اعترف رئيس رائد بوقاعة فيصل واعلي، بأن قرعة الدور 32 لمنافسة كأس الجمهورية،  لم تكن «رحيمة» بفريقه، حيث أوقعته في مواجهة حامل لقب البطولة شباب قسنطينة، لكنه أكد بالمقابل في حوار مع النصر، بأن تشكيلته ستخوض هذه المقابلة دون عقدة، لأنها فرصة العمر بالنسبة للاعبين.
*ما تعليقكم على عملية القرعة التي ستجبركم على ملاقاة شباب قسنطينة ؟
أبسط ما يمكن قوله إن هذه العملية لم ترحمنا، لأننا كنا نمني النفس بأن نواجه فريقا من الأقسام السفلى، وفي أسوأ الأحوال منافسا من بطولة الهواة، لكن الحظ أدار لنا بظهره، بمواجهة أحد أقوى الأندية في الرابطة المحترفة الأولى، وهو شباب قسنطينة، وبالتالي فإن حلم مواصلة المغامرة سيتوقف آليا، بعدما حققنا انجازا تاريخيا بالتواجد في الدور 32.
*يعني هذا بأنكم استسلمتم مبكرا، واقتنعتم بأن الإقصاء سيكون مصيركم الحتمي؟
المقابلة للوهلة الأولى ليست متكافئة، لأنه لا يوجد أي مجال للمقارنة بين الفريقين، لا من حيث الإمكانيات المادية أو التركيبة البشرية، كما أن القرعة أجبرتنا على التنقل إلى قسنطينة، ولو كان اللقاء مبرمجا في بوقاعة، فإن ذلك سيكون له طعم خاص، ومهما كانت الظروف، فإن تفجير المفاجأة في قسنطينة يبدو أشبه بالمعجزة.
*لكن منافسة الكأس لا تحترم المنطق، وحلاوتها تكمن في انجازات الفرق الصغيرة؟
نحن لم نرفع الراية البيضاء بمجرد التعرف على منافسنا، بل أن الكرة الآن متواجدة في مرمى اللاعبين، ولن نطالبهم بالعودة بتأشيرة التأهل من قسنطينة، لأن ذلك يفوق طاقتهم، لكننا نراهن على تأدية مقابلة في المستوى، وحتى في حال الإقصاء فإن ذلك سيكون برأس مرفوعة، ومثل هذه المواعيد تعد الفرصة التي ينتظرها اللاعبون الذين ينشطون في الأقسام السفلى، على أمل النجاح في خطف الأضواء، والظفر بعقد احترافي، وعليه فإننا سنكون أمام «مباراة العمر» بالنسبة لشباننا، ومهما كانت النتيجة، فإن اللقاء سيبقى راسخا في الذاكرة، لأنها مناسبة تاريخية لمنطقة بوقاعة وفريقها.
*وماذا عن رد فعل الأنصار وأسرة النادي والتحضير لسفرية قسنطينة؟
كما سبق وأن قلت، فإن آمالنا كانت مبنية على أساس استقبال منافس من الهواة في هذا الدور، بحثا عن تأشيرة المرور إلى الدور 16، والقرعة «صدمت» الأنصار، بمواجهة حامل لقب البطولة الوطنية، رغم أن تركيزنا الحالي، منصب على مشوار البطولة، سعيا للبقاء على صلة بالصدارة، مادام هدفنا الرئيسي هذا الموسم هو الصعود، إلى قسم ما بين الرابطات، والتفكير في مقابلة «السنافر» بدأ، لكننا سنعمل على رفع معنويات المجموعة مطلع الأسبوع المقبل.
حاوره: ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى