اعترف مدوار بأنه ارتكب بعض الهفوات في تسيير الرابطة، لكنه أكد بالمقابل بأن الضجة الاعلامية التي أثيرت مؤخرا، خاصة فيما يتعلق بملف البرمجة، لم تدفعه إطلاقا إلى التفكير في الاستقالة من منصبه، مع توجيهه أصابع الاتهام، إلى بعض الأطراف، التي بادرت إلى شن حملة شرسة ضده، مع التدخل في حياته الشخصية، في محاولة لجره إلى رمي المنشفة.
مدوار، وفي ندوة صحفية نشطها أمس، كان رفقة بعض أعضاء مكتبه، على غرار مسعودان، هرادة وأدرار، استهل حديثه بالتأكيد على أن التطورات التي شهدتها الساحة الكروية لا تعني ـ كما قال ـ «بأننا فشلنا في مهامنا عند تولي مسؤولية تسيير الرابطة، لأننا لم نقض سوى 4 أشهر على رأس هذه الهيئة، ومن السابق لأوانه إصدار أحكام تقيم عملنا، رغم أن الضجة الكبيرة التي أثيرت، جاءت في ظروف استثنائية، وقد التزمت الصمت، وتجنبت الرد على كل من تطاولوا على شخصي في مختلف «بلاطوهات»، لتفادي سكب البنزين على النار، لأنهم يعرفون بأنني كثير الكلام، وكانوا ينتظرون رد فعلي عليهم، إلا أنني فضلت الصمت خدمة للمصلحة العامة، كوني أرتدي قبعة رئيس الرابطة، ولو بقيت في منصب رئيس للنادي، لتعاملت بأسلوبي المعهود».
وأكد مدوار بأن الأمور تجاوزت حدود المعقول، من خلال «التهويل»، الذي أخذته هذه القضية، لأن قرار تأجيل مباراة لا يمكن :»أن يأخذ هذا الحيز الكبير من المعالجة الاعلامية، والغريب في الأمر أن القضية وصلت إلى حد الحياة الشخصية، وهذا ما يطرح علامات استفهام، رغم أن المخطط كان واضحا، وذلك بالسعي لاخراجي عبر أضيق الأبواب، لكنني متمسك بمنصبي بسلطة القانون، كوني منتخب، وقد أودعنا ملف الاعتماد لدى وزارة الداخلية، ومن غير المعقول أن نستقيل بعد 4 أشهر فقط، لأن الثقة التي حظينا بها تكفينا لإكمال العهدة الأولمبية».
وعرج للاتهامات الشخصية التي وجهت له على قضية مرافقة الخضر إلى البنين وكذا وفاق سطيف إلى السعودية : «تلقيت دعوة من الاتحاد العربي، لحضور قرعة دوري أبطال العرب، وتزكية الفاف جعلتني أتنقل إلى السعودية، وحضوري عملية القرعة ساهم بصورة مباشرة في ضبط البرمجة الخاصة بالأندية الجزائرية، في حين أن سفري إلى البنين كان بدعوة من زطشي، وهذه الرحلة لم تكن بطابع سياحي».
كما أوضح رئيس الرابطة، بأن المنصب الذي يشغله حاليا لا يدفعه إلى قطع علاقاته مع مسيري النوادي، مشيرا إلى أن جلوسه في المقهى مع سرار كان بمثابة السبق الإعلامي لقناة خاصة، لكن ذلك يبقى ـ حسبه ـ «مجرد تهريج».
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى