أكد رئيس ترجي قالمة رياض شرقي، بأن التعادل الذي سجله الفريق بباتنة أمام نجم بوعقال، كان بمثابة رصاصة الرحمة التي قضت على كامل حظوظ «السرب الأسود» في تحقيق الصعود، وأوضح في حوار خص به النصر بأن كامل المسؤولية في هذا التعثر تلقى على اللاعبين الذين كانوا خارج الإطار، وقدموا واحدة من أسوأ المباريات في المرحلة الأخيرة.
ما تعليقكم على النتيجة، التي سجلها الترجي في باتنة، بالتعادل أمام نجم بوعقال؟
الحقيقة، أن هذا التعادل خيب آمال أنصارنا الذين تنقلوا بأعداد غفيرة إلى باتنة، لأن حساباتنا كانت مبنية على العود بفوز يبقي أمل الصعود قائما إلى باقي المشوار، لكننا خسرنا نقطتين من ذهب بطريقة ساذجة، وذلك بسبب المردود المتواضع الذي قدمته التشكيلة، لأن منطق كرة القدم يحتم على الأندية التي تراهن على الصعود استغلال الفرص، والمقابلة ضد نجم بوعقال كانت في متناولنا، إلا أننا تلقينا هدفا عكس مجرى اللعب، بخطأ فردي من الحارس، وإشكالية حراسة المرمى أصبحت مطروحة في الترجي في هذا المنعرج الحاسم، كما أن المهاجمين أهدروا الكثير من الأهداف، وكنا قادرين على إنهاء الشوط الأول متفوقين بثلاثية.
نفهم من هذا الكلام بأنكم تحمّلون كامل المسؤولية للاعبين،، أليس كذلك؟
أكيد أن التشكيلة لم تظهر بمستواها المعهود، ولو أن «سيناريو» مباراة حمراء عنابة كان بمثابة المؤشر الذي دفعنا إلى إطلاق صفارات الإنذار، والسعي لترتيب البيت، ولقاء بوعقال يعد الأسوأ في المرحلة الأخيرة، ليكون التعادل المسجل من عواقب التراجع الملحوظ الذي عرفه الفريق في آخر ثلاث مباريات، وكأن التشكيلة تمر بفترة فراغ، دون تجاهل المشاكل الداخلية التي كانت قد طفت على السطح، والتي ألقت بظلالها على الجو السائد وسط المجموعة، لأن الفريق أصبح دون حارس أساسي، وبعض العناصر الشابة لم تكن قادرة على تحمل ضغط المحيط الخارجي، لأن حلم الصعود ظل يراودنا، وكبر في قلوب أنصارنا، وهذا أمر منطقي.
هل يعني هذا بأنكم استسلمتم للأمر الواقع، برفع الراية البيضاء والخروج من سباق الصعود؟
حسابيا فارق 7 نقاط قبل 10 جولات من نهاية البطولة يبقي الحظوظ قائمة، لكن المعطيات تجعل صعود ترجي قالمة أشبه بالمعجزة، لأن مصيرنا لم يعد بأيدينا، وننتظر تضييع مولودية باتنة 8 نقاط في باقي المشوار، شريطة نجاحنا في الفوز بكل اللقاءات لخطف ورقة الصعود، وهذا المطلب من الصعب جدا تجسيده ميدانيا، بمراعاة رزنامة المرحلة المتبقية، كما أن هناك قضية مهمة جدا من الضروري الإشارة إليها.
تفضل، ما هي؟
لقد كان تجاوب الأنصار مع الفريق في المرحلة الأخيرة كبيرا، والأجواء التي عاشها الترجي أعادت الروح للنادي، باستعادة ثقة آلاف المشجعين، مع التمسك بأمل الصعود، لكن الحديث عن هذا الحلم يمر عبر توفير الإمكانيات، والجميع يعلم بأنني تحملت مصاريف التسيير من مالي الخاص لموسمين متتاليين، لأن إعانات السلطات العمومية كانت توجه بالأساس لتسديد الديون السابقة، على اعتبار أن الحساب البنكي يبقى تحت رحمة التجميد، وتدخل السلطات الولائية خفف نسبيا من وطأة هذه الأزمة، في انتظار التخلص نهائيا من إشكالية الرصيد البنكي المجمد، وتصفية ديون المواسم الفارطة، لأن الحديث عن الصعود يستوجب تهيئة كل الأجواء، ولو أننا سعينا لتجسيد هذا الحلم في ظروف استثنائية، وشخصيا أنا جد مقتنع بالفريق، خاصة النتائج المسجلة منذ تعيين كاوة على رأس العارضة الفنية، والتأخر عن مولودية باتنة بسبع نقاط يعد من عواقب الأخطاء الفادحة التي ارتكبناها قبل بداية الموسم، عند اختيار الطاقم الفني واستقدام بعض العناصر.
حاوره: ص/فرطاس

الرجوع إلى الأعلى