مجموعة الشرق
كرّست مخلفات الجولة السادسة عشر، جدلية الصراع القائم من أجل الظفر بتأشيرة الصعود على مستوى مجموعة الشرق، وذلك على خلفية انتهاء قمة الموسم بين مولودية باتنة والضيف ترجي قالمة دون فائز، الأمر الذي أعاد خلط الحسابات في مقدمة الترتيب، في ظل استعادة فريقي اتحاد الحجار ومستقبل الرويسات بصيصا من الأمل، في القدرة على اعتلاء المنصة.
قمة باتنة وفت بكامل وعودها، خاصة من حيث الاقبال الجماهيري القياسي، لكن نتيجتها حملت تعثر «البوبية» لأول مرة هذا الموسم داخل الديار، لأن ترجي قالمة كان السباق للتهديف عن طريق كنون، إلا أن المولودية عدلت بواسطة مسعودان، لتبقى دار لقمان على حالها، باحتفاظ «الباتنية» بفارق 5 نقاط عن أقرب المنافسين، مقابل تمسك «السرب» القالمي بحظوظه في الصعود، سيما وأنه لم ينهزم على مدار 10 جولات، وهذا المنعرج جسد نواياه الجادة في تحقيق المبتغى.
وفي سياق ذي صلة، فقد ارتقى اتحاد الحجار إلى مركز الوصافة، والذي أصبح يتقاسمه مناصفة مع ترجي قالمة، وذلك بفضل الفوز الثمين الذي حققه على حساب وفاق تبسة، مما أعاد أبناء «القحموصية» إلى سكة الانتصارات، بعد سلسلة من التعثرات المتتالية داخل القواعد، في الوقت الذي دخل فيه مستقبل الرويسات دائرة التنافس على تذكرة الصعود إلى حظيرة الهواة، عقب نجاحه في العودة بكامل الزاد من القرارم، أين أحسن الاستثمار في أزمة النجم المحلي.
بالموازاة مع ذلك، فقد اتضحت الرؤية نسبيا على مستوى قاعدة الهرم، لأن هزيمة «القرارمية» في عقر الديار نصبتهم في الصف ما قبل الأخير، بينما فكت حمراء عنابة العقدة التي ظلت تلازمها منذ انطلاق الموسم، وتذوقت نشوة الانتصار بملعب شابو لأول مرة هذا الموسم، بعدما انهزمت في سبع مباريات متتالية داخل القواعد، وكان ذلك على حساب نجم بوعقال، الأمر الذي بعث بصيصا من الأمل في قلوب أنصار «الحمراء»، بخصوص القدرة على تفادي السقوط، رغم صعوبة المأمورية، لأن ذلك تزامن مع مواصلة شباب الذرعان استفاقته، حيث حقق الأهم بتخطيه عقبة الضيف شباب بوجلبانة، بفضل الهدف الوحيد الذي وقعه الوافد الجديد براهمية، شأنه شأن شباب ميلة، الذي لم يفوت فرصة اللعب داخل الديار، للظفر بانتصار أبعده عن منطقة الخطر، ولو أن شباب عين ياقوت واصل سقوطه الحر، والهزيمة بقالمة أمام نصر الفجوج كانت بهدف قاتل سجله جلايلية، ودحرج «الياقوت» إلى مشارف منطقة الجاذبية.             ص / فرطــاس


مجموعة وسط – شرق
تعثر المتصدر يفتح شهية «الأعشاش» والتلاغمة
شهد استئناف المنافسة تفجير مفاجأة مدوية، بعد نجاح شباب بئر العرش في فرض التعادل على الرائد أولمبي العناصر، رغم أن «العرايشية» يعانون في مؤخرة الترتيب، لكن النقطة الثمينة التي عادوا بها من هذه السفرية، خدمت أكثر مصلحة الملاحقين الاتحاد السوفي ونادي التلاغمة.
إهدار تشكيلة «الرويسو» نقطتين من ذهب داخل الديار،  مكن «الأعشاش» من تقليص الفارق إلى خطوتين فقط، خاصة بعد المرور إلى السرعة الثالثة في القمة التي جمعتهم بالضيف الملعب السطايفي، ولو أن الانهيار بثلاثية جسد هشاشة «الصاص» خارج القواعد هذا الموسم، في الوقت الذي أحسن فيه نادي التلاغمة توظيف ورقتي الأرض والجمهور، وواصل استعراض قدراته الهجومية، بدك شباك الضيف دفاع براقي برباعية.
وبخصوص المؤخرة، فإن اتحاد أميزور انفرد بالفانوس الأحمر بعد انهزامه في حاسي مسعود، بينما واصل اتحاد عين الحجر الغوص نحو المجهول بتعادله داخل الديار، في حين تحصل أمل حيدرة على جرعة أوكسجين، بفضل الانتصار الثمين الذي حققه ببرهوم، ولو أن كوكبة المهددين تتشكل من خمسة أندية، من بينها شباب بئر العرش المتعادل في العناصر.
  م / مداني

الرجوع إلى الأعلى