو حتى مع منتخب مصر، الذي قادوه لعديد التتويجات. على لاعبي الوفاق أن يؤمنوا بحظوظهم فقط في التأهل، وبحول الله سنحتفل سوية، بالتواجد في نهائي المسابقة الأغلى في إفريقيا، على أمل الظفر بها من جديد.
• ألا تعتقد بأن الضغط سيكون كبيرا على لاعبي الوفاق، المطالبين بالفوز بفارق ثلاثة أهداف ؟
أجل، الضغط سيكون كبيرا على لاعبي وفاق سطيف، في ظل النتيجة السلبية المسجلة في لقاء الذهاب بمصر، حيث انهزمنا بهدفين لصفر، وهي نتيجة ليس من السهل على أشبال المدرب رشيد الطاوسي تداركها سهرة هذا الثلاثاء، ولكن ثقتي كبيرة في رفاق الحارس زغبة، من أجل التعويض، خاصة وأنهم سيكونون مدعومين بالآلاف من الجماهير، التي قامت بمبادرة جيدة خلال حصة الاستئناف، من خلال التواجد بأعداد غفيرة بملعب الثامن ماي، من أجل الرفع من معنويات الفريق، وتحفيزه لمباراة الإياب، علينا فقط أن ندخل اللقاء بقوة، وأن لا نمنح أي فرصة للاعبي الأهلي، الذين شاهدتهم في بعض اللقاءات، ووقفت على مستواهم  العادي، الذي يعزز من فرصنا في التأهل، ولكن شريطة تأمين الدفاع، لأن تلقي أي هدف لا قدر الله سينهي الأمور، كوننا سنكون مطالبين آنذاك بتسجيل أربعة أهداف.
• ما هي الرسالة التي توجهها للاعبي النسر السطايفي ؟
عليهم أن يضحوا هذا الثلاثاء، في سبيل رؤية الوفاق في النهائي مجددا، أنا على يقين بأننا قادرون على قلب النتيجة لصالحنا، خاصة وأن المنافس لم يعد مرعبا كما كان عليه في السنوات الماضية وكما أسلفت في ذكره، أنا أنتظر مباراة قوية وخاصة من الكوادر، وفي مقدمتهم القائد عبد المؤمن جابو، وكذا أكرم جحنيط الوحيد في التعداد الحالي من تشرف بتذوق حلاوة التتويج بلقب 2014، مع ضرورة تنبيه المدافعين، المطالبين بتوخي الحذر، على اعتبار أن الأهلي سيعتمد على الهجمات المرتدة، بعد النتيجة المحققة في لقاء الذهاب، وعلى الأنصار أن لا يضغطوا على التشكيلة، وأن يدعموها إلى آخر لحظة، على اعتبار أن الهدف الأول قد يتأخر، وهو ما قد يربك عناصرنا، ويوقعها في فخ التسرع.
• لنتحدث الآن عن المنتخب الوطني الذي واجه مرتين البنين، كيف رأيت مستواه، وهل أنت متفائل بالمستقبل؟
لقد تابعت ككل الجزائريين مباراتي الخضر الأخيرتين أمام منتخب البنين، برسم التصفيات المؤهلة إلى «كان» الكاميرون، حيث لم نقدم المردود المطلوب، سواء في لقاء الذهاب بتشاكر الذي فزنا فيه بهدفين لصفر، أو خلال لقاء الإياب بكوتونو، الذي تعرضنا فيه للهزيمة، رغم أن المنافس خاض قرابة شوط كامل منقوصا من خدمات قائده سيسينيو، أعتقد بأن هناك بعض المؤشرات الإيجابية التي جلبها معه الناخب الوطني الجديد جمال بلماضي، ولكن هناك عمل كبير في انتظاره، لإعداد منتخب قادر على قول كلمته في الاستحقاقات المقبلة، لقد استوقفتني بعض الأشياء السلبية خلال المباراتين الماضيتين، على غرار افتقادنا لوسط ميدان جيد بإمكانه القيام بأدوار الربط بين الدفاع والهجوم بأريحية، حيث لم نوفق في ثنائية بن طالب وتايدر، وحتى الثنائية التي لعبنا بها في البنين والمتشكلة من بن طالب وقديورة مرت جانبا، وبالتالي بات لزاما علينا إيجاد حل لهذه المعضلة، التي أثرت على الأداء العام، وجعلتنا نفقد الكثير من قوتنا، التي عرفنا بها في عهدي حليلوزيتش وغوركوف.
• إذن أنت تنصح بضخ دماء جديدة والتخلي عن أسماء كانت بالأمس القريب بمثابة كوادر ؟
أنا ضد التغيير في الوقت الحالي، على اعتبار أن ذلك قد يتسبب بمشاكل لا تحمد عقباها داخل المجموعة، خاصة وأننا نعلم مدى ارتباط اللاعبين ببعضهم البعض، وبالتالي فإن التخلي عن أحدهم قد يجعل بلماضي يقع في المحظور، أنا مع الاستقرار، مع العمل على جلب عنصر أو عنصرين قادرين على جلب الإضافة المطلوبة، على أن تكون الغربلة بمجرد حسم تأشيرة التأهل إلى الكان المقبلة، لا سيما وأن الناخب الوطني سيكون أمامه الكثير من الوقت من أجل تعديل الأوتار، أنا أثق في بلماضي، ومتأكد بأنه سيترك بصمته مع الخضر، شريطة مواصلة دعمه، وعدم فرض الضغوطات عليه، فما جلبه إلى حد الآن لم نشاهده مع من سبقوه، حيث أظهر خلال الفترة الوجيزة، التي أشرف فيها على الخضر بأنه مدرب جريء، بدليل إبقائه لأسماء بحجم محرز في الاحتياط.
حاوره: مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى