تسارعت الأحداث داخل بيت شبيبة سكيكدة بقرار اللاعبين العودة  للتدريبات والعدول عن فكرة مواصلة الإضراب، حيث استأنفت صباح أمس التشكيلة تدريباتها بملعب 20 أوت بحضور جميع اللاعبين تحت قيادة مساعد المدرب، بينما يواصل المدرب بن شوية غيابه عن الفريق بسبب تأخر الادارة في تسوية مستحقاته و مستحقات اللاعبين، بينما تسود أجواء غير مطمئنة في معقل الأنصار الذين أبدوا تضامنهم مع اللاعبين وطالبوا رئيس النادي بوشول بتحويل الاعانة التي حصل عليها من البلدية المقدرة بثلاثة ملايير سنتيم  وتحويلها لفائدة اللاعبين.
وكان لقائد الفريق بن حسين ورفيقه سعدي لقاء مع مجموعة من الأنصار  مساء الأحد أين أكدا لهم بأن حضورهم للملعب كان من أجل استئناف التدريبات بصفة عادية ومنتظمة ولم يخطر على بالهم فكرة الدخول في اضراب.
وتابع بن حسين كنا على اتفاق مسبق مع رئيس النادي بأنه سيتم تسوية المستحقات المالية يوم الأحد على أساس الوعود التي قطعها مدير مؤسسة صوميك بتسريح الإعانة المالية، قبل أن نتفاجأ بالعكس، عندما التحق بنا رئيس النادي في غرفة تغيير الملابس، ونحن نستعد لاستئناف التدريبات ليعلن استقالته، الأمر الذي أخلط حسابات اللاعبين –حسب بن حوسين-  وأثار قلقهم، من منطلق أنهم لم يتقاضوا رواتب أربعة أشهر وثلاثة علاوات، وبالتالي سيواجهون مصيرا مجهولا.
وأضاف قائد الشبيبة، أنه ورغم هذا فإن اللاعبين لم يكترثوا للوضعية المعقدة وعقدوا العزم على مواجهة الصعوبات مهما كانت طبيعتها، والعودة للتدريبات بكل عزم وحزم مطالبا الإدارة بضرورة الإسراع في تسوية قضية المستحقات.
كلام قائد الشبيبة أثلج صدور الأنصار وأسعدهم، أين أبدوا تعاطفا كبيرا مع اللاعبين ووقوفهم الدائم إلى جانبهم، سيما في هذه المحنة الصعبة من أجل مواصلة ديناميكية النتائج الايجابية وعدم الوقوف في فخ ما يسمونه أعداء الفريق.
ووجه الأنصار نداء للسلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية بضرورة التدخل لمساعدة الفريق على الخروج من هذه الأزمة ووجهوا اتهام لأطراف تسعى إلى افتعال المشاكل في هذه الفترة التي سجل فيها الفريق نتائج ايجابية مؤكدين بأن الاعانة التي تحصل عليها رئيس النادي الهاوي نورالدين بوشول لا بد أن تعود لفائدة اللاعبين.
من جهته رئيس الشركة الرياضية جمال قيطاري يبدو أنه من خلال تحرك الأنصار قرر العدول عن استقالته، وأكد بأنه سيقوم بمراسلة الوالي لإعادة حق فريقه.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى